قالت مصادر داخل حزب الوفد أن استمرار تواجد عناصر تابعة لفؤاد بدراوي داخل مقر الحزب الرئيسي بالدقي قد يتطور الي صدامات و اشتباكات خلال الساعات القادمة بسبب وجود ما أسمته المصادر " بلطجية و عناصر خطرة " بين صفوف التابعين لبدراوي . و شهدت أروقة الحزب حالة استنفار قصوي عقب تهديدات من أنصار نائب البرلمان و مؤسس جبهة إصلاح الوفد بإحراق المقر لو لم يستجب الوفديين و يقوموا بعزل رئيس الحزب الدكتور سيد البدوي . و حضر بدراوي قبل ساعتين و معه عصام شيحة و عدد من قيادات الجبهة بعد أن انتقلوا من مقر الجبهة المواجه لمقر الوفد و تزامن مع دخولهم نزول عدد من البلطجية من سيارة ربع نقل قام من فيها بالهجوم علي أفراد الأمن التابعين للحزب علي البوابة الرئيسية و استخدموا عصي كهربائية و قاموا بالاعتداء علي كل من قابلهم قبل أن يقف بدراوي في حديقة الحزب ليصدر تعليماته بإحكام السيطرة علي المقر و منع أي وفدي من الدخول . و أرسل عدد كبير من أعضاء الحزب رسائل استغاثة الي وزارة الداخليه لمنع البلطجية من تدمير محتويات الحزب خاصه و ان مناوشات كثيرة حدثت بعد اعتراض المتواجدين في المقر من أعضاءالوفد علي ما وصفوه بالطريقة " الهمجية" التي لجأ إليها بدراوي و أنصاره. و في تصريح خاص ل" الموجز " قال شريف حمودة عضو الهيئةالعليا للحزب أن ما أقدم عليه بدراوي يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن من يطلقون علي انفسهم " جبهة إصلاح الوفد" ليسوا أكثر من مجموعة من المخربين الذين لا هم لهم سوي القضاء علي الكيان الوفدي و أعتبر حمودة أن ما قام به بدراوي لا يختلف عما قام به عبد الرحمن عز الإخواني الهارب الآن عندما حاول حرق مقر الوفد معتبرا أن استخدام العنف في العمل السياسي سيقضي علي اخر ما تبقي من علاقه بين بدراوي و بين حزب الوفد . من ناحيته قال محمود عطيه النائب البرلماني و رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالوفد أن هناك حالة استنفار عامه بين الوفديين علي مستوي الجمهورية لأن هناك آليات داخل الوفد للاعتراض علي اي قرار و هناك انتخابات قادمة علي كافة المناصب القيادية لكن ماقام به بدراوي أكد أن وجوده في الوفد من الأساس كان خطأ كبيرا حيث شاهد كل من المقر الأن الذي يحاول بدراوي حصاره كم الكراهية التي يكنها هذا الرجل للحزب بعيدا عن أي خلاف سياسي مع قياداته