لقب بأخطر رجل في جماعة الإخوان، ووُصف في وسائل الإعلام بأنه "إكس الجماعة"، و"الناب الأزرق"، و"ثعلب الإخوان"، و"المرشد الحقيقي"، و"الرأس المدبر للمجازر" التي ترتكبها الجماعة الإرهابية.. كل هذه الألقاب وأكثر حصدها محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، والذى يمتلك قدرة كبيرة على التخفي، والهروب، والخروج من الأزمات في لمح البصر، كما أنه أيضًا واحد من الشخصيات الغامضة، والهامة داخل الجماعة، فلم تكد تمضي ساعات قليلة على سقوط محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان في قبضة الأمن فى أغسطس 2013، واقتياده إلى حيث جري التحقيق معه، حتى أعلنت الجماعة رسميًا عن تنصبه مرشدًا عامًا مؤقتًا للجماعة، وذلك بعد أن كان قبل تنصيبه أمينًا عامًّا للجماعة، وعضو مكتب إرشادها، وهو النائب الثاني للمرشد، بينما كان المهندس خيرت الشاطر، النائب الأول، رهين الحبس وقيد التحقيقات. وفى مفاجأة غير متوقعة عاد "عزت" ليُطل على الإخوان في أول تسجيل صوتي له، منذ اختفائه قبل 3 سنوات عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، حسم خلاله الجدل حول مكان إقامته، حيث أشار إلى أنه متواجد داخل مصر، ويُباشر مهامه التنظيمية بصفته القائم بأعمال المرشد العام للجماعة، ليُثبت للجبهة المعارضة له داخل الجماعة أنه ما زال على قيد الحياة، وأنه هو المسئول عن القرارات التي تُتخذ داخل الجماعة. وجاء التسجيل، الأول من نوعه منذ الإطاحة بالإخوان في 30 يونيو، بحسب ما نشرته صفحة الجماعة الرسمية على "فيس بوك"، كرسالة صوتية مطولة تتضمن تهنئة بقدوم شهر رمضان، ودعوة لاستمرار العمل لمواجهة النظام الحالي، والاحتشاد في صلاة التراويح، والتهجد بأعداد كبيرة داخل المساجد، ومطالبًا الجماعة باستعادة وحدتها التي هددتها الخلافات بين القيادات التاريخية التي يترأسها "عزت" نفسه، وقيادات الشباب المقيمين في مصر. وقد علمت "الموجز" أن جهات سيادية أوشكت على الانتهاء من تحليل رسالة محمود عزت وقالت المصادر إن التسجيل يحمل رسائل مشفرة لارتكاب أعمال عنف.. مشيرة إلى أن أجهزة المعلومات تتعقب أول الأماكن التى رفعت هذه الرسالة، وهل هى داخل مصر أم خارجها، كما تقوم بفحص المعلومات الموجودة فى قطاعى الأمن الوطنى والعام عن تواجد عزت خارج البلاد خاصة أن النائب العام السابق طالب الشرطة الجنائية الدولية بملاحقته فى أكثر من 192 دولة. وأوضحت المصادر أن الجهات السيادية تعهدت باصطياد محمود عزت في أقرب وقت نافية وجوده داخل القاهرة . يذكر أن الجماعة شهدت صراعًا بين فريقين يدعى كل منهما حقه في إدارتها، ويضم الفريق الأول أعضاء مكتب الإرشاد الذي كان يدير الجماعة قبل عزل محمد مرسي، ويتزعمه محمود عزت، النائب الأول السابق لمرشد الإخوان، ومحمود حسين، الأمين العام السابق للجماعة (المقيم في تركيا)، ومحمود غزلان، المتحدث السابق باسم الجماعة، وعبد الرحمن البر، الملقب بمفتى الجماعة، ومحمد طه وهدان، مسئول لجنة التربية في الجماعة. ويأتي على رأس الفريق الثاني، أعضاء مكتب الإرشاد الذي تم انتخابه في فبراير 2014، ويتزعمه محمد كمال، مسئول الإخوان في جنوب الصعيد، (الذي يتردد أنه القائم بأعمال مرشد الجماعة)، ومحمد سعد عليوة، مسئول الإخوان بالجيزة، وحسين إبراهيم، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"، وعلى بطيخ، عضو مجلس شورى الجماعة. والمعروف أن "عزت" يحاول جاهدًا فرض سيطرته على الإخوان، بما يمتلك من "أمول" التنظيم، فهو من يمتلك أموال الإعلام، والقنوات المعارضة للنظام، إضافة إلي إعانات الأسر الإخوانية، وغيرها من مصادر تمويل الجماعة. ويواجه محمود عزت جرائم تصل عقوبتها إلى الإعدام على رأسها التخابر مع دول أجنبية ضد منظومة الأمن القومي المصري، وتأسيس كتائب، وميليشيات مسلحة في منطقة خان يونس بقطاع غزة؛ من أجل مواجهة القوات المسلحة المصرية، واستهداف رجالها. واعتُقل "عزت عدة مرات، لعل أشهرها كان في مايو 1993 حينها حبس على ذمة التحقيق مدة ستة أشهر في قضية الإخوان المعروفة إعلامياً بقضية "سلسبيل" والتي تورّط فيها المهندس خيرت الشاطر، وحسن مالك، القياديين بالجماعة، وبعدها بعامين في 1995، حيث أُدين، وعوقب بالسجن خمس سنوات، وخرج عام 2000 بقضية تتعلق بتنظيم الجماعة والتي كانت محظورة حتى سقوط نظام مبارك عام 2011.