نماذج امتحانات الصف الأول الثانوي pdf الترم الثاني 2025 جميع المواد    الثلاثاء.. قطع الكهرباء عن مركز طلخا فى الدقهلية 3 ساعات    محافظ الشرقية يوجه بالتيسير على المواطنين المتقدمين للتصالح في مخالفات البناء    غدًا.. انقطاع المياه عن مدينة شبين الكوم وضواحيها    «المشاط»: 700 مليار جنيه استثمارات التنمية البشرية المتوقعة العام المالي المقبل    مكتب نتنياهو: فريق التفاوض في الدوحة يسعى للتوصل إلى صفقة ب"مقترح ويتكوف"    مصدر ليلا كورة: اتجاه لإلغاء اجتماع اتحاد الكرة مع أندية الدوري    موعد مباراة الأهلي وباتشوكا الودية استعدادًا لكأس العالم للأندية    ضبط قضايا إتجار غير مشروع بالنقد الأجنبى بقيمة 8 مليون جنية    جدول امتحانات الثانوية العامة 2025 لطلاب مدارس المتفوقين بعد التعديل    «لا التنازل أنقذها ولا الدمعة شَفعت».. كواليس جلسة النقض في تأييد إعدام نورهان خليل قاتلة والدتها في بورسعيد    حفيد عبد الحليم حافظ علي فيس بوك : الواحد لو اتجوز هينكر الجواز ليه.. شيء مش عقلانى    4 أبراج متواضعة مهما حققت من نجاح.. برجا العذراء والجدي يعملان في صمت    وزير الثقافة يفتتح ثلاثة قصور ثقافة بأبو سمبل وأخميم وجاردن سيتي خلال الأيام المقبلة    للمرة الرابعة.. محافظ الدقهلية يفاجئ العاملين بعيادة التأمين الصحي في جديلة    تجديد حبس تاجر ماشية 15 يوما لاتهامه بقتل عامل فى أبو النمرس    ضبط قضايا تهريب وهجرة غير شرعية وتنفيذ 200 حكم قضائي في 24 ساعة    سعر تذكرة الأتوبيس الترددي الجديد.. مكيف وبسعر أقل من الميكروباص    للتأكد من مستوى الأسئلة.. نائب جامعة بنها تتفقد سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني    إيران تشدد على التزامها بإبرام «اتفاق نووي عادل» مع واشنطن وتطالب برفع العقوبات    وزارة السياحة والآثار تحتفل بيوم المتاحف العالمي    الليلة.. إسعاد يونس تقدم حلقة في حب عادل إمام ببرنامج صاحبة السعادة    «أنتم السادة ونحن الفقراء».. مشادة بين مصطفى الفقي ومذيع العربية على الهواء    الهلال الأحمر الفلسطينى: خطر توقف سيارات الإسعاف يهدد بكارثة صحية فى غزة    رئيس جامعة القاهرة: الجامعات الأهلية رافد استراتيجي لمسيرة تطوير التعليم العالي    يحذر من مخاطر تحرير الجينوم البشري.. «الخشت» يشارك بمؤتمر المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالكويت    الإسكان تطرح كراسات شروط حجز 15ألف شقة بمشروع سكن لكل المصريين.. الأربعاء    رئيس مركز صدفا بأسيوط يتفقد أعمال الصرف الصحي بقريتي مجريس وبني فيز    شوبير يحرج نجم الأهلي السابق ويكشف حقيقة تمرد رامي ربيعة    1700عام من الإيمان المشترك.. الكنائس الأرثوذكسية تجدد العهد في ذكرى مجمع نيقية    "طلعت مصطفى" تدرس فرص توسع جديدة في الساحل والخليج وشمال أفريقيا    زيلنسكى ونائب ترامب وميلونى.. الآلاف يحضرون حفل تنصيب البابا لاون 14    وسائل إعلام إسرائيلية: نائب الرئيس الأمريكي قد يزور إسرائيل هذا الأسبوع    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 973 ألفا و730 فردا منذ بداية الحرب    إصابه 13 شخصا في حادث تصادم بالمنوفية    إخماد حريق اشتعل داخل مطعم فى النزهة    مصرع شخصين وإصابة 19 آخرين إثر اصطدام سفينة مكسيكية بجسر بروكلين    متى تقام مباراة اتلتيكو مدريد ضد ريال بيتيس في الدوري الاسباني؟    