استنكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء تصريحات برلمانية فرنسية، شبهت فيها المحجبات بالنازية، حيث صرحت لإذاعة (أوروبا 1) الفرنسية بأن وجود المحجبات في فرنسا أصبح مثل الاحتلال النازي. وقالت البرلمانية الفرنسية: إن "المحجبات والنازيين لن يختلفوا كثيرًا عن بعضهم البعض، فالنازيون أبادوا شعوبًا، والمسلمون يقتلون ويريقون الدماء وهم يرددون لفظ الله"، كما دافعت عن تصريح جون بيير آربي، أحد نواب حزب الجمهوريين المقرب منها، الذي كتب تعليقًا مسيئًا حول تواجد النساء المسلمات في الشواطئ بملابسهن الطويلة، ووصفهن ب"القمامة". وأكد المرصد أن وصف المحجبات بالنازية أمر غير مقبول وتجنٍّ واضح؛ لأن تحميل المحجبات جرائم بعض المنتمين للتنظيمات الإرهابية، لأنهم يصيحون بلفظ الجلالة أثناء ارتكابها، أمر غير منطقي، وإلا لحملنا كل الألمان تبعة جريمة الشاب الألماني ذي الأصل الإيراني حين صاح "أنا ألماني" وهو يقتل تسعة أشخاص منهم ثمانية شباب مسلمين في مدينة ميونيخ في شهر يوليو الماضي. وأوضح مرصد الإسلاموفوبيا أن هذه النائبة الفرنسية قد اعتادت على إطلاق تصريحات تعكس كراهيتها الشديدة للإسلام والمسلمين ولها العديد من المواقف المعادية والعنصرية تجاه المسلمين، فقد سبق أن اقترحت منع بناء المساجد في فرنسا، كما دعت إلى هدم ما تم بناؤه منها، واصفة هذه الأماكن المخصصة للعبادة بمنابر البغض والكراهية والتطرف، وطالبت بضرورة قيام الدولة بإحصاء الأئمة المتواجدين في كل جهة، ودعت إلى معاقبة النساء المنتقبات، وحرمانهن من حقوقهن المدنية والاجتماعية.