أوضح وزير الشؤون الخارجية التونسي, خميس الجهيناوي, أنَّ بلاده تواصل جهودها لتفعيل الحل السياسي في ليبيا, وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها في خدمة الشعب الليبي.. جاءت تصريحات الجهيناوي, خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء, في مقر وزارة الشؤون الخارجية التونسية بمناسبة الذكرى ال60 لتدشين الوزارة في عام 1956. وقال "الجهيناوي" إنَّ تونس فتحت حدودها أمام الشعب الليبي دون تدخل في شؤونهم, وأن هذا الدور جاء في إطار قرار سيادي يقود لحل سياسي في ليبيا, لافتا إلى أن تونس نظمت اجتماع وزراء خارجية دول الجوار حتى استلمت حكومة الوفاق زمام الأمور, وستواصل جهودها حتى تباشر عملها بشكل كامل، مشيرًا إلى أنَّ بلاده تسعى لتجاوز كل الأطراف لخلافتها سواء في ليبيا أو على صعيد توحيد دول اتحاد المغرب العربي من خلال استضافة اجتماعات ذات صلة بهذه القضايا. وحول العمل الدبلوماسي في تونس في الذكرى ال60 لإنشاء وزارة الخارجية, قال الجهيناوي إن الدبلوماسية التونسية تتبنى حاليا آليات جديدة لتطوير عملها, وصولا لإنشاء أكاديمية دبلوماسية لرفع وسائل التفاوض والحوار بأدوات عصرية. ولفت إلى أن تونس لديها علاقات قوية مع مختلف دول العالم منذ قرون, وأن إنشاء وزارة الخارجية جاء عقب استعادة السيادة التونسية في مارس عام 1956. ونوه الجهيناوي بأنه قبل الاستقلال, أقام الزعيم الحبيب بورقيبة في مصر وقاد الحركة الوطنية وصولا إلى وضع لبنة إنشاء وزارة الخارجية التي ترأسها, وتناوب على المنصب لاحقا نخبة من الشخصيات الدبلوماسية, ونجحوا في حشد الاعتراف الدولي باستقلال تونس عن الاحتلال الفرنسي. كما أشار إلى أن تونس ساهمت في مساندة الشعب الجزائري في قضيته ضد الاحتلال, كما دعمت السلطة الفلسطينية باستضافة الرئيس الراحل ياسر عرفات والقادة الفلسطينيين حتى تمكنوا من العودة لأراضيهم.