هشام عبد الحميد.. العاشق الولهان الذى بدأ مشواره ب"غرام الأفاعي" وانتهى فى أحضان الجماعة هشام عبدالله.. عارض حكم الإخوان وشارك فى ثورة 30 يونيو ثم أصبح "بوقاً" للإرهاب محمد شومان.. اعتمد عليه فلول "الوطني" فى الترويج لحملاتهم الإعلانية وظهر على منصة رابعة داعماً ل"مرسى" وجدي العربي: بدأ حياته ب"نهر الحب" مع فاتن حمامة وانضم إلى طيور الظلام بعد ثورة 30 يونيو ---------------------------------------------- شهدت الفترة الأخيرة انضمام عدد من الفنانين لجماعة الإخوان الإرهابية، ليكونوا صوتاً لها في منابرها الإعلامية، يروجون لمزاعمها الرامية لإسقاط الدولة المصرية، ورغم مشوارهم الفني الطويل، إلا أن التشدد عرف طريقه إليهم، حتى أصبحوا معارضين لشرعية النظام الحالي، ومؤيدين لجماعة إرهابية. قائمة الفنانين "المتأخونين" تضم الفنان هشام عبدالله أحد أبطال فيلم "الطريق إلي ايلات" الذى تحول إلي جماعة الإخوان، ثم لحقه الفنان الكوميدي محمد شومان، الذى تحول من إعلانات حزب الوطني المنحل إلي إعلامي بقناة "الشرق" الإخوانية، وينتقل من فنان كوميدي إلى سياسي يدافع عن الإخوان من خلال "شومان شو"، ومؤخراً فاجئ الفنان عبد الحميد جمهوره بانضمامه إلى قناة إخوانية جديدة تسمى "وطن". تأييد "مرسي" يعد الفنان هشام عبد الحميد آخر فنان ينضم الي قائمة الفنانين "المتأخونين" حيث غادر مصر إلى تركيا ليحلق في سماء الإعلام الإخواني، بعدما أعلن انضمامه إلى فريق قناة الشرق الفضائية، للعمل بها من مدينة إسطنبول حيث سيقديم برنامجاً سينمائياً، ليكون بذلك الفنان الرابع الذي ينضم للطيور المهاجرة إلى قنوات الإخوان. ولد هشام عبد الحميد عام 1962، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وعمل معيدًا في قسم التمثيل، ولم يستكمل العمل في سلك التدريس، بعدها قرر التفرغ للسينما، وبدايته الفنية الحقيقية كانت من خلال فيلم "غرام الأفاعي"، الذي جسد بطولته، بعد أكثر من عمل فني آخر، فقد أدى دور الشاب العاشق في فيلم "اليوم السادس"، كما عمل في العديد من المسلسلات التليفزيونية مثل مسلسل "أوان الورد"، والذي جسد فيها دور ضابط شرطة، وكان آخر أعماله مسلسل "بالشمع الأحمر مع الفنانة يسرا. أثناء حكم الإخوان أعلن "عبد الحميد" تأييده العلني للرئيس المعزول محمد مرسي، وعندما زادت حدة الاحتجاجات والمعارضة عليه، خرج الفنان ليؤكد أن مبادئ الديمقراطية تحتم عليه ألا يرفض "مرسي" أو يطالب برحيله، حتى ولو لم يكن من معسكره، وأثناء ثورة 30 يونيو، وعزل محمد مرسي من الحكم، خرج الفنان ليدعي أن ما حدث هو انقلاب افتعله قادة الجيش للسيطرة على الحكم، كما أعتبر بيان 3 يوليو تأكيدًا على هذا الانقلاب، وأن البلاد تسير إلى الأسوأ، ولا توجد مساحات للرأي المعارض في ظل النظام الحالي، وأنه يمثل عودة لنظام مبارك. وفي الفترة الأخيرة أعلن أيمن نور، رئيس قناة الشرق، انضمام الفنان هشام عبد الحميد رسمياً للقناة، لتقديم برنامج في شهر رمضان المقبل دون الإعلان عن اسم البرنامج، مؤكدًا أن "عبدالحميد"، لن تكون له علاقة بالبرامج السياسية في القناة، نافيًا علاقته بجماعة الإخوان، وأنه سيقدم برنامجاً سينمائياً، خاصة أنه المجال الذي تخصص فيه أثناء دراسته، وفي تصريحات صحفية لنور أكد أن الفنان محمد شومان والشاعر صلاح عبدالله المنضمَّيْن مؤخراً للقناة، والفنان هشام عبدالله الذي يعمل بقناة وطن، ساهموا في تقليل مخاوف هشام عبد الحميد من تصنيفه بمعسكر الإخوان ونجحوا في إقناعه بالعمل لقناة الشرق. من جانبها بررت زوجة الفنان هشام عبدالحميد هروب زوجها وعمله بقناة إخوانية حيث قالت على حسابها الخاص بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك": "هشام فنان حر و لو حتي فكر او حاليا