في ذكرى ميلاده ال 123، محطات فى حياة الصحفي محمد التابعي.. رئاسة الجمهورية تحملت نفقات الجنازة    الرقية الشرعية لطرد النمل من المنزل في الصيف.. رددها الآن (فيديو)    الأزهر للفتوى: أضحية واحدة تكفي عن أهل البيت جميعًا مهما بلغ عددهم    بسبب نهائي أفريقيا.. بيراميدز يشكو من تعنت رابطة الأندية ومجاملة الأهلي    المدارس الثانوية تعلن تعليمات عقد امتحانات نهاية العام للصفين الأول والثاني الثانوي    «الرعاية الصحية» تعلن اعتماد مجمع السويس الطبي وفق معايير GAHAR    10 استخدامات مذهلة للملح، في تنظيف البيت    4 أعراض يجب الانتباه لها.. كيف تكتشف إصابة طفلك بالسكري مبكرًا؟    مصطفى عسل يهزم علي فرج ويتوج ببطولة العالم للإسكواش    براتب 15 ألف جنيه.. «العمل» تعلن 21 وظيفة للشباب بالعاشر من رمضان    خطوة مهمة على طريق تجديد الخطاب الدينى قانون الفتوى الشرعية ينهى فوضى التضليل والتشدد    بدء التصويت فى الانتخابات الرئاسية ببولندا    النسوية الإسلامية (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ): أم جميل.. زوجة أبو لهب! "126"    رئيس جامعة القاهرة: الجامعات الأهلية قادرة على تقديم برامج تعليمية حديثة.. ويجب استمرار دعمها    أهداف السبت.. رباعية البايرن وثلاثية باريس سان جيرمان وانتصار الأهلى وبيراميدز في الدوري المصري    استشهاد طفل فلسطيني وإصابة اثنين بجروح برصاص إسرائيلي شمال الضفة الغربية    أسعار الخضروات والأسماك والدواجن اليوم 18 مايو بسوق العبور للجملة    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. في أول ظهور له.. حسام البدري يكشف تفاصيل عودته من ليبيا بعد احتجازه بسبب الاشتباكات.. عمرو أديب يعلق على فوز الأهلي القاتل أمام البنك    الأزهر: الإحسان للحيوانات والطيور وتوفير مكان ظليل في الحر له أجر وثواب    حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"الموجز" تجول فى أروقتها ورصد التجربة.. مدينة زويل.. القصة وما فيها
نشر في الموجز يوم 25 - 06 - 2015

تضم باحثين متخصصين فى مجالات علمية دقيقة ومعاهد علمية مجهزة بأحدث الأجهزة
الإدارة وفق النظام الهرمى.. وحل مشكلات مصر هدف المدينة الرئيسى
عبية: نقبل الطلاب المتفوقين دون النظر لحالتهم المادية ومستواهم الاجتماعي
الشربينى: توصلنا لتقنية يمكنها تفجير الخلايا السرطانية من الداخل دون تدمير الأنسجة المحيطة بها
خليل: الطلاب أكبر حافز لاستكمال المسيرة العلمية.. ومرض زويل أثر علينا سلبا
فى 25 يناير 2011 اندلعت ثورة شعبية عارمة رفعت شعارات "عيش – حرية – عدالة اجتماعية"، وقد تضمنت هذه الشعارات أهداف أخرى منها القضاء على الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة.. وقد أدرك المصريون وقتها أن هذه الأهداف لن تتحقق إلا من خلال بوابة البحث العلمى الذى بعانى من أمراض جمة تعيقه وتحول بينه وبين تحقيق أهداف المصريين.
