قال بشير عبدالفتاح الباحث السياسي في شؤون الشرق الأوسط، إن محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا أمس لم يتم الإعداد لها بشكل جيد، مشيرا إلي أنه يوجد قوى دولية مثل الولاياتالمتحدة لا تريد إحداث تغيير في القيادة التركية. وأكد خلال حواره للحياة اليوم أن عدم التنسيق بين من قاموا بمحاولة الانقلاب هو ما أدى لفشلها، مضيفا أن تركيا القديمة تختلف عن الحالية حيث كان يسيطر عليها العسكريون ولكن أردوغان حاليا ناجح في توظيف الأحداث والتوترات لصالحه. وأوضح أن أردوغان لا يحب السلفيين ولا أهالي غزة وإنما يتاجر بالقضية لصالحه وأتصور أنه سيستغل محاولة الانقلاب لصالحه أيضا لكن لمدة محددة. كانت تركيا ألا تريد تنجح قوات الأكراد في شمال سوريا وخشيت أن يعترف المجتمع الدولي بهم وبعدما رأت القيادة التركية وحول الوضع إقليميا ودور نظام أردغان، قال المحلل السياسي بشير عبدالفتاح إن هناك تغير استراتيجي تركي في التعامل مع نظام بشار الأسد، وفي العراق فإن الوجود التركي من خلال استثمارات ضخمة في أربيل والسليمانية في مجال النفط.. أما الأكراد فيمثلون 20% من سكان تركيا ولديهم حلم تاريخي بإنشاء كيان مستقل لهم. وأضاف، يجب أن نعترف أن علاقات مصر التركية تاريخية وهي دولة جوار عربي ولكن غياب الرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى في العلاقات بين البلدين يؤدي إلى التخبط والمشاكل خاصة بعد تصور أردوغان في بناء امبراطورية عثمانية جديدة ولولا ثورة 30 يونيو.. مشيرا إلى أن تركيا ليست في عجلة للتطبيع مع مصر