جدد وزير الخارجية الفرنسي, جون مارك إيرولت, التزام بلاده الثابت بحرية الصحافة والتعبير في كل مكان في العالم، حيث قال في بيان اليوم الثلاثاء, بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة إن تعددية وسائل الإعلام وحق إيصال المعلومة والحصول عليها وإمكانية التعبير عن وجهات نظر ناقدة من أساسيات النقاش الديمقراطي, مضيفا أن الحفاظ على هذه المبادئ وحماية الصحفيين أثناء ممارسة مهنتهم تعد أولوية في السياسة الخارجية لفرنسا. ولفت وزير الخارجية إلى تحركات الشبكة الدبلوماسية الفرنسية على الأرض ولدى الهيئات الدولية حيال التهديدات المتنامية التي يواجهها الصحفيون ووسائل الإعلام لا سيما في أوقات الأزمات, مضيفا أن بلاده ترحب باختيار لجنة جائزة اليونسكو-جيرمو كانو العالمية لحرية الصحافة للصحفية الأذرية خديجة اسماعيلوفا المعروفة بتحقيقاتها الصحافية المتميزة. وأكد وزير الخارجية أنه سيتوجه غدا الأربعاء إلى "دار الصحفيين" بباريس التي تستقبل الصحفيين المهددين في مناطق مختلفة في العالم بحضور ممثلي منظمة "مراسلون بلا حدود" و ذلك للإشادة بشجاعتهم والتزامهم بحرية إيصال المعلومات. يشار إلى أن الثالث من مايو من كل عام يشكل موعد الاحتفال بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة, وتقييم حرية الصحافة في العالم, وحماية وسائل الإعلام من التعدي على استقلالها, وتكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم خلال ممارسة مهنتهم. ويقام أكثر من 100 احتفال وطني إحياء لهذا اليوم, وتتولى اليونسكو قيادة الاحتفال بهذا اليوم على الصعيد العالمي من خلال تحديد موضوعه وتنظيم فعالياته في أنحاء مختلفة من العالم كل عام. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة عن هذا اليوم الدولي في عام 1993, وذلك بعد التوصية التي اعتمدتها الدورة السادسة والعشرون للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991. وجاءت هذه التوصية استجابة لنداء الصحفيين الأفارقة الذين قاموا, في عام 1991, بإنتاج إعلان ويندهوك البارز والمتعلق بتعددية وسائل الإعلام واستقلالها.