وفى ظل الأحداث السياسية المتلاحقة التى أعقبت ثورة يناير وفرضت نفسها على الساحة المصرية تم الإعلان عن إنشاء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا ليكون وقع هذا الإعلان أشبه بنسمة رطبة في مناخ شديد الحرارة ، إلا أن هذه النسمة لم تدم كثيرا حيث صاحبها العديد من الأخبار المخيبة للآمال على خلفية المشاكل الكبيرة التى واجهها المشروع ما بين تخصيص أرض لإنشاء المدينة وتحريك دعاوى قضائية بين جامعة زويل وجامعة النيل، ثم جاء بعد ذلك مرض الدكتور أحمد زويل الذى أدى إلي تعثر خطواته كثيرا.
ورغم ذلك ظلت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمثابة الأمل فى إحداث ثورة علمية وتكنولوجية بمصر للوصول لحلم النهضة الذى تعثر لأكثر من عدة عقود.. "الموجز" قررت زيارة هذا الصرح العلمي الذى يحلم بنجاحه المصريون للوقوف على ما وصلت إليه المدينة.
مستوى متقدم
البداية كانت عند الدكتور صلاح عبية نائب رئيس مدينة زويل للشئون الأكاديمية ومدير مركز الفوتونات والمواد الذكية بالمدينة، الذى أكد أن المدينة بتكوينها وأهدافها مختلفة عن المفهوم السائد للجامعة فى مصر، لأنها مدينة علمية متكاملة، والتركيبة الأساسية لها هى الجامعة التى تقوم علي تدريس تخصصين هما العلوم والهندسة ، مشيرا إلي أن كل تخصص يضم أربعة برامج علي مستوى متقدم جدا.
وأكمل أن تخصص العلوم يضم علوم الطب والنانو والمواد وفيزياء الأرض والكون، وهذه البرامج ليس لها نظير بهذا الشكل والمفهوم بالجامعات المصرية.
وأوضح أن برنامج علم المواد يضم باحثين من تخصصات مختلفة، لأن الهدف منه ليس تعليم الطالب خصائص المواد ولكن تعليمه كيفيه إبتكار مواد جديدة تساعد في حل المشكلات.
وأشار نائب رئيس المدينة إلي أن التخصص الهندسي يضم أربعة برامج هى النانو تكنولوجي والبيئة والطاقة الجديدة والاتصالات والفضاء، موضحا أن عملية التباين واضحة جدا في تصميم البرامج لأننا نهدف أن يكون الخريج قادرا علي فهم المشكلات المعقدة جدا بطريقة جديدة لابتكار حلول جديدة لها.
وأوضح أن الجامعة لا تمثل سوي 15- 20% من منظومة المدينة بشكل عام، بينما تشمل الأجزاء الباقية مراكز الأبحاث ، حيث تضم المدينة سبعة معاهد أبحاث متخصصة، مشيرا إلي أن كل برنامج يقابله معهد بحثي أو أكثر يحاول رعاية هؤلاء الطلاب من الناحية البحثية، إضافة إلي أن الأساتذة القائمين علي التدريس بالجامعة يقومون بإعداد أبحاثهم بهذه المعاهد.
وأكد أن مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا بمثابة معهد يعتمد علي البحث العلمي بكل الأنشطة، وترفع شعار التدريس المقارن بالبحث العلمي، والأستاذ بالجامعة لا يدرس الأشياء القديمة ولكنه يدرس التطورات الحديثة للغاية والأكثر تقدما في شتى أنحاء العالم، إلي جانب الأبحاث التى توصلنا لها في معامل مدينة العلوم والتكنولوجيا، وهذا يوضح المعيار الأساسي لاختيار أعضاء هيئة التدريس بالمدينة.
