تسير أحوال "الإخوان المسلمين" فى الأردن على شكل انقسام حاد بين جمعية جماعة الإخوان المسلمين، وأخرين انشقوا وانفصلوا عنها، قاموا بإشهار كيان جديد بنفس الإسم وقوبل ذلك باستنكار الكثير من أعضائها، ثم أقر مجلس شورى الجماعة هناك، منتصف فبراير الماضى، إلغاء تبعيتها للجماعة الأم في القاهرة، وخلال شهر أبريل الماضى، أغلقت قوات الأمن الأردنية مقر جماعة الإخوان غير الشرعية في العاصمة عمّان ومدينة جرش بالشمع الأحمر، وجاء قرار إغلاق مقر جماعة الإخوان غير المرخصة على خلفية التقاضي بين الجماعة المرخصة قانونا بموجب التشريعات الأردنية وهي "جمعية جماعة الإخوان المسلمين" ، وبين جماعة تنتحل شخصية واسم الجماعة المرخصة وهي الجماعة التي تم اغلاق مقراتها. وعلى مر سنوات طويلة، تصدرت الجماعة العمل السياسي والاجتماعي الخيري على مستوى المملكة، فقد حصلت في انتخابات 2003 على 17 مقعداً في مجلس النواب، ومنذ عام 2003 وهى تساهم في جمعية المركز الإسلامي التي تعتبر رائدة في العمل الخيري على مستوى الأردن بالرغم من الأزمة الأخيرة التي مرت بها الجمعية مع الحكومة، ولكن في الانتخابات النيابية عام 2007 لم تحصل الجماعة ممثلة ب حزب جبهة العمل الإسلامي إلا على 6 مقاعد في البرلمان، ومؤخراً منعت السلطات الأردنية، إجراء الانتخابات الداخلية للجماعة باعتبارها غير مرخصة، وأعقب القرار سلسلة إجراءات ضدها، كان أبرزها إغلاق مقرات الإخوان بالعديد من المحافظات.