قال رجل الاعمال محمد المنوفى، رئيس جمعية مستثمرى أكتوبر الأسبق، إنه من العيب أن يتم ترديد تلك الشائعات التى تهدد اقتصاد البلاد، لافتا إلى أن رجال الاعمال يفخرون بالرئيس السيسى وانجازاته ولا يمكن أن يتآمرون عليه، لكنهم يتسابقون في التعاون مع الحكومة لتحقيق الانتعاشة المطلوبة للاقتصاد القومي. وأضاف ، أن رجال الاعمال ليسوا أقوى من الدولة، كما أن وسائل الاعلام التى يمتلكها رجال البيزنس يجب أن تقدم رسالة اعلامية جيدة تساهم فى الدفاع عن مصلحة البلاد العليا ، وأن تناقش المشكلات التى تواجه المستثمرين، والاستثمار في مصر. وتابع المنوفي قائلا : أتمنى أن تشهد العلاقة بين رجال الاعمال والرئيس السيسى تطورا خلال الفترة المقبلة, مطالبا الرئيس بوضع رجال الاعمال على رأس أولوياته وأن ينظم عددا من الزيارات المتعددة للمناطق الصناعية، وعقد عدة اجتماعات مع المستثمرين للاستماع إلي مشكلاتهم ، حيث ان رجال الاعمال يشعرون بان الرئيس السيسى لا يشعر بمشكلاتهم، ويبعد كثيرا عن مطالبهم. وأوضح ، أن رجل الاعمال لا يحتاج للدولة فى شيء لكنه يجب ان يشعر بالآمان والاطمئنان، مشيرا الي ان رسالة السيسى من شرم الشيخ كانت مطمئنة لرجال الاعمال لكننا فى نفس الوقت نحتاج لمزيد من الامان والاهتمام. وتابع المنوفي : لا شك أن صندوق "تحيا مصر"، تم تدشينه لخدمة مصر، ولكن المشكلة ان الرئيس طلب من رجال الاعمال التبرع فى توقيت صعب جدا كانت السيولة تكاد تكون معدومة فيه، وكان يمكن أن يلجأ السيسى للعديد من الطرق التى يمكن أن يحصل خلالها على الأموال، حيث يدرك الجميع، أن معظم رجال الأعمال لديهم ديونا للبنوك ومصلحة الضرائب، وإذا تم تحصيل تلك الأموال سيتم جمع أضعاف المبلغ الذى أراد جمعه، أو محاسبة رجال الأعمال الذين حصلوا على أراض من الدولة ب "تراب الفلوس" وقاموا ببيعها ب"ملايين الجنيهات". وأضاف المنوفي، أنه يري أن التبرعات ليست هى الحل الوحيد والكافى لإنهاء المشكلات الاقتصادية التي تعانى منها مصر، وأن الحل السريع والفعال يكمن في وضع خطة عاجلة لاستعادة جذب الاستثمارات وتوفير المناخ المناسب لذلك. وكشف المنوفي، عن أن رجال الاعمال لديهم العديد من المشكلات التى تهدد استثماراتهم وعلى رأسها ازمة الدولار. وقال رجل الاعمال حسن المراكبى: كلمة المؤامرة التي تتردد بين الحين والاخر، خطيرة وكبيرة جدا ولا يجب أن تذكر. وأوضح, أنها ليس لها وجود فى قاموس التعامل بين رجال الاعمال أو الدولة لان المصلحة فى النهاية واحدة ورجال الاعمال كيان موجود فى الدولة يعمل من أجل خلق اقتصاد قوي، مشيرا إلي أنه من المفترض أنه لا يوجد أحد فوق الدولة أو أقوى منها فهما ليسا فصيلان متناحران بل متكاملان. وأوضح ، أن وسائل الاعلام التى يمتلكها رجال الاعمال تدافع عن وجهة نظرههم وتقوى مصالحهم الشخصية لكنها فى نفس الوقت ليست وسيلة ضغط على الدولة، حيث تهتم ايضا بتقديم رسالة اعلامية جيدة، يحتاج اليها الوسط الاعلامي. واضاف ، أن انهيار الدولة يعنى انهيار كيانات واستثمارات ومصالح رجال الاعمال ومن مصلحة رجال البيزنس النهوض بالدولة، مؤكدا أن رجال الاعمال والدولة فصيل واحد والعلاقة المستقبلية ستشهد المزيد من التعاون لعمل مناخ استثمارى جيد يشجع على الاستثمار لأن المصلحة مشتركة لتحقيق الاستقرار الاقتصادى والسياسى. ولفت ، إلي أن رجال الاعمال يشاركون فى هموم الوطن ودعوة الرئيس السيسى للتبرع فى صندوق تحيا مصر استجاب لها عدد كبير من رجال الاعمال ولكن المشكلة أن الرقم الذى طلبه الرئيس كان كبير جدا خاصة أن استثمارات رجال الاعمال تعرضت لخسائر فادحة خلال السنوات الماضية بسبب الانفلات الامنى وازمة الدولار والعديد من المشكلات التى وقفت حائلا ضد استثماراتهم .