بعد انتشاره فى العديد من دول العالم، من المقرر البدء في اختبار لقاح تجريبي مضاد لفيروس زيكا على البشر في الأسابيع المقبلة، وذلك بعد الحصول على الضوء الأخضر من مسؤولي الصحة بالولايات المتحدة. وقالت شركة الأدوية "إنوفيو"، الاثنين، إنها حصلت على تصريح من إدارة الأغذية والعقاقير للبدء في اختبارات سلامة في المراحل الأولية للقاح الذي يعتمد على الحمض النووي والمضاد للفيروس الذي ينقله البعوض. ويضع هذا الأمر الشركة في المقدمة أمام الباحثين في المعاهد الوطنية للصحة، الذين قالوا إنهم يتوقعون البدء في اختبار لقاح فيروس زيكا، خاص بهم، والذي يعتمد على الحمض النووي بحلول أوائل فصل الخريف. ويعمل اللقاح، الذي أنتجته الشركة على تقوية جهاز المناعة لمواجهة زيكا عن طريق إدخال مواد معدلة وراثيا تشبه الفيروس. وذكرت "إنوفيو" أن الحيوانات التي خضعت للاختبار باللقاح أفرزت أجساما مضادة وخلايا أخرى لمهاجمة زيكا. وتعمل المعاهد الوطنية للصحة على تطوير عقار للعلاج من فيروس زيكا من خلال مبادلة المادة الوراثية في لقاحها التجريبي الخاص بفيروس غرب النيل. وتخطط "إنوفيو" وشريكتها "جنيوان لايف ساينس" للبدء في دراسة تشمل 40 شخصا لتحديد الجرعة الأكثر أمانا للقاح في الأسابيع المقبلة. وقال مسؤولو الشركة إنهم يتوقعون التوصل إلى نتائج الدراسة بحلول نهاية عام 2016، فيما لا يوجد حاليا أي أدوية أو لقاحات مرخصة للعلاج من زيكا. وتتطلب عملية تأكيد سلامة وفعالية أي مضاد لفيروس زيكا دراسات كبيرة، أما مدى سرعة أداء عمل كهذا فتعتمد جزئيا على ما إذا كان زيكا سوف ينتشر على نطاق واسع في عام 2017 أم لا. وأصبح زيكا وباءا في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منذ الخريف الماضي، ولا يتوقع المسؤولون تفشيا كبيرا للفيروس في أميركا الشمالية، لكن من المرجح ظهور بعض الحالات مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار البعوض.