عقد حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي والمرشح الرئاسي السابق، لقاءً مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج "العاشرة مساءً" على فضائية دريم، والذي تحدث عن قانون التظاهر وثوار 25 يناير و30 يونيو، وجهاز الشرطة وكيفية إدارة الدولة. وتقدم صباحي، بالتهنئة للشعب المصرى بأكمله بمناسبة عيد الميلاد، ووجه التحية لحرص رئيس الجمهورية على زيارة الكاتدرائية فى مثل هذه المناسبة بما يرسخ معانى عدم التمييز، مؤكداً أن جوهر الأديان هو العدل والمحبة، فكل عام ومصر قادرة على التمسك بهذه القيم. وقال صباحي، أنه حريص ان يكون صوته مختلف عن السلطة وعن أصوات ما وصفهم بالمهللين، مشيراً إلى أنه "لم يكن مختفيا وإنما أخذ خطوة إلى الخلف راضيا ومقتنعا، لأنى رأيت أن من الملائمة أن يحصل الرئيس المنتخب فرصة كافية لتحقيق آمال الشعب فيه فى مناخ خالى مما قد يعتقد البعض أنه مناكفة، وظللت متأملا ومراقبا ومتواصلا مع قطاعات عديدة، وحافظت على دورى فى إطار التيار الديمقراطى والتعبير عن الرأى فى بعض المواقف، لكن الإطالة فى البقاء فى خطوتى للخلف قد يكون مذموما، و مصر فى حاجة حقيقية لصوت وطنى مستقل وقوة معارضة وطنية بناءة". وأضاف صباحي، أن السلطة لم تتمكن على مدار عام ونصف من تحقيق آمال المصريين، أو حتى أن تضع نفسها على الطريق الصحيح لتحقيق هذه الآمال، لافتاً إلى أن واجبنا هو تصويت مسيرة العمل الوطنى لتكون فى الطريق الصحيح. وتابع:" 25 يناير هى أجمل ما أنجزه الشعب المصرى فى تاريخه، وعندما خرج فى 30 يونيو كان يصوب مسارها ويستردها، ورغم ذلك لا زلنا نحكم بنفس السياسات القديمة، و أقول كلمتى من أجل التصحيح لا التجريح، فأنا قلق على مصر وغيور عليها وأتمنى نجاحها وتقدمها"، مؤكداً أن تغير على مصر 4 حكام بعد مبارك ، المجلس العسكرى ومحمد مرسى والمستشار عدلى منصور والمشير السيسى ، لكن السياسات القديمة ما زالت موجودة الآن، ما زلنا نعيش في الفقر والفساد والإستبداد والتبعية، نحتاج الي قوي متماسكة تؤمن بأهداف ثورة هذا الشعب". وأكد مؤسس التيار الشعبي:" أن أحمد شويقة الجندى الذى افتدى بروحه لكى يعيش الناس هو شاب، وشهداء 25 يناير حتى الآن ومن بينهم جيكا والجندى ومينا دانيال كلهم شباب، والمسجونين ظلما وعدوانا بسبب قانون غير دستورى هو قانون التظاهر هم أيضا شباب، هذا الشباب هو ثورة مصر فى المستقبل وللأسف نكسر حلمه الذى انطلق مع 25 يناير. حلف "الدببة" يخوني وفي سياق موازٍ، قال صباحي إن هناك لجان الآن تعمل وأنا أتحدث من أجل اتهامى وتخوينى وغيره، وهو ما أسميه حلف الدببة الذى يتصور أنه يدافع عن السلطة ولكنه يؤذيها ويمثل عبء عليها. وأضاف "كان لدينا الإخوان يعملون بمنطق التكفير والآن جماعة جديدة تعمل بمنطق التخوين ، ولم يكن الإخوان أفضل من يدافع عن الدين ولا هؤلاء الذين يروجون للتخوين الآن من يدافعون عن الوطن". ممارسات غاشمة وقال المرشح الرئاسي السابق، "إن الدولة أجرت انتخابات اتحاد طلاب مصر وأشرفت عليها وزارة التعليم العالى، وبعد أن جاء طلاب مستقلين كان الرد عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات"، متسائلا :" لماذا يغلقون باب الأمل بممارسات مثل التى جرت مع اتحاد طلاب مصر وهى لا يمكن وصفها إلا بممارسات غاشمة وغشيمة؟". أوضح صباحي، أنه لم يقرر مقاطعة انتخابات مجلس النواب، لكنه لم يجد أنه يستطيع المشاركة فيها، بسبب القوانين المنظمة للانتخابات التى أعدت لتخرج مجلس تفصيل، وما سمعناه عن تدخلات أجهزة أمنية فى عملية الانتخابات وهذا يصب فى صالح من يسعون لبناء دولة الصوت الواحد والرأى الواحد وتمام يا أفندم، وهى أمور تصلح فى أداء الأجهزة الأمنية لكنها لا تصلح فى بناء مجتمع ديمقراطى. وقال إن المناخ الحالى يشهد إماتة السياسة وتخوين لأصحاب الرأى وسجون مفتوحة"، مشيراً أنه يعترف بتقصيره فى المرحلة السابقة ، "ولا بد أن نسعى لبناء تنظيمى كبير يعبر عن المعارضة الوطنية الديمقراطية".