شدد رئيس جامعة الأزهر، الدكتور إبراهيم الهدهد، على أهمية وريادة الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر العلم والثقافة وقيم العدل والتسامح والوسطية في شتى ربوع العالم, وعلى مدار تاريخه من خلال الطلاب الوافدين الذين يقصدونه من كل مكان.. جاء ذلك خلال استقبال رئيس جامعة الأزهر اليوم السبت، وفدًا من رابطة زوجات السفراء والدبلوماسيين لدول جنوب شرق آسيا "الآسيان" بحضور نائب رئيس الجامعة لفرع البنات الدكتور أحمد حسني, ونائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث الدكتور أشرف عطية. وأوضح رئيس جامعة الأزهر الاهتمام الخاص الذي يوليه الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بالوافدين ورعايته لهم وتذليل كافة العقبات أمامهم والتي يطلع عليها من خلال اللقاءات المنتظمة المباشرة معهم, مشيدًا بالعلاقات المتميزة التي تربط دول الآسيان ومصر عامة والأزهر خاصة, حيث أغلب المسئولين والدبلوماسيين بالبلاد الإسلامية بشرق آسيا هم من خريجي جامعة الأزهر مستعرضا المراحل التاريخية التي مر بها الأزهر عبر العصور التاريخية المختلفة منذ نشأته وصولا إلى العصر الحديث. وأشار إلى أن جامعة الأزهر إضافة إلى أنها من أقدم الجامعات بالعالم فهي أكبر جامعة في العالم حيث تضم 73 كلية تنتشر في 20 محافظة كما تضم 6 مستشفيات جامعية و43 مركزا بحثيا كما يدرس بها أكثر من 39 ألف طالب وافد ينتمون إلى 117 دولة. واستعرض الطرق الحديثة التي تتبعها الجامعة في التدريس مقارنة بالطرق التقليدية القديمة في الجامع الأزهر حيث كان لكل شيخ "عامود" ولكل مجموعة وافدين "رواق" بالجامع الأزهر ولكل طالب "جراية" و"منامة" وتناول كيفية إلحاق الطلبة من مجموعة دول الآسيان بالدراسة بالجامعة, وكيفية تحديد مستوى كل طالب لتحديد الفصل الدراسي والمنهج المناسب له معددا أنواع المنح الدراسية المختلفة التي يقدمها الأزهر للطلاب الوافدين, والخدمات المتميزة المقدمة من الأزهر للطلبة الوافدين. كما أجرى الوفد عقب انتهاء لقائه برئيس الجامعة بجولة ميدانية بالحرم الجامعي للتعرف على الكليات المختلفة بدأت بمركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها "مركز الشيخ زايد" حيث استقبلهم مدير المركز الدكتور محمود عبده وعرض نبذة مختصرة عن المركز والبرامج التي يقدمها للوافدين ومساهماته العلمية في المؤتمرات العربية والدولية والجوائز التي حصل عليها وكذلك الخطط المستقبلية للتوسع خارج نطاق جمهورية مصر العربية. وتوجه الوفد بعدها لعدد من كليات الجامعة في مقدمتها كلية العلوم الإسلامية للوافدين وكانت في استقبالهم إدارة الكلية والتي شرحت لهم طرق التدريس بالكلية واستعرضت بعض النشاطات التي يقوم بها الطلبة الوافدين بها, تلى ذلك زيارة كلية الطب بنات واختتمت الزيارة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بالقاهرة. وأشاد الوفد بدور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر واحتضانه لطلبة العلم الوافدين من دولهم, وإتاحة الفرصة لهم للتعلم بالأزهر مثمنين دوره الذي يقوم به في نشر الفكر والثقافة الإسلامية الوسطية في العالم كله وكذلك احتضان طلاب العلم الوافدين من كافة بلدان العالم. وتقدمت وفد الآسيان حرم السفير الماليزي داتن ذكية داتؤ حاج إلياس وحرم سفير بروناي السيدة ساريمة أحمد وعدد من زوجات الدبلوماسيين.