بيفكر إنه يعمل اي برنامج في أي قناة في الدنيا أو يتفاوض في أي قناة هيكون برنامج فنى ملوش علاقة بالسياسة، وبقول للمرة لدشيليون الترليون إن هشام عبد الحميد مش اخوان ولا بتنجان و وطني لابعد الحدود". صوت إرهابي يعد الفنان وجدى العربى من أوائل الفنانين الذين انضموا لجماعة الإخوان الإرهابية ليكون صوتاً من أصواتها الموجهة ضد مصر وشعبها. اسمه الحقيقي وجدان عبد البديع العرب، وهو من مواليد يناير عام 1950 في القاهرة، وينتمي لعائلة فنية اعتزل جميع أفرادها الفن، فهو شقيق الفنان المعتزل محمد العربي، وحاصل على شهادة البكالوريوس من قسم التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1975. بدأ وجدي العربي التمثيل منذ طفولته حيث تميز في السينما المصرية وهو لا يزال طفلاً في السابعة من عمره بموهبته الفائقة وملامحه الأرستقراطية، فقدم أشهر أدواره وهو كطفل في فيلم "نهر الحب" مع الفنانة فاتن حمامة، والفنان زكي رستم، والفنان عمر الشريف. وفي مرحلة الشباب ظهر "وجدى" في أعمال فنية كثيرة، وعلى الرغم من أنها كانت أدواراً مساعدة وليست بطولة مطلقة إلا أنها كانت أدواراً مؤثرة استطاع من خلالها أن يترك بصمته على الساحة الفنية حيث أشتهر كصبي في فيلم "بين القصرين" للأديب نجيب محفوظ، وكانت آخر أعماله الفيلم السياسي "احنا بتوع الأتوبيس"، وذلك قبل أن يقرر الاتجاه إلى المسلسلات الدينية، ليصبح محط الأنظار في 2012 مع إعلانه تأييده لحكم الإخوان، وعضويته بحزب الحرية والعدالة. كان ل"العربي" مهمة خاصة مع الإخوان، حيث كان يقوم بدور فعال من خلال إعداد الشباب المؤيد لفكر الجماعة، ثم إعداد تقارير عن مدى صلاحيتهم لأن يصبحوا أعضاءً بعد ذلك في صفوفها. وقد قام الفنان بهذا الدور من قبل رغم عدم إعلان انتماءه الإخواني حيث حرص دائماً على طرح نفسه كفنان متدين تستعين به الدولة في الحفلات الدينية، وهو ما دفع البعض إلى اعتباره "خلايا نائمة"، خاصة بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، حيث اتهم بقيادة التظاهرات، وبعدها غادر القاهرة في يناير 2013 هو وزوجته على متن الطائرة المصرية المتجهة إلى العاصمة التايلاندية بانكوك. وقد ظهر "العربي" من بين المعتصمين في رابعة العدوية، وهرب قبل فض الاعتصام، وظهر على المنصة بجانب العديد من قيادات الإخوان وهو يحمل كفنه. بعد اكتشاف السلطات المصرية انضمام "وجدى" للجماعة المحظورة أجرت لجنة لحصر وإدارة أموال جماعة الإخوان، تفتيشا مفاجئا على جمعية "أحباب الله"، المتحفظ عليها والمملوكة، لشقيقة الفنان "كاميليا العربي"، حيث رصدت العديد من المخالفات المالية والإدارية للجمعية، من خلال عملية التفتيش التي أجرتها على الجمعية، وأكدت أن الجمعية ارتكبت مخالفات خاصة برعاية الأيتام والمسنين، مما أدى لصدور قرار من الأمين العام للجنة التحفظ على أموال الجماعة الإرهابية، بإحالة التقرير المقدم من الأمانة الفنية باللجنة إلى النيابة العامة، والخاص بالتفتيش على جمعية "أحباب الله لتنمية المجتمع" بزهراء المعادي. وبعد انضمام "العربي" لقنوات تتبع الإخوان، وإرتكابه لأفعال تخالف قوانين النقابة قررت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي شطب اسم وجدي العربي من النقابة. كما قررت شقيقته مقاطعة شقيقها بعد انضمام "وجدى" للجماعة، حيث قالت في تصريحات لها أنها تتبرأ منه، ومن أفعاله. قناة تركية لم يكن وجدي العربي وحده من جرته الجماعة المحظورة للانضمام إلى صفوفها حيث تبعه الفنان هشام عبدالله الذي انضم إلى قناة تركية جديدة تدعى "وطن" مما أثار انتقادات عديدة ضده خاصة أن القناة تتبنى وجهة نظر إخوانية. اسمه بالكامل، هشام عبدالله عبدالدايم، من مواليد 13 ديسمبر عام 1959، تخرج في معهد التربية الرياضية، متزوج