يبدو أن انتشار البعوض الحامل لفيروس زيكا القاتل فى محافظات الصعيد سوف يسبب أزمة كبرى فى مصر حيث اقترح البعض منع الصعايدة من دخول القاهرة و المحافظات السياحية إلا بعد التأكد من خلوهم من المرض إذا لا قدر الله أعلن عن تفشى الفيروس . من جانبها قالت مصادر مسئولة أن هذا الاقتراح "ساذج " و هدفه إثارة البلبلة مؤكدة أن محافظات الصعيد آمنة و لم ترصد وزارة الصحة ظهور أى حالات مصابة .و قالت المصادر :حتى لو تم رصد حالات أو تفشى الفيروس فلن يتم اتخاذ مثل هذا القرار الكارثى لأن الوقاية من الفيروس لا تتطلب اتخاذه لافتة إلى الفيروس ليس خطير لهذه الدرجة .من جانبها قالت وزارة الصحة أن البعوضة التى تنقل فيروس "زيكا " موجودة فىى عدة مراكز بالصعيد بسبب وجود عدة مستنقعات مائية و أشارت إلى أن تلك البعوضة تنقل فقط المرض من المصاب بفيروس زيكا إلى شخص آخر، وبما أنه لا يوجد مصابون فى مصر بالفيروس، فإنه لا قلق من البعوضة، والتى يتم مكافحته بشكل قوى الآن. وأوضحت أن فيروس زيكا لا يتسبب فى الوفاة، ولكنه يتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة لنحو 38 درجة تقريبا، وأعراضة تتمثل فى إحمرار فى العين وصداع وطفح بالجلد وآلام فى المفاصل، وأن تأثيره يكون على السيدات الحوامل وخاصة فى أول 3 شهور، حيث يؤثر على رأس الأطفال ويجعلها صغيرة. وأشارت إلى أنه لا يوجد لقاح محدد للفيروس وأنه فى حال اكتشاف أى مصبين به يتم تناول الأدوية الخاصة بمخفضات الحرارة العادية، مؤكدة أن عدة حملات تشنها المديرية بقرى جنوبالمنيا للقضاء على اليرقات التى تنشط فيها وتكون تلك البعوضة، وبالفعل تم القضاء عليها. و قالت أنه تم اكتشاف اليرقات فى المستنقعات والمياه الراكدة، حيث تم اكتشافها فى مناطق عدة داخل منازل الفلاحين مشيرة إلى أنها طالبت وزارى الرى بتطهير هذه الترع و البرك .