أكد كبير مرشدى قناة السويس القبطان فريد رشدى أن حفر قناة السويس الجديدة كان ضرورة لمواكبة التطورات في بناء السفن وخدمة لوجيستياتها التى أصبحت متاحة فى الموانئ العالمية. وأشار خلال لقاء ببرنامج "صباح الخير يا مصر" اليوم الخميس، إلى أن تأخر السفن عند المدخل الشمالى فى شرق تفريعة بورسعيد كان يؤثر على سلامة الملاحة للسفن نفسها وللتفريعة الخاصة بميناء بورسعيد وهو ما تم السيطرة عليه الان بعد حفر القناة الجديدة اضافة الى نية العمل فى مشروع شرق تفريعة بورسعيد صبيحة افتتاح القناة لاكتمال التطوير فى المنطقة. وقال رشدي انه عاصر تطورات الاحداث فى القناة منذ تاميمها حيث كان ضابطا بالبحرية المصرية وتم استدعائه ضمن فريق عمل المرشدين المصريين مشيرا الى تطورات اعلان التاميم من الاعتداء الثلاثى واغلاق القناة وبعد ذلك تطهيرها . واكد ان المرشدين المصريين الذين قادوا السفن بعد عملية التأميم لم يكونو مدربين على الارشاد او العبور من قناة السويس من قبل لانهم كانوا ضباط فى القوات البحرية المصرية ولكنهم قادوا السفن ببراعة كبيرة بالرغم من مهام الارشاد كانت تنقسم لاربع مهام لعبور السفن خلال القناة فى وقت واحد واكد ان روح التحدى ظهرت بين الجميع بحماس كبيرللنجاح الذى تم بالفعل واشار القبطان فريد رشدى الى اغلاق القناة بعد اعتداء حرب 1967 وحرب الاستنزاف الذى استمر حتى انتصار اكتوبر وتطهير القناة عام 1975 واكد ان معايير حمولات السفن وحجمها اختلف تماما بعد سبع سنوات من الاغلاق حيث تم بناء السفن العملاقة فى العالم لنقل النفط والحاويات والتى اصبحت تدور حول رأس الرجاء الصالح بجنوب القارة الافريقية بديلا عن القناة واصبحت القناة بعد اعادة افتتاحها تواجه تحديات ضيق مجراها وعمقها الذى اصبح لايتناسب مع حجم الناقلات الكبيرة العملاقة فدخلت مصر فى تحدى توسيع المجرى الملاحى للقناة وتعميقها وهو ما بدا بالفعل بشكل تدريجى وعلى مدى ثلاثين عاما بعدها. واكد القبطان فريد رشدى أن خبراء هيئة قناة السويس عرضوا المشروع الحالى لحفر قناة صغيرة لازدواج المجرى منذ منتصف الثمانينات ولم تستجب القيادة السياسية وقتها بدعوى ارتفاع التكلفة.