تظهر فتاوى ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية ما يُخفيه من كره لأقباط مصر، حيث لا يترك صغيرة ولا كبيرة تتعلق بالمسيحيين إلا ويتحدث فيها ويصدر بشأنها فتاوى تثير الجدل وتشكل خطراً علي النسيج الوطني. وقد جاءت فتوى برهامي الأخيرة لتؤكد عدائه الشديد للأقباط حيث قال "تُكره الصلاة فى الكنائس لأنها مكان للشرك" وذلك ردًا على سؤال أحد المواطنين على موقع "أنا السلفي" التابع للدعوة السلفية حول جواز الصلاة في الكنائس إذا دعت الضرورة لذلك. وتأتى هذه الفتوى ضمن العشرات من الفتاوى والمواقف التى جعلت من "برهامي" العدو الأول للأقباط حيث سبق ونُشر له فيديو على مواقع التواصل الاجتماعى يصف فيه أقباط مصر بالكفر. كما سبق وأفتى "برهامي" بعدم جواز تهنئة الأقباط فى أعيادهم أو حضور حفلات عقد قرانهم قائلًا "لا يجب تهنئة الأقباط أو حضور حفل عقد قرانهم لأنها تذكر فيها عبارات تخالف العقيدة، ويجوز تهنئتهم بعقد القران في البيت بشرط إن كانوا من غير المحاربين لنا في الدين" واتهمه البعض حينها بمحاولة تفكيك نسيج الأمة المصرية وبث الفرقة بين المواطنين . ولم يتطرق نائب رئيس الدعوة السلفية فى فتاواه للأفراح فقط بل تحدث أيضًا عن عدم جواز السير فى جنائز الأقباط لأنه يتم رفع الصليب بها، وناقش أيضًا علاج المسلم للمسيحى حيث قال "يجوز للطبيب المسلم أن يعالج نصرانياً " مستنداً فى فتواه إلي أن صحابيًا رقىّ "مشركاً" بسورة الفاتحة، وقال "برهامي" خلال هذه الفتوى : "إذا كان الطبيب يعمل في مستشفي حكومي فإن هذا نوع من الإحسان". ودعمت فتوى برهامى بعدم جواز رفع الصليب والهلال معًا اتهام البعض له بمحاولة التفرقة بين عنصرى الأمة حيث قال "كيف للمسلم أن يرفع شعاراً يناقض القرآن وثبت في الحديث أنه وثن؟". وترك برهامى الأمور الحياتية والاجتماعية للأقباط ليصدر فتاوى تتعلق بهم فى الأمور السياسية والعملية حيث أكد عدم جواز تولى الأقباط منصب رئيس الجمهورية أو أى منصب سيادى بالدولة . وسبق وأن تقدم عدد من الأقباط والحقوقيين بلاغات ضده تتهمه بازدراء الدين المسيحى بعد وصفه لعيد القيامة بأنه "أكثر أعياد النصارى كفرًا "، وقوله إن "مَن يؤمن ويعتقد من المسيحيين في موت وصلب وقيامة المسيح فهو ضال ومشرك وكافر". واتهمه مقدمو البلاغات بأنه يحرض على قتل الأقباط لأنه قال "المسيحي كافر ولا خلافَ على ذلك" كما رأوا أنه يريد إحداث فتنة داخل الكنيسة نفسها بعدما صرح قائلًا " أدعو إخواننا النصارى الكفار إلى التحرر من سلطة طوائف الكنيسة، التى كشفت عن وجهة نظرها".،ووصفه للأقباط بأنهم عبيد مملوكين ليس من حقهم أن يختاروا حتى عقيدتهم.