شهد الدكتور أحمد زكي بدر وزير الدولة للتنمية المحلية، والدكتور علي جمعه رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، والأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، والمهندس شريف محمد حبيب محافظ بني سويف، والدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج، وكمال الشريف رئيس قطاع الشئون المالية بوزارة التضامن نيابة عن وزيرة التضامن غادة والي، اليوم الخميس، احتفالية وضع حجر الأساس لمشروع إنشاء 10 ألاف أسرة لمحدودي الدخل، بتكلفة تصل إلي مليار جينه، وذلك بهدف تحسين الأحوال المعيشية عن طريق توفير السكن اللائق والبيئة المناسبة للأسر المستهدفة. وأكد أحمد زكي بدر، وزير التنمية المحلية، أن المحرلة الاولي تضم 3 محافظات هي بني سويف والمنيا وسوهاج، ويتضمن المشروع بناء 10 الأف وحدة سكنية خلال 10 سنوات بواقع 1000 وحدة سكنية كل عام، وتستوعب هذه الوحدات نحو 100 ألف مواطن من محدوي الدخل، مشيرًا إلي أن المرحلة الثانية سيتم تدشينها خلال أقل من شهرين، وبالتحديد خلال شهر أكتوبر المقبل. وقال بدر :" إن الخير يأتي على أيد أهل الخير، يأتي على أهل البلد التي تحب مصر وهي المملكة العربية السعودية، والتي يحبها الشعب المصري". وقال الدكتور علي جمعه، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير، إن هذه المشروعات تدل على مدى تلاحم القلوب، مشيدًا بمساهمة الأمير الوليد بن طلال في حل بعض مشكلاتنا من خلال هذا المشروع والذي سيستمر 10 سنوات، وفي كل سنة ستقام ألف وحدة سكنية، مضيفًا أن المجتمع المدني والحكومة وقطاع الأعمال والأعمال في بوتقة واحدة من أجل خدمة المجتمع، لذا نشعر بأننا نسير في الطريق الصحيح. وحذر جمعه، من الزيادة السكانية، قائلا: "اخذروا زيادة السكان لانها ستأكل الأخضر واليابس". وفي السياق ذاته، قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة لمياء بنت ماجد بن سعود آل سعود الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية، أن مؤسسة الوليد تحرص على أن يكون لكل مواطن سكن مناسب، كي يستطيع من خلاله مواصلة الحياة، لافتة إلى أن الموسسة تدرك أهمية التعاون مع موسسات المجتمع المدني الرائدة في بعض الدول من أجل تحقيق التنمية المستدامة. وأضافت خلال كلمتها، أن شراكة مؤسسة الوليد مع مصر الخير، إنما تتوافق لتحقيق هذا الهدف، وقد تم ذلك من خلال توفير الحياة المناسبة ل 10 ألاف أسرة من محدودي الدخل في مصر، على أن يتم إنشاء ألف وحدة كل عام. من جانبه أكد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف، أن هذا النهج هو ما تحتاجه الدولة، في سبيل تحقيق التنمية، مشيرا إلى أن محافظة بني سويف بدأت في تنفيذ أعمال خيرية كثيرة مع كبرى الجمعيات الخيرية مثل مصر الخير. وأكد حبيب أن المحافظة تسعى في القريب العاجل لمزيد من التعاون مع تلك المؤسسات، وأن المحافظة تسير في هذا الاتجاه، وأن هناك دعم من قطاع الأعمال والمواطنين، بسب شعور المواطن بالصدق في تلك المشروعات، مؤكدا أن المحافظة تدعم مسيرة الدولة نحو التنمية. من جانبه، أكد الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج، أن شراكة الحكومة والمجتمع المدني هي التي تطمئنا على مصر، موضحا أن محافظات الصعيد لها طبيعة خاصة لذا تولي الحكومة اهتماما خاصا بها، وشكر محافظ سوهاج، مؤسسة الوليد على مجهودها في إنشاء الوحدات السكنية. وقال كمال الشريف، رئيس قطاع الشئون المالية في وزارة التضامن، إن وزارة التضامن تهتم بتسهيل أعمال تنفيذ المشروع، لإيمانها الكامل بأن تحقيق التنمية المستدامة سيتحقق من خلال مشاركة الحكومة مع المجتمع المدني. وقال المهندس سند أحمد رئيس القطاع الهندسي بمؤسسة مصر الخير، في مؤتمر صحفي، إن المشروع تم توقيع بين مصر الخير والوليد للانسانية ووزارة التضامن ، معلنا عن ان ستم تنفيذ المشروع على 10 سنوات، وأنه تم صياغة الأدوار بين شركاء المشروع بعناية شديدة، حيث أن مؤسسة الوليد تمول المشروع وتتابع التنفيذ؛ في حين أن مصر الخير تتابع أعمال وإدارة البرنامج، ووزارة التضامن تيسر اجراءات الأراضي والحصول على تراخيص البناء. وكشف المهندس سند أحمد، عن معايير المستحق، وهو السكن والساكن، أن يكون سكنه آيل للسقوط أو أن تكون الأسرة لم تحصل مطلقا على اي وحدات سكنية من التي تقوم بها الحكومة، وأن يكون الساكن غير قادر ترميم سكنه. وكشف سند أحمد، عن الوصول ل 32 قرية تم اختيار المستحقين، وأنه تم إختيار 1000مستهدف، وأنه سيتم الاعلان في شهر اكتوبر المقبل عن محافظات المرحلة الثانية. وكانت مؤسسة الوليد للإنسانية، والتي يرأس مجلس أمنائها صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، قد أعلنت عن بدء تلقي طلبات تسجيل التقديم على طلب وحدة سكنية ابتداء من شهر يونيو، 2016م، علي أن يتم اختيار المستحقين بناء على معايير وضعتها كل من مؤسسة مصر الخير والوليد للإنسانية والوزارات الشريكة. وقالت نوف الروّاف، المدير التنفيذي للمبادرات العالمية بمؤسسة الوليد للإنسانية : "نحن سعداء بانطلاق المشروع ونسعى إلى توفير أبسط الاحتياجات والتي بدورها تضمن السكن الآمن والصحة لكل مواطن، ومن خلال هذا المشروع يمكن أن نساعد الأسر والمجتمعات المحلية في جمهورية مصر العربية، لكي تنمو وتزدهر وتنعم بمستقبل أكثر إشراقا للأجيال القادمة. وأضافت أن المؤسسة تعمل على تطوير المجتمعات ورفع مستوى المعيشة، حيث بادرت منذ إنشائها على تقديم الدعم لعدد من مشاريع الإسكان حول العالم،إذ قامت المؤسسة بالتعاون مع شركائها في إعادة أعمار 1000 وحدة سكنية في ليبيريا، إضافة إلى تأمين 40 وحدة سكنية في السودان وبناء وحدات سكنية في كل من الدول التالية: بوركينافاسو، مالي، سنغال، بنين، غانا، موريتانيا، كما تم بناء 80 وحدة سكنية في سيرلنكا ودعم مشاريع إسكانية مختلفة في زيمبابوي.