فى إطار العمل المشترك بينهما لتسوية الأزمة السورية , نقل موقع بلومبرج الأمريكي إلى ثلاثة ديبلوماسيين غربيين وروس, أن موسكووواشنطن تعملان على صوغ دستور جديد لسوريا، في إشارة هي الأخيرة إلى تصميم الدولتين على تسويق حل للحرب المستمرة منذ خمس سنوات والتي دفعت بموجة من اللاجئين إلى أوروبا. الجهود المشتركة لا تزال في مرحلتها الأولية، وأن الاقتراحات الروسية قريبة من المواقف السورية، ولكن الدولتين لا تزالان تتبادلان الاراء وأفاد مسؤول غربي أن الجهود المشتركة لا تزال في مرحلتها الأولية، وأن الاقتراحات الروسية قريبة من المواقف السورية، ولكن الدولتين لا تزالان تتبادلان الآراء. وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري صرح بعد محادثات في الكرملين في 24 مارس بأن واشنطن وافقت على اقتراح روسي لتحديد أغسطس موعداً لتشكيل إطار لإنتقال سياسي وصوغ دستور جديد. وتتلاقى مصالح موسكووواشنطن في الوقت الذي صعدتا فيه حملتيهما ضد داعش الذي يستخدم قاعدته في سوريا والعراق للتوسع في المنطقة والتخطيط لهجمات إرهابية. وصار الحل السياسي للنزاع السوري حاجة ملحة في أوروبا التي تسعى لمواجهة تهديد جهادي متنامٍ وموجة اللجوء الكبرى منذ الحرب العالمية الثانية. وتمكنت روسيا وأمريكا من التوصل إلى وقف جزئي للنار في فبراير أدى الى خفض العنف في شكل ملحوظ، إلا أن البلدين لا يزالان يختلفان على مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وإن تكن الإدارة الأمريكية خففت مطالبها بوجوب رحيله فوراً. وأبدت الهيئة العليا للمفاوضات، المجموعة السورية المعارضة الرئيسية، رفضها لعملية تديرها واشنطنوموسكو لصوغ الدستور. وصرحت الناطقة باسمها فرح الأتاسي بأن "الدستور السوري يعود إلى الشعب السوري.. عندما نشكل هيئة حكم إنتقالية مع صلاحيات تنفيذية كاملة، سنعيّن محامين وقضاة وخبراء سوريين لصوغ دستور جديد". وعندما سئلت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء عن الهيكلية الدستورية الجديدة لسوريا، أجابت أن الولاياتالمتحدةوروسيا مستعدتان للمساعدة باقتراح أفكارهما "ولكن بالطبع على الشعب السوري أن يتخذ القرار".