وحول كيفية اختيار طلاب مدينة زويل قال "عبية": أول دفعة كانت بالعام الأكاديمي 2013_2014 وواجهنا سؤال حول أى معيار يجب أن نعتمد عليه في اختيار طلاب المدينة، وكان المعيار السائد هو مكتب التنسيق بالثانوية العامة والشهادات التى تعادلها، لكننا وضعنا أمامنا فرضية ومن نتائجها تأكدنا أنها صحيحة، وهذه الفرضية هي أنه لا يمكن الإعتماد بشكل كامل علي نتيجة الثانوية العامة، وكانت الشروط أن يكون الطالب حاصل علي 96% بالثانوية العامة أو ما يعادلها بالشهادات الأخري ، يتم بعد ذلك إعادة حساب مجموعه بالمواد العلمية للتأكد أنه حاصل علي 96% بهذه المواد، ويتم بعد ذلك دعوته لحضور اختبار القبول بالمواد العلمية، إلي جانب اختبار التفكير المنطقي واللغة الإنجليزية وإذا اجتاز الطالب الاختبارات يتم قبوله بالمدينة بغض النظر عن حالته المادية ومستواه الاجتماعي.
وأشار إلي أن بعض الطلاب الحاصلين علي أكثر من 100% بالثانوية العامة رسبوا فى اختبارات القبول، موضحا أن الاختبار يعتمد علي توجيه الأسئلة بشكل مبتكر لاستنباط قدرات الطالب في استيعاب مستويات الفهم الست لأننا نهدف إلى اجتذاب العناصر الذكية القادرة علي استيعاب التكنولوجية الحديثة.
وتطرق إلى المعاهد البحثية مشيرا إلى أن المدينة تضم معهد علمى للعلوم الطبية الذى يضم بدوره ثلاثة مراكز لعلوم الجينو، والخلايا الجذعية، وأمراض الشيخوخة وهذه المراكز لا يعمل بها الأطباء فقط ، فمثلا مركز أمراض الشيخوخة يعمل به باحثون متخصصون فى الكيمياء الحيوية والكيمياء.. وذلك لتكوين رؤية واحدة تجاه بعض القضايا العلمية والطبية.
وأضاف: يوجد أيضا معهد للفيزياء الأساسية الذى يضم مركز الفيزياء النظرية، لأننا لا نستطيع أن نحدث أى تقدما علميا في المجال التكنولوجي دون وجود تقدم متطور عنه بالعلوم الأساسية، ولدينا أيضا معهد علوم البيئة والطاقة الذى يضم مركز الفوتونات والمواد الذكية.
وتضم المدينة أيضا – والكلام لعبية- معهد البنك الأهلي لتكنولوجيا النانو الذى يضم الحجرة فائقة النظافة، لأن كل الأجهزة التى نحاول تصنيعها في الحجرة فائقة النظافة في مستوى النانو، والتسهيلات الموجودة بها غير موجودة في الكثير من بلاد الشرق الأوسط.
وأشار إلي أن المدينة ستضم أيضا أكاديمية زويل للعلوم وهى مدرسة ثانوية للطلاب المتفوقين علميا بالمرحلة الإعدادية لإعدادهم بدراسة المناهج الصحيحة التى تعتمد علي تدريس العلوم والتكنولوجيا.
وأوضح أن الدكتور أحمد زويل حريص في اجتماعاته علي عدة أمور منها دعم وترسيخ القيم العلمية والأكاديمية والعمل الجاد وروح الفريق، إلي جانب حرصه علي ضرورة تعميق التعاون القوى والوثيق والمثمر مع الجامعات المصرية، مشيرا إلي أنه من الخطأ النظر لمدينة زويل علي أنها جزيرة منعزلة لأن المدينة ترتبط بعلاقات تعاون مع جميع الجامعات المصرية وهدفنا هو التغيير للأفضل وتعليم الأساليب العلمية الحديثة.
