الجزاء من جنس العمل هذا هو ما يسير عليه القضاء العشائري الأردني الذي تعترف به الجهات الرسمية الأردنية لحل النزاعات بأبعادها الاجتماعية قبل وصولها إلى المحاكم. وعادة ما يتم ذلك برعاية رسمية من وزارة الداخلية، الأجهزة الأمنية التابعة لها، وفي محافظة العقبة أقصى الجنوب الأردني ما كان أمام الشاب الذي تحرش لفظيا بإحدى الفتيات إلا أن ينصاع إلى القضاء العشائري الذي قضى بقطع لسانه أمام جمع كبير من أبناء العشائر في محافظات الجنوب، لكن القرار وفق المنظومة العشائرية استبدل في اللحظات الأخيرة ب40 ألف دينار أردني دفعتها عائلته إلى عائلة الفتاة، ومصادرة سيارة المتحرش، ومنحها للفتاة. جدير بالذكر أن هذا الحكم ليس السابقة الأولي من نوعها، فقد تم تهديد نائب أردني العام الماضي باللجوء إلى القضاء العشائري لقطع لسانه لتطاوله على إحدى زميلاته النائبات التي تنتمي إلى إحدى العشائر القريبة من العاصمة عمان.