عقد مركز اعلام مطروح ورشة عمل حول "الجدوي الاقتصادية للصناعات الحرفية " بالتعاون مع مركز بحوث الصحراء ويأتي ذلك في إطار محور التنمية المستدامة بقطاع الإعلام الداخلي للنهوض بالمجتمعات المحلية والحفاظ على التراث حيث اكدت د سالي بوادي دكتور باحث بالشعبة الاقتصادية بمركز بحوث الصحراء انه في ظل القرارات الاخيرة للدولة في وضع المزيد من القيود على استيراد المنتجات ذات الصلة بالفولكلور والحضارة المصرية وحيث ان اللبنة الاولي للنهوض بأي مجتمع والقيام بعمليات تنمية به هو زيادة دخول الافراد ومواجهة البطالة فإن الاهمية الاقتصادية للمشروعات الحرفية تتزايد وخاصة بالمناطق التى لها طابع مميز من الصناعات اليدوية والتطريز (وخاصة في منطقتي سيوه وسيناء ) واضافت انه يجب العمل على الاستغلال الجيد لفرص فتح الاسواق للمنتجات المحلية نتيجة خفض الواردات عن طريق دراسة الجدوي الاقتصادية لاقامة تلك المشروعات وخاصة انها لا تكلف الدولة عملة صعبة وتكاليفها الاستثمارية منخفضة جدا و تعتمد على العمالة الاسرية وتقام بالمنازل اضافة على توافر الخامات محليا مما يؤدي الى ارتفاع العائد الاقتصادي الداخلي منها و سرعة دوران رأس المال بها مع ضرورة وضع منتجاتها في خطط تنشيط السياحة ومعاملة معارضها كمزارات سياحية والاستفادة من التجارب المماثلة في الصين ودول جنوب شرق آسيا.وافادت د فوزية ابو اليزيد دكتور باحث بالشعبة الاقتصادية بمركز بحوث الصحراء ان أهم مرحلة فى عمر أى مشروع هى المرحلة الاولى وعدم اجتيازها بنجاح يؤدى الى فشل المشروع أو استمراره بدون تنمية واكدت ان التسويق هو احد الادوات الهامة لنمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة وان منظومة التسويق تعتمد على خمسة عناصر وهي المنتج , الترويج , التسعير , التوزيع (المكان) والمستهلك.القت ورشة العمل الضوء على الجدوى الفنية للصناعات الحرفية حيث اكدت د/ اسماء الششتاوي والمتخصصة في الاقتصاد المنزلي ان التطريز والأشغال اليدوية تعتبر من اقدم فنون زخرفة القماش ،فقد استعمل في الحضارات القديمة لتزيين ملابس الملوك ورجال الدين . و لا تزال القطع المطرزة تحظى بقيمتها و جمالها و بخاصة اذا كان التطريز يدوياً ،كما أنه من أفضل انواع المكملات المتصلة وبخاصة لملابس النوم و ملابس الأطفال. ويمتد تراث الملابس البدوية من جنوبسيناء وواحة سيوه شرق مصر وغربها و الي النوبه و الشلاتين و الصحراء الشرقيه . يمتد جذوره البدوية إلي ماض بعيد ويعتمد في تصميمها على الذوق و الخامات، لكن أنماطَها وهيئاتها وألوانها وزخارفها تأتي كاستجابة لأعراف الناس ومعتقداتهم وطقوسهم وعاداتهم و فهمهم لطبيعتهم و جغرافيا المكان المحيط . واضافت انه هناك العديد من الملابس التقليدية القديمة التي ترتديها المرآة السيوية في حياتها اليومية وفي المناسبات الاجتماعية, وتلك الملابس والزينات والتطريزات مصنوعة بجودة وبراعة.حيث ترتدي النساء في سيوة أزياء متعددة الأشكال زاهية الألوان تتفق جميعها في شكلها وتختلف قي تطريزها ونقوشها وألوانها تتضمن الوان الاحمر والاخضرو الاسود والاصفر وهي نفس الوان مراحل نمو البلح. ومن أهم الأعمال التي تقوم بها المرآة داخل المنزل أعمال التطريز اليدوي.وما زال الكثيرات من نساء سيوة يرتدين ملابسهن التقليدية والحلي والفضية والمعروض منها في المتحف السيوي.اكدت د حنان وديع غالي دكتور باحث بالشعبة الاقتصادية بمركز بحوث الصحراء انه علينا جميعا محاربة البطالة من خلال إنشاء مجلس أوهيئة لتخطيط القوى العاملة في البلاد على أن تكون مستقلة إداريا ومالياً بغرض العمل بأعلى كفاءة اقتصادية , مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل وتشجيع الباحثين عن عمل على الدخول مجال العمل الذاتي وهو ما نهتم بالعمل عليها فالمشروعات الصغيرة والمتوسطة تعتبر من الركائز الأساسية للاقتصاد في معظم دول العالم ومنذ القدم فان الحرف والأعمال اليدوية والخدمية والتجارية مهما كان حجمها من نشاط حرفي أو إنتاجي أو خدمي تشكل مجالاً خصباً لقيام ونمو الحرف والأعمال القادرة على تقليل التفاوت الاقتصادي والاجتماعي بين أفراد المجتمع.اوصت الورشة في نهايتها على ضرورة العمل على تغيير القيم والاتجاهات بالتخلي عن الوظيفة الحكومية والإقبال على العمل الحر , توفير المعلومات والبيانات عن قطاع المشروعات الصغيرة– وضع سياسة عامة واضحة ومحددة الأهداف. التنسيق بين مختلف الجهات المعنية بالمشروعات الصغيرة - تقديم التمويل الكافي من خلال تحفيز البنوك على الإقراض بفترات سماح مقبولة وأسعار فائدة مميزة - ضرورة توفير غطاء تنظيمى قانونى حاضن لهذه المنشآت للتعامل السريع مع المشاكل التى تواجهها وتوفير الحماية اللازمة من خلال اجراءات نظامية وقانونية خاصة. أن تقدم الحكومة الحوافز المناسبة لأصحاب المنشآت فى هذه الصناعات لتشغيل الشباب وجعل الحصول على هذه الحوافز مشروطا بتوفير فرص عمل للشباب المؤهل والمعد لسوق العمل فى المجالات الصناعية المختلفة. توفير التدريب للكوادر العاملة في هذه المشروعات وتشجيع ودعم الابتكار والتوسع في مراكز التدريب إيجاد روابط بين المشروعات ذات الأحجام المختلفة بعضها البعض بما يحسن من القدرة التسويقية لهذه المشروعات ويوفر لها إمكانات تسويق منتجاتها من المدخلات إلى المشروعات الكبيرة.