قال أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي في كلمته التي القاها اليوم بالقمة الثالثة لرؤساء الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، طنجة، المملكة المغربية، إن البرلمان العربي الذي يمثل الشعب العربي في اثنين وعشرين دولة عربية يؤمن بأهمية العلاقات الاقليمية والدولية بين الشعوب والدول ويؤكد على اهمية الشراكة بين العالم العربي ودول حوض المتوسط في ظل التحديات التي نعيشها سويا، ويرى أنها السبيل الأمثل لتخطي الأزمات التي تواجه دولنا ومجتمعاتنا جميعاً،وان التعاون الدولي والاقليمي وبالاخص بين الدول المتوسطية التي تجمعها روابط عدة تاريخية وجغرافية ومناخية، والعمل المشترك والمتكامل بين هذه الدول وممثلي شعوبها وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية، من شأنه أن يحقق لشعوبنا ما تصبو إليه من أمن وسلام، وتنمية ورخاء وازدهار. ولفت إلى مدى أهمية هذه الدورة التي تأتي حول موضوع "جميعًا من أجل مستقبل مشترك في الفضاء الأورو- متوسطي"، وانه على ثقة أن مثل هذه الاجتماعات المهمة للجمعيات البرلمانية الفاعلة، وبما تحفل به من مشاركة واسعة من ممثلي شعوب مختلف الدول المتوسطية، ستسفر بإذن الله عن ما هو مأمول منها لما فيه خير شعوب المنطقة والعالم أجمع، وبما يدعم السلام والأمن وتعزيز التكامل الاقتصادي المتعدد، والتنمية المشتركة والحفاظ على البيئة. وأوضح أنه قد بات واضحًا أن الارهاب الذي زرع في مناطق مختلفة من المنطقة يهدف الى تدمير الدول وطمس حضارتها والعبث بمقدرات شعوبها والحيلولة دون نموها وتقدمها، وإن البرلمان العربي إذ يؤكد وبكل قوة على إدانته الشديدة لظاهرة الإرهاب المقيتة وما يحدث من اعمال ارهابية مجرمة في الدول العربية والاوربية خاصة ما حدث في فرنسا وبلجيكا، تلك الاعمال البعيدة كل البعد عن تعاليم دياناتنا السمحة وأخلاقنا الأصيلة، مشددًا على ضرورة العمل سويا وبجدية من أجل محاربة الارهاب والقضاء عليه، على مختلف الجبهات العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث أن هذا الإرهاب لم يعد محصورا في المناطق التي زرع فيها ، بل أصبح يطال بلدان العالم أجمع، كما دعا الحاضرين كممثلين لشعوب الدول المتوسطية للعمل معا عبر جهد برلماني مشترك، يبحث سبل محاربة هذه الظاهرة المقيتة وآثارها السلبية لا سيما اجتماعيا وثقافيًا .