يلقي الرئيس السيسي بيان مصر أمام الجمعية العامة خلال مشاركته في فعاليات الشق رفيع المستوى للدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اجتماعاتها فى مدينة نيويورك خلال الأسبوع المقبل. ومن المتوقع أن يستعرض الرئيس السيسي خلاله مجمل تطورات الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر فضلا عن المواقف المصرية إزاء القضايا الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط. ومن المقرر أن يتناول الرئيس فيها الموضوعات على الصعيدين الداخلي خاصة الإنجازات التي تحققت خلال عامين والجهود المبذولة لإحداث نهضة تنموية واجتذاب طاقات الشباب من أجل بناء المستقبل بالتزامن مع جهود مواجهة قوى التطرف والأفكار التي تسعى إلى نشرها بجانب عدد من مستجدات الوضع الإقليمي وسبل دفع الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لما تواجهه المنطقة من تهديد للسلم والأمن وخاصة أزمات الشرق الأوسط ولا سيما القضية الفلسطينية وأهمية نزع فتيل الأزمات التي تموج بها المنطقة دون تأخير بجانب الهجرة غير الشرعية وأزمة اللاجئين والمطالبة بتكثيف التعاون والتنسيق لتجفيف منابع الدعم الذى يتيح للتنظيمات الإرهابية تنفيذ أهدافها. من المتوقع أن يتناول السيسي في كلمته التأكيد على ان مصر دولة تحترم الحقوق والحريات وتؤدى الواجبات تضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء أو تمييز وتحترم وتفرض سلطة القانون الذى يستوى أمامه الكافة وتضمن حرية الرأى للجميع وتكفل حرية العقيدة والعبادة لأبنائها كما تسعى بإصرار لتحقيق النمو والإزدهار والإنطلاق نحو مستقبل واعد يلبى طموحات شعبها بجانب استعراض ألية العمل على تنفيذ برنامج شامل طموح لدفع عملية التنمية حتى عام 2030 وتأسيس دولة المؤسسات وسيادة القانون التى تحترم القضاء وتضمن استقلاله ، وتفعل مبدأ الفصل بين السلطات. ويشارك الرئيس السيسي في فعاليات الشق رفيع المستوى للدورة ال71 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ اجتماعاتها في مدينة نيويورك خلال الأسبوع المقبل. وتأتي مشاركة الرئيس في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة إيمانًا من مصر بأهمية تفعيل العمل الدولي متعدد الأطراف بما يسهم في تعزيز الجهود الرامية للتوصل لحلول سياسية للأزمات الإقليمية والدولية القائمة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية ذات الاهتمام الدولي". كما تحرص مصر على المشاركة بفعالية في مختلف الأنشطة التي تقوم بها الأممالمتحدة في ضوء الدور البناء الذي تقوم به في إطار حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في كل من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومجلس السلم والأمن الأفريقي. ويتضمن برنامج الرئيس المشاركة في عدد من الاجتماعات المهمة بالأممالمتحدة، وعلى رأسها قمة مجلس الأمن حول التطورات في الشرق الأوسط، والتي ستركز على الوضع في سوريا بالإضافة إلى الاجتماع رفيع المستوى حول اللاجئين والمهاجرين الذي سيتناول سبل التوصل لحلول فعالة للتعامل مع أزمة تدفق اللاجئين نتيجة الصراعات القائمة. كما سيرأس السيسي قمة مجلس السلم والأمن الأفريقي التي تعقد على هامش أعمال الجمعية العامة لمناقشة تطورات الأوضاع في جنوب السودان، وذلك في ضوء تولي مصر لرئاسة مجلس السلم والأمن الأفريقي خلال شهر سبتمبر الجاري. بالإضافة إلى ذلك، يرأس السيسي أيضًا اجتماع لجنة الرؤساء الأفارقة المعنية بتغير المناخ، والتي ستناقش نتائج مؤتمر أطراف اتفاقية باريس حول تغير المناخ، فضلًا عن التحضير للدورة القادمة للمؤتمر التي ستعقد في مراكش خلال شهر نوفمبر 2016. كما يتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى نيويورك كذلك عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة وزعماء الدول المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة، فضلًا عن عدد من المسئولين الدوليين، وذلك في إطار حرص مصر على تفعيل وتنويع علاقاتها الخارجية والانفتاح على كافة المجموعات الجغرافية وتعزيز التواصل معها، حيث ستركز مباحثات الرئيس خلال تلك اللقاءات على سبل تطوير العلاقات الثنائية مع هذه الدول على مختلف الأصعدة، ولا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. وسيخصص الرئيس أيضًا جزءًا من وقته في نيويورك لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة والتفاعل مع مختلف القوى المؤثرة في المجتمع الأمريكي، حيث من المقرر أن يعقد الرئيس عددًا من اللقاءات مع وسائل الإعلام الأمريكية، فضلًا عن الالتقاء بممثلي غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال للتفاهم الدولي، إلى جانب التباحث مع عدد من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكي حول سبل الدفع قدمًا بالعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والولاياتالمتحدة.