أوصى المشاركون فى فاعليات مؤتمر قمة مشروعات مصر ,الذى اختتم فاعلياته أمس تحت عنوان " بناء مصر المستقبل " والذى نظمته شركة جماعة المهندسين الإستشاريين"ECG" بالتعاون مع الشركة العربية الألمانية للمعارض , بحضور المهندس إبراهيم محلب ,مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية. قال المهندس عمرو علوبة رئيس مجلس إدارة شركة جماعة المهندسين الإستشاريين"ECG" أن تنظيم الشركة لمؤتمر قمة مشروعات مصر يأتى انطلاقا من رؤية الشركة وحرصها على المشاركة فى الموضوعات التي تتوافق مع قيم الشركة التي تؤكد علي التميز، المعايير الاخلاقيه ، الإحترام المتبادل ، الإستدامة ، البيئة وكذلك المسئولية المجتمعيه. وأوضح "علوبة" أن المؤتمر ناقش قضايا تحسين جودة الإسكان ودور الاستثمار العقارى فى دعم الاقتصاد الوطنى وعرض اليات جديدة لمواد البناء المستدامة للحد من تأثير البناء على صحة الانسان و البيئة المحيطة. وأشار إلى أن مؤتمر قمة مشاروعات مصر فرصة جيدة بالنسبة لمناقشة فرص جديدة للاستثمار في قطاع التشييد والبناء في مصر، وطرح آفاق جديدة للاستثمار في القطاع العقاري، وأهمية بناء الجسور بين الاستشاريين والمقاولين. وهناك أيضا فرصة جيدة للتعلم من الأفكار المبتكرة والتقنيات الجديدة في مشاريع التشييد والبناء، والمباني الخضراء، واستخدام مواد البناء المستدامة. وقالت د.نيفين عبد الخالق نائب العضو المنتدب - شركة جماعة المهندسين الإستشاريين"ECG" , ان المؤتمر ناقش مستقبل الاستثمار فى البناء المتكامل والذى يراعى احتياجات ومتطلبات الجميع . واعلنت "د. عبد الخالق" عن المشاركة فى تنظيم 3 مؤتمرات وهم مؤتمر "ترشيد" وهو كود جديد يستخدم البناء الخضراء خلال شهر مارس المقبل , ومؤتمر البناء المستدام الذى تنظمه مؤسسة شادوف تحت عنوان "المباني الخضراء فى مصر" وذلك فى شهر مارس , بالاضافة الى مؤتمر القاهرة 16 – مدينة متاحة للجميع وذلك فى شهر مايو المقبل. وقال د. أحمد درويش نائب وزير الاسكان للتطوير الحضرى و العشوائيات أن طريقة البناء فى مصر عشوائية ولم تتغير منذ عقود وهو ما أثر بالسلب على المناطق الحضارية حيث يمثل 37 % منها عشوائية . وأكد "درويش" أن المناطق العشوائية تمثل فرصة كبيرة لشركات التطويرالعقارى و الشركات الاسنتشارية الهندسية والمقاولين لتحويل تلك المناطق إلى مدن سكنية متطورة وحديثة تواكب التطور المستمر فى البناء الحديث ,لافتا إلى أن المؤتمر يضع بناء الانسان على رأس أولوية صناعة الاستثمار العقارى. وأضاف أن اغلب طرق ومواد البناء قديمة لم تتغير منذ عقود ولا تراعى الاستدامة و المعايير البيئية فى العالم وهو ما نأمل ان يتناوله المؤتمر لجذب تكنولوجيا البناء الحديث و المتطور واستخدامها فى مصر على نطاق واسع. وكشف فهد بن محمد الحمادى رئيس إتحاد المقاولين العرب عن دراسة لانشاء شركة عربية للتصميمات الهندسية تتولى مهام الاستشارات الهندسية على مستوى الدول العربية بهدف المساهمة فى التطوير العقارى فى البلدان العربية. وقال "حمادى" ان نحو 120 شخصية عربية شاركة فى مؤتمر قمة مشاريع مصر وهو ما يعزز من مكانة مصر فى قلوب الدول العربية ,لافتا أن اتحاد المقاولين العرب يهدف إلى دمج الشركات العربية والتعاون فى نقل الخبرات والاستعانة من الصناديق المالية فى تمويل المشاريع العملاقة فى البلدان العربية. وأوضح ,ان قطاع الانشاءات من أكبر القطاعات فى العالم وأكثرها نموا وهو ما يمثل فرص حقيقية للقطاع الخاص العربى لخلق فرص عمل جديدة و المساهمة فى التنمية الاقتصادية و المجتمعية فى البلاد العربية ,مشيراً إلى نسبة نمو القطاع فى بعض الدول يترواح ما بين 6-7 % فى عام 2015. وخلال الجلسة الثانية بعنوان افاق جديدة للتنمية العقارية فى مصر والتى ترأسها المهندس فتح الله فوزى رئيس لجنة التشييد والبناء فى جمعية رجال الأعمال المصريين , تم استعراض الفرص الواعدة لشركات التطوير العقارى وكيفية ربط السوق الهندسى بالمطور العقارى. وقال فتح الله أن من أبرز الفرص و التحديات التى تواجه نمو القطاع العقارى فى مصر تتمثل فى دخول مطورين عقاريين غير محترفيين لان الفكر السائد هو التقليد بدون احترافية والسوق المصري من اصعب الأسواق فى الاستثمار العقارى من حيث المنافسين و الشركات الكبرى العاملة فيه. وأوضح "فوزى" أن أكبر التحديات التى تواجه نمو القطاع ندرة الأراضى المطروحة للمطورين العقاريين والتى تمثل المادة الخام للمشروعات العقارية بالاضافة إلى التغلب على البيروقراطية التى تعوق نمو القطاع. وناقشت الجلسة علاقة المكاتب الاستشارية بالمقاولين والعمل على تنميتها، وكذلك كيفية الارتقاء بمواصفات مواد البناء المصرية لتلبية الأفكار الجديدة في الهندسة المعمارية ودعم المنتج المصري والاعتماد عليه ، بالاضافة الى إتاحة طرح مبانى لذوي الاحتياجات الخاصة ومعايير تصميمها وتنفيذها. وخلال الجلسة الثالثة والتى أدارها المهندس محمد يوسف، المدير التنفيذى لجمعية رجال الأعمال المصريين ، تم طرح التحديات التى تواجه البناء الحديث والعلاقة بين المقاول والاستشارى الهندسى. وأوصت الجلسة بالتنسيق وإعادة تفعيل المنظمات العربية المعنية بالمقاول والاستشارى الهندسى ووضع رؤية شاملة تحكم العلاقة بين الطرفين للحفاظ على حقوق جميع الاطراف من خلال توحيد العقود وتنظيم العلاقة بين الإستشارى والمقاول. وقال د. أحمد سينجر , نائب العضو المنتدب – شركة جماعة المهندسين الإستشاريين"ECG", ان قطاع الاستشارات الهندسية فى مصر من القطاعات الواعدة والقوية القادر على تلبية احتياجات السوق وحجم الطلب المتزايد وهو ما يتضح فى انتشار الإستشاري الهندسى فى الدول العربية . أوضح "د.سينجر" ان هناك بعض التحديات التى تواجه شركات المقاولات والاستشارى الهندسى وهى متعلقة بحجم الاستثمارات المطلوبة فى قطاع الاستثمار العقارى وتتحكم فيها اليات تمويلية و سياسات نقدية يجب مراجعتها بإستمرار. واتفق معه فى الرأى المهندس عادل عبد الغفار , رئيس القطاع الهندسى – شركة القرية الذكية , مشيراً إلى أن هناك كيانات استشارية هندسية قوية فى مصر ,لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت دخول شركات اجنبية للاستحواذ على الشركات الهندسية , مؤكدا على أهمية الاستمرار فى دعم وابتكار برامج تدريبية للعاملين بالقطاع الاستشارات الهندسية. وقال المهندس حليم فانسا – شركة جاما للانشاءات أن من ابرز التحديات التى تواجه مكاتب الاستشارات الهندسية هو أن بعض القطاعات الجديدة مثل قطاع الانشاءات للطاقة الجديدة والمتجددة فهو قطاع جديد على المكاتب الاستشارية الهندسية ولذلك تلجأ الشركات المحلية بالاستعانة بشركات اجنبية فى قطاع الاستشارات الهندسية، معربا عن أمله فى ظهور شركات وكيانات محلية قادرة على تنفيذ تلك المشروعات . وفي ختام فعاليات اليوم الاول لمؤتمر قمة مشروعات مصر: بناء مصر المستقبل استعرض المهندس عمرو الجيار العضو المنتدب ورئيس قطاع المشروعات بشركة جماعة المهندسين الاستتشاريين أهم الاساليب الجديدة والجديثة في تصميم وتنفيذ المباني واستشهد الجيار ببعض المشارع الكبري التي صممتها وأشرفت علي تنفيذها شركة جماعة المهندسين الاستشاريين في مصر وخارج مصر .