رواية " البارمان " للكاتب أشرف العشماوي التي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية عام 2014، وفازت بجائزة أفضل رواية عربية للعام 2014 من الهيئة المصرية العامة للكتاب، قد تم ترجمتها إلى اللغة الفرنسية بواسطة دار نشر كبرى بباريس، وجاء ذلك تزامناً مع صدرو الطبعة الثانية عشر في أكتوبر 2015. والبارمان هي الرواية الخامسة فى مسيرة العشماوى الأدبية التى بدأت عام 2010 برواية زمن الضباع ثم تويا التى وصلت للقائمة الطويلة لجائزة البوكر العالمية وتلتها رواية المرشد التى حصدت جائزة أفضل رواية مصرية لعام 2013 على الموقع العالمى للقراءة والكتب (Goodreads)، ثم "البارمان" 2014، و رواية "كلاب اراعي" 2015. و"البارمان" تقع فى 240 صفحة من القطع المتوسط وفي الرواية مزيج غريب من شخصيات متباينة اجتماعيا وثقافيا وماديا، اختارها العشماوى بعناية وغاص فى أعماق كل منها، يجمعها كلها حى الزمالك العريق وشارع قصر النيل بوسط القاهرة ويلتقى غالبيتهم فى حانة شهيرة على النيل بذات الحى العريق، حيث يحلق بنا أشرف العشماوى كعادته فى عالم غريب بتفاصيله الدقيقة المدهشة مستخدما لغة جمالية سلسة وأسلوب سردى بديع ليعرض مآسى إنسانية تدمى لها القلوب وأحداث مشوقة متسارعة تتخللها جرائم غريبة مفاجئة، وبداخل الحانة ستتعرف على جانب خفى من حياة السياسيين وأصحاب النفوذ.. ضباط فاسدين ووزراء سابقين وأنصاف مشهورين.. وشباب لاهى ضائع ونسوة ساقطات وأخريات تائهات وشرائح عالية من المجتمع ممن طفوا مؤخرا على السطح سلط المؤلف الضوء عليهم لترى معه حياة الخفافيش وما يحدث فى أروقة البارات وكيف يكون البارمان هو محور حياتهم جميعا ويعرف أسرارهم فيصبح نديم الخمر بالنسبة لهم، وستقرأ بين سطور هذه الرواية كيف يسقى بعضنا البعض شراب خليط من وعود براقة ويقدم مشاعر كاذبة حتى تلعب الخمر بالرؤوس وتظهر أعراض النشوة الزائفة إلى ان تأتى اللحظة الفارقة التى يفيق فيها الجميع سقاة وشاربون فيكتشفون الحقيقة العارية من كل زيف كالسائرون نياما يمضون فى طريقهم ولا يعرفون أبدًا انهم سيفيقون فى لحظة يحددها القدر وحده، فيدركونها متأخرين دومًا. إضاءة: أشرف العشماوي قاض مصري بمحكمة استئناف القاهرة، وروائي صدرت له روايات: "زمن الضباع: 2011، "تويا" 2012 التى وصلت للقائمة الطويلة للجائزة العالمية لأفضل رواية عربية " البوكر"، "المرشد" 2013، "البارمان" 2014. كما نشر عام 2012 كتابًا وثائقيًا بالصور النادرة والمستندات عن سرقة الآثار المصرية وتهريبها بعنوان: "سرقات مشروعة"، والذى تمت ترجمته للغة الإلمانية، وبيعت مؤخرًا حقوق الملكية الفكرية لروايات "تويا" و"المرشد" و"البارمان" لتحويلهما إلى أعمال درامية.