علوم المواد
ويؤكد الدكتور إبراهيم الشربينى أستاذ علوم المواد النانونية ومدير مركز أبحاث علوم المواد بمدينة زويل أهمية علم المواد التى يُطلق عليها العلم التطبيقي المركزى لأنها تتداخل مع كل العلوم الأخري، مشيرا إلي أن الناس من قديم الأزل أدركوا أهمية المادة فقاموا بعمل تصنيف لمراحل الجنس البشري طبقا لنوع المادة المستخدمة في كل عصر.
وقال: المدينة أدركت أهمية علوم المواد كمكون رئيسى للبحث العلمى بداخلها فأنشأت مركزا لأبحاث المواد الذى أشرف برئاسته، مضيفا أن الباحثين بالمركز يحاولون استحداث وتطوير نوعية جديدة من المواد نطلق عليها مواد حديثة التى يمكن تقسيمها لنوعين مهمين جدا .. الأول هو مواد" نانونية" حيث يتم أخذ المواد متعارف عليها وإعادة صياغتها باستخدام تقنية النانو، وبالتالي استحداث أجيال جديدة من المواد من نفس المادة، فمثلا يمكن أن نستحدث من الذهب أنواع مختلفة من بينها مثل الذهب الأزرق والأحمر والأصفر وأشياء أخري وليس اللون فقط بل بصفات مختلفة.
أما النوع الثانى الذى نحاول تطويره ونوليه تركيزا عاليا خلال هذه الفترة فهى المواد الذكية، فالمادة لديها قدر من الذكاء الصناعى، وبطبيعتها تستطيع أن تدرك التغيرات أو المؤثرات وتستجيب لها بطريقة ذكية أو انعكاسية، مثل تحضير مواد ذكية تجاه الحرارة، أو تجاه المغناطيس أو الأحماض و القلويات، إلي جانب المواد الذكية تجاه الضغط أو الجهد الكهربي أو تجاه المواد الكيميائية.
وأشار الشربينى إلي أنه عقب تحضير المواد وعمل تحليل كامل لها يتم تطويعها بالتطبيقات بأربعة اتجاهاتف التطبيقات الطبية الحيوية نستخدم المواد النانونية أو الذكية في توصيل الدواء إلي المكان المصاب داخل الجسم بالتحديد دون فقد جزء من الدواء في مكان آخر مما قد يسبب أعراض جانبية، وميزة ذلك هو عدم التسبب في أعراض جانبية قد تكون مضره إلي جانب الإستفادة الكاملة من الدواء دون إهداره إلي جانب أنه عندما يصل الدواء إلي المكان المنشود يبدأ حدوث تغيرات للمادة بطريقة تدريجية وبالتالي المريض الذى يأخذ جرعة أنسولين كل أربع ساعاتمن الممكن أن يأخذها كل يومين أو ثلاثة.
وأوضح الشربينى أنه يوجد تطبيق آخر يتعلق بالمواد الذكية تجاه المغناطيس تم تحضير مواد لا تتعد 10 أجزاء من 100 ألف جزء من عرض الشعرة"مستوى دقيق جدا" كل واحدة منهم تستخدم كمغناطيس منتاهى الدقة والتقنية التى نعمل عليه الآن هى تطويع هذه المواد لعلاج السرطان من خلال حقنها مباشرة داخل الخلايا السرطانية، فمثلا يتم حق المريض بواحد ملي من هذه المادة الذى بداخله 17 مليار وحدة من المغناطيسيات ويتم عقب ذلك إدخال المريض داخل جهاز مغناطيسي خارجى فيتعامل مع المغناطيسيات النانونية الصغيرة ويدخلها خلايا السرطان، وبعد ذلك نحول نوعه إلي مغناطيس متحرك فيدمر خلايا السرطان من الداخل بدون الإضرار بالنسيج أو خلايا أخري.
وأشار إلي أنه يعمل بالنظام الهرمى في إدارة المركز، وهو نظام لا يتطلب إصدار الأوامر حتى لا يتحول الