أجرها السنوي الذي بلغ 46 مليون دولار، جعلها الأعلى أجراً في العالم لعام 2016، ووضعها ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم؛ إنَّها النجمة الأمريكية، جنيفر لورانس، التي ذاعت شهرتها بعدما جسدت شخصية "كاتنيس إيفردين" في فيلم"Hunger Games" ، حيث شكّل لها ميزة أضافتها إلى مسيرتها المهنيّة، إذ كشفت "لورانس" أنّها تغيّرت كثيرًا منذ أن شاركت في الجزء الأول من هذا العمل عام 2011. الكوميديا والأعمال المسرحية كانت بوابة "لورانس" للتمثيل، ولم تقتصر مواهبها على ذلك، بل تعدتها لتظهر شغفًا بالرياضات الأكثر ذكورية ككرة السلة والهوكي، ولم يظهر حبها القوي للكوميديا إلا في عمر الرابعة عشر، فأقنعت أهلها باصطحابها إلى نيويورك لتستطيع أن تجد وكالة ما تساعدها على بناء موهبتها وإدارتها، وفي هذه المرحلة كانت الأمور تسير لمصلحتها حيث استطاعت النجاح في بعض تجارب الأداء، ومع إصرار أهلها على متابعتها لدراستها، نالت شهادتها في الدراسات العليا قبل عامين من زملائها. "النحافة" كانت كلمة سر في حياة "جنيفر"، إذ قيل لها إنّها لا تنتمي إلى هوليوود نظرًا إلى أنّها ليست نحيفة بما فيه الكفاية، إلّا أنّها لم تسمح لهذه الكلمات الجارحة بأن تؤثر عليها سلبًا بل عملت على تطوير موهبتها وأبدعت في مجال التمثيل، في حين تأثرت الكثير من الشابات بالقيل والقال وانسحبن في بداية المشوار. "أخذت تلاحقني من مكانٍ إلى آخر جعلتني أعيش حالة من التوتّر والقلق الدائمين".. كان ذلك تعبيرًا عن معاناتها مع الشهرة والتغطية الإعلامية، التي نالتها بعد اشتراكها في فيلم "Hunger Games" السينمائي، الذي شكّل دفعًا لها نحو الأمام وأطلقها في عالم النجومية والأضواء في أنحاء العالم أجمع، وجعلها الممثلة الأكثر إثارة في العالم. عبرت عن استيائها من الصحافة والإعلام بقولها "اعتدتُ على هذه الحياة وأعي تمامًا أنّ الحل الأنسب لتخطّي الأزمات ترك الأمور تمضي قدماً من دون التفكير بأنّ الإعلام والصحافة عملين مجهدين، أحاول أن أكون على طبيعتي والتركيز على أمورٍ مهمّة أكثر تعنيني وتفيدني وبالفعل أصبحتُ أتحلّى بالهدوء وأسيطر أكثر على حياتي الشخصية والمهنيّة". الفيلم الأمريكي " Company Tow"، كان بداية أعمالها في عام 2006، وبعدها أطلت في مسلسلات تلفزيونية "Monk" عام 2006" و"Cold Case " عام 2007" و""Medium عام 2007". عام 2008 شهد تحولًا ملحوظًا ل"جنيفر"، بحصولها على أفضل ممثلة شابة، بعدما ظهرت على ملصق فيلم "The Burning Plain " إلى جانب كيم باسنجر وشارليز تيرون، ورحِّب النقاد بأدائها خلال مهرجان السينما في البندقية وحصلت على جائزة مارسيلو ماستروياني. نالت "لورانس" الكثير من الجوائز بفضل أدائها البطولي في الفيلم الدرامي " Winter's Bone " خلال عام 2010، ومُنحت في عام 2011 جوائز عدة ومنها جائزة الأوسكار عن أفضل ممثلة. دورها في " Winter's Bone " في 2010، أكسبها الترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة وجائزة جولدن جلوب وجائزة ستالايت وجائزة الروح المستقلة وجائزة نقابة ممثلي الشاشة لأفضل ممثلة، عند عمر 20 عامًا، فكانت ثاني أصغر ممثلة تترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، عند عمر 22 عامًا. وصفتها مجلة "رولينغ ستون" بأنها "أكثر ممثلة شابة موهوبة في أمريكا"، ووضعتها مجلة تايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرًا في العالم. وُلدت جنيفر لورنس في 15 أغسطس عام 1990 في لويسفيل، في كينتوكي في الولاياتالمتحدة؛ ووالدتها هى "كارن"، مديرة مخيم للأطفال ووالدها، "غاري"، مدير شركة بناء لورنس ولها أخوين أكبر منها "بين" و"بلين".