لم يصمت الدكتور طلعت فهمى الهارب فى تركيا، الذى تم تعيينه متحدثاً باسم الإخوان بقرار من القائم بأعمال المرشد محمود عزت ومجموعته بالخارج، بل يحرص فى بياناته على التحريض ضد الرئيس السيسى، حيث ذكر فى بيان صادر عنه مساء 27 ديسمبر الأخير، بأنه باتت ساعة الخلاص منهم ليست ببعيدة- بحسب تعبيره - مضيفاً فى إشارة الى أزمة سد النهضة الأثيوبى بما جاء نصه "وها هي أزمة المياة يدفع ثمنها بسطاء الفلاحين ، وسيدفع ثمنها كافة المصريين والأجيال القادمة ". كما يحاول طلعت الإيحاء الى أتباع الجماعة بأنه لولا تأمين الجيش الشرطة لمؤسسات الدولة لامتلأت الميادين بالثوار، حيث قال مؤخراً على مواقع التواصل الإجتماعى: "اسحب الدبابات وافتح الميادين ستسمع صوت الشعب يهتف بكل قوة ". معتقداً فى قرارة نفسه أن مصر كلها "إخوان" متناسياً ان الشعب كله نزل ضد جماعته ورئيسها يوم 30 يونيو 2013، فى مشهد تاريخى لم ولن يتكرر ثانية الا ضد الإرهاب والمتاجرين بالدين، وسبق هذا البيان تصريحات صاخبة قال فيها: إنه يتعهد بإخراج كل قيادات الجماعة وأنصارها، من سجن العقرب خلال الأيام المقبلة، وتصادف مع هذا التصريح نشر صفحات منسوبة لجماعة الإخوان ، على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، خريطة لسجن العقرب، داعين أنصارهم إلى اقتحامه في الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، والقيام بأعمال تخريبية. ويضاف الى ما سبق تلك البيانات النارية الصادرة عن القائم بأعمال المرشد محمود عزت، التى تحمل تحريضاً مباشراً لاستغلال أية أزمات للخروج الى الشوارع والميادين، والتى تتضمن تلميحات مباشرة الى قرب نزول الإخوان وحلفاءهم، من أجل التظاهر بقوله نصاً: "فنحن جميعا علي موعد بلقاء في الميادين حتي نستعيد حقوقنا غير منقوصة "، واللاف للنظر أيضاً ان بيانه الأخير الصادر بتاريخ 25 ديسمبر الماضى، جاء تحت عنوان "نعوذ بالله أن ننساه أو أن ننسى أخوتنا" بما فيه من اشارة الى قيادات الإخوان الموجودون داخل السجون.