من الناشطة السياسية غادة محمد نجيب، وبدأ مشواره الفني عام 1984، ومن أشهر أعماله فيلم «الطريق إلى إيلات» وكذلك مسلسلات "البخيل وأنا"، و"ليالي الحلمية"، و"لحظات حرجة"، و"خالتي صفية والدير"، و"بوابة الحلواني"، و"السيرة الهلالية"، و"تفاحة آدم" التي جسد فيها دور ضابط أمن الدولة، الذي يسعى وراء قضايا الإخوان المسلمين، ويحاول كشفهم في الفترة التي حكموا فيها البلاد، وفي النهاية تم اغتياله على أيديهم. شارك هشام عبدالله في ثورة 25 يناير، وقال عنها "ثورة وحوش الفيس البوك للحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية"، وبعدها ظهر على قناة "الجزيرة" وبكى بشدة، ووجه خطابًا للشباب قال فيه: "فوقوا بقى مش عايزين نرجع نظام حسني مبارك تاني"، وأضاف: "والله العظيم الدماء اللي شفناها في الشارع تخلينا نطلع نحرر الأقصى من إسرائيل"، وأكد إنه يعلم "أفراد المؤامرة" على الشعب المصري، ومن كان يوزع "وجبات كنتاكي" على المتظاهرين لتشويههم في ميدان التحرير، ومن بينهم وزراء وأعضاء مجلس الشعب والحزب الوطني المنحل. عارض "هشام" حكومة عصام شرف، والمجلس العسكري، وطالب بمحاكمة عسكرية للمجلس بقيادة المشير حسين طنطاوي. كما عارض حكم الإخوان المسلمين بشدة، وشارك في مظاهرات 30 يونيو، وقال إن الجماعة تستهتر بالشعب، واعتبروا الإخوان محتلين لمصر، كما ظهر قبل ذلك فى تظاهرات الفنانين أمام وزارة الثقافة، اعتراضا على حكم "مرسي" وطالب بإقالة وزير الثقافة، وقال: "مرسي بيقول جلدي تخين، وأنا بقوله اسأل على الشعب المصري يا مرسي، الشعب كبير أوي عليك وعلى جماعتك"، وأعلن عن دعمه ل"حملة تمرد" وقال إنها وحدت الشباب المصري، لبناء مجتمع يقوم على العدل والحرية والكرامة، "علشان أي حد يجي يحكم هيبقى وضعنا له القواعد"، ولكن سرعان ما انقلب عليها ووصفها بأبشع الألفاظ عبر صفحته على "فيس بوك". عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، زعمت زوجة "عبد الله" أن الرئيس عبدالفتاح السيسي طلب لقاؤهما – أى هى وزوجها- لكنهما رفضا، مؤكدة في المنشور نفسه أن زوجها سيعمل في قناة مُعارضة تبث من تركيا، وهى ليست إخوانية. اعتصام رابعة وفى السياق ذاته فاجأ الفنان محمد شومان، الجميع بظهوره مع معتز مطر على قناة "الشرق" التابعة لجماعة الإخوان في تركيا، والتي يرأس مجلس إدارتها أيمن نور حيث أعلن "مطر" انضمام شومان إلى أسرة إعلامييها، وتقديمه برنامج "شومان شو" على القناة ، حيث دافع عن جماعة الإخوان، وعن مواقفها بعد ثورة يناير، وبعد عزل محمد مرسى، واعترف خلال الحلقة أنه يحب جماعات التيار الإسلامي في مصر، وذكر أن هناك فنانين داخل مصر يحبون الإسلاميين ولكن يخشون إعلان مواقفهم. قدمت "الشرق" "شومان" باعتباره واحد من أكثر الداعمين للرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، وأنه داعم لدستور 2012، وأنه شارك في اعتصام رابعة العدوية واعتلى المنصة وقال: "جئت أواسي الجرحي وأحتسب القتلى شهداء عند الله عز وجل وما جئت الا لتطبيق الشريعة الاسلامية، وأن الحرية التى نطالب بها هى خروج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، وتحكيم شرع الله وهتف مرددًا "اللهم حكم فينا كتابك، اللهم استعملنا ولا تستبدلنا، الله أكبر، خيبر خيبر يايهود جيش محمد هنا موجود". قبل انضمامه للجماعة شارك في عدد من الأفلام أهمها "فول الصين العظيم" مع الفنان محمد هنيدي، ثم قدم دور المراسل التليفزيوني في فيلم "السفارة في العمارة" مع الفنان عادل إمام، وقدم أدورًا في أفلام "عودة الندلة"، و"مرجان أحمد مرجان"، و"أيظن"، ومسلسل "عمارة يعقوبيان"، وكان بطل الحملة الإعلانية التي قدمتها وكالة طارق نور لحملة إعلانية لوزارة المالية تتعلق بمكافحة التهرب الضريبي.