أعلنت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية مساء أمس السبت، هدنة إنسانية جديدة في اليمن لمدة خمسة أيام. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أنه من المقرر أن تبدأ الهدنة منتصف الليل بالتوقيت المحلي، للسماح "بتوصيل وتوزيع" المساعدات للمدنيين في اليمن. وقالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إن الأمين العام بان كي مون تحدث مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير "الذي أكد له وقف إطلاق النار". وأضافت المتحدثة "نرحب بهذه الخطوة والمبعوث الخاص للأمم المتحدة على اتصال عن كثب بالأطراف". وجاء في بيان التحالف أن إعلان الهدنة جاء بطلب من الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقراً له، منذ أربعة أشهر. وقال هادي: "إن هذه الهدنة تهدف لتوزيع كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والدوائية على مختلف المحافظات المتضررة من الأزمة الحالية، في اليمن". وأشار إلى أن قيادة قوات التحالف اشترطت في الهدنة وقف كافة العمليات القتالية من قبل الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، في مختلف الجبهات في البلاد. ولفت إلى أنه في حال قيام الحوثيين وقوات صالح بخرق هذه الهدنة، فإن قوات التحالف ستواصل غاراتها على مواقعهم في مختلف المحافظات اليمنية. من جهته رفض قيادي في جماعة أنصار الله "الحوثية " التعليق على خبر الهدنة الإنسانية في اليمن، وقال إن الجماعة سيكون لها موقف خلال الساعات القادمة حول هذا الأمر. وانهارت هدنة تم التوصل إليها في وقت سابق هذا الشهر بوساطة الأممالمتحدة في اليمن، وهو أحد أفقر الدول العربية. وبدوره قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد إنه سيزور السعودية في وقت لاحق اليوم لإجراء محادثات بشأن امكانية تطبيق وقف شامل لإطلاق النار في اليمن، وتقول الأممالمتحدة أن نحو 12.9 مليون يمني، أي نحو نصف عدد سكان البلاد في حاجة إلى الغذاء ومواد الإغاثة الأخرى. وعانى اليمن من نقص حاد في الغذاء حتى قبل زحف الحوثيين على مدينة عدن في الجنوب في مارس وفي وقت سابق هذا الشهر استعاد مقاتلون مؤيدون للهادي ومدعومون من التحالف العربي السيطرة على معظم أنحاء عدن من الحوثيين، في أكبر انتكاسة للحوثيين في شهور.