"إيه اللي جاب القلعة جنب البحر"، جملة قالها محمد سعد في فيلم "عوكل"، عندما شاهد مسجدا في تركيا يشبه مسجد محمد علي باشا بالقاهرة، إلى جوار مياه مضيق البوسفور. وهي التي لها في المخيّلة الشعبية مثلا يقول: "إيه اللي لم الشامي على المغربي"، صارت تدل على اجتماع النقائض أو الأضداد، وهو ما يشهده الموسم السينمائي في عيد الأضحى 2015. تامر حسني ومحمود حميدة على الرغم من اشتراك النجم محمود حميدة في عدد من الأعمال المتوسطة فنيا في بدايات مشواره الفني أوائل التسعينيات، إلا أنه وبعد مرحلة "جنة الشياطين" لأسامة فوزي، صُنف على أنه نجم النخبة. ينتقي أعماله في هدوء، ويراهن على نجاحها على المستوى الفني والنقدي، قبل الجماهيري، فقدم "بحب السيما" مع أسامة فوزي أيضا، و"ملك وكتابة" مع المخرجة كاملة أبو ذكري، و"اسكندرية نيويورك" مع يوسف شاهين. ثم فوجيء الجميع باشتراك حميدة مع نجم جماهيري هو أحمد حلمي بفيلم "آسف على الإزعاج"، في خطوة اعتبرها البعض غريبة على حميدة نفسه، لاسيما أنه كان يجسد دور البطل الثاني. ربما كان الدور ومستوى الفيلم المقبول جدا، سببا في تشجيعه على القيام بمثل هذه الأدوار في عدد آخر من الأعمال، كان آخرها "ريجاتا" و"قط وفار". لكن المدهش، أن حميدة يتعاون مع تامر حسني، صاحب التاريخ الناجح سينمائيا (على مستوى الإيرادات فقط)! فالنجم الكبير والمطرب الناجح يتعاونان في فيلم بعنوان "أهواك"، للمخرج محمد سامي، والمؤلف وليد يوسف، والمنتج أحمد السبكي. آسر ياسين والسبكي طريق آسر ياسين السينمائي كان مليئا بالتعرجات، لكنه بالتأكيد قام ببطولة فيلمين مهمين هما "رسائل البحر" لداود عبدالسيد، و"فرش وغطا" لأحمد عبدالله. فيلم "من ضهر راجل"، سوف يشهد التعاون الأول بين النجم الشاب آسر ياسين والمنتج أحمد السبكي. الفيلم من تأليف محمد أمين راضي وإخراج كريم السبكي وبطولة محمود حميدة وياسمين رئيس وشريف رمزي ووليد فواز، وتظهر الفنانة رانيا يوسف في أحداثه كضيفة شرف. يسري نصر الله والسبكي هل تذكرون أفلام "المدينة" و"سرقات صيفية" و"مرسيدس" وثنائية "باب الشمس" المدهشة، و"جنينة الأسماك"؟ هذه هي أفلام يسري نصر الله، التلميذ الأنجب للراحل يوسف شاهين. أنتجت بنفس الطريقة التي كان ينتج بها شاهين أعماله، من منح مؤسسات ثقافية فرنسية وجزائرية وتونسية، فضلا عن شركة مصر العالمية. بالتأكيد كل هذه الأفلام لم تلق أي نجاح جماهيري يُذكر، لكنها أعمال محفورة في تاريخ السينما المصرية. ربما فيلم "إحكي يا شهر زاد" الذي تعاون فيه نصر الله مع المؤلف الكبير وحيد حامد، هو أول وآخر الأعمال الناجحة جماهيريا للمخرج الكبير. "الماء والخضرة والوجه الحسن" هو اسم الفيلم الذي يعود به نصر الله للإخراج بعد 3 سنوات من التوقف بعد تقديمه لفيلم "بعد الموقعة". الفيلم الذي يبدو من اسمه أنه استمرار للحالة السينمائية الخاصة ليسري نصر الله، سيكون من إنتاج أحمد السبكي. نصر الله قال في أكثر من مكان أنه شعر بأن السبكي يريد إنتاج (سينما بجد)، وأنه كان المنتج الوحيد الذي أصر على استمرار صناعة السينما دون توقف بهد الهزة العنيفة التي ضربتها بعد ثورة 25 يناير. الفيلم سيكتبه نصر الله أيضا بالتعاون مع السيناريست أحمد عبدالله، والنجم باسم سمرة، الذى يشارك فى بطولته، ومرشح للعمل فيه النجمة ليلى علوى.