نظم قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بكلية العلوم جامعة عين شمس بالتعاون مع مركز الاستشارات والدراسات العلمية للمحميات الطبيعية ندوة بعنوان "جولة فى محميات جمهورية مصر العربية الثلاثين" حاضربالندوة الدكتور حسنى عبد العزيز مسلم استاذ البيئة بقسم النبات ومدير المركز.تضمنت الندوة عدة محاور هى مقومات المحميات الطبيعية، و أنواع المحميات الطبيعية و بعض الصعوبات التي تواجة المحميات، إلي جانب سياحة المحميات الطبيعية . و تناول حسنى تعريف المحميات الطبيعية وأوضح أن المحميات الطبيعية و الحدائق العامة عبارة عن مناطق تخصصها الدولة لحماية التراث الطبيعي بصورة مختلفة، و المحافظة على المقومات الطبيعية لعدم الإخلال بمنظومة هذه المحميات مثل عدم الصيد و منع قطع الأشجار أو جمع النباتات و تحديد حركة وسائل النقل داخل هذه المحمية . وأكد أن المحميات الطبيعية و الحدائق الوطنية تعتبر من العوامل الهامة للجذب السياحي حيث تتم بها بعض الأنشطة السياحية التي تجذب العديد من الزائرين مثل مراقبة الطيور و الحيوانات البرية و رياضة الغطس و مراقبة الأحياء البحرية أو ممارسة رياضة التجول في الغابات أو تسلق الجبال و ارتياد الصحراء أو ممارسة السياحة العلمية مثل التعرف على التكوينات الجيولوجية و الصخرية الشاهدة على تعاقب العصور المختلفة. و توجد العديد من المحميات الطبيعية و تتنوع ما بين محميات برية وبحرية فالمحميات البرية كالغابات وما تحويه من نباتات وحيوانات وطيور أو كالصحراء بما تحويه من حيوانات وزواحف و حشرات أو كالجبال بما تحويه من ترسيبات و طبقات صخرية نادرة تكونت في أحقاب متعددة من تاريخ الأرض، أما المحميات البحرية فهي تلك الأماكن من البحار و الخلجان و الشواطئ بما تحويه من شعب مرجانية و حيوانات و بحرية . كما أنه يوجد العديد من المحميات التي قامت لتحقيق أهداف علمية. وتطرق الدكتور حسنى الى المحميات الطبيعية الموجودة بمصر وأهميتها وأنواعهاودورها في الحفاظ على ثروات مصر الطبيعية و الحفاظ على بيئتهاوالتى منها المحميات الطبيعية Nature reserve: وتعرف المحميات الطبيعية بأنها مناطق محددة الأبعاد الجغرافية تفرض عليهاالحماية بموجب قوانين خاصة بهدف حماية محتواها من حيوانات وطيور ونباتات وكافة أشكال الحياة فيها وذلك من تعديات الإنسان أوالتغيرات البيئية الضارة. أما المحميات الطبيعية النباتية ( plant natural reserves ) فهي نفس المحميات الطبيعية العامة ولكنها متخصصة في حماية الأنواع والأصناف النباتية من أشجار ونباتات بإختلاف أنواعها وأحجامها. وأضاف حسنى عبد العزيز إن حماية الطبيعة ومكوناتها الحيوية بما تشمل من كافة الكائنات الحية تعتبر من أهم الواجبات التي على الإنسان أن يحترمها ويحققها , فهي من الضرورات الحتمية لإستمرارية وتطور حياته وحياة كافة أنواع وأشكال الحياة على سطح الأرض واعطى أ.د حسنى عدة خطوات فى سبيل حماية المحميات حيث يمكن تحقيق تلك الحماية للطبيعة الأم من خلال عدة شروط هى المحافظة على النظم البيئية القائمة لما لها من تأثير مباشرعلى بقاء الإنسان وتطور حياته وحياة أجياله.و المحافظة على التنوع الحيوي والوراثي (الجيني) وذلك نظرا لأهميته فيما يتعلق بالتكاثر البشري والحيواني والنباتي.و عدم إستغلال الإنسان للنظم البيئية وللأنواع النباتية والحيوانية بشكل عشوائي أوجائر. كما يجب معالجة الأخطاء والأضرار التي لحقت بالبيئية وبشكل علمي متكامل ومدروس. والمراقبة الدورية والمستمرة لكافة النظم البيئية لمعرفة مدى تأثرها بالتغيرات المناخية وتأثرها بالنشاط الإنساني بكافة جوانبه. ومن أنواع المحميات طبيعيةالتى تم تصنيفها في مصر محميات تراث عالمي ومحميات أراضي رطبة و محميات تنمية الموارد ومنها محمية الاحراش ومحمية وادى الريان و محميات الحدائق الوطنية الطبيعية كمحميةجبل علبة والجلف الكبير ومحميات صحاري ومحيط حيوي و محميات جيولوجية ذات أثر قومي محميات مناظر طبيعية كمحمية ابو جالوم محميات بحرية ومنها محمية السلوم محميات أثر طبيعي و محميات متعددة الأغراض وأوضح حسنى انه قد تم اعلان منطقة رأس محمد وجزيرتى تيران وصنافير بمحافظة جنوبسيناء محمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1068 لسنة 1983 كأول حديقة وطنية فى مصر بمساحة قدرها 97 كم2 ،ثم عدلت بالقرار رقم 2035 لسنة 1996، حيث بلغت مساحة محمية رأس محمد حوالى 480 كم2، لتشمل المناطق البحرية واليابسة عند شبه جزيرة راس محمد وجزيرة تيران والشريط الساحلى لاعلى مد بين ميناء شرم الشيخ حتى الحد الجنوبى لمحمية نبق .كما واعلنت منطقة محمية نيزك جبل كامل كمحمية طبيعية بقرار رئيس مجلس الوزراء رقم 271 بتاريخ 18/3/2012 الوادى الجديد (وهي أخر محمية طبيعية) ويقع هذا النيزك فى منطقة توشكى فى المساحة بين جبل كامل وجبل العوينات بالقرب من محمية الجلف الكبير فى الصحراء الغربية على بعد حوالى 2 كم من الحدود السودانية وحوالى 150 كم من الحدود الليبية ويصل وزنه إلى حوالى 10 طن ويصل طول فوهته إلى حوالى 45 م كما يصل عمقه إلى حوالى 16 م ويقدر عمر تلك الفوهه ما بين 4000 إلى 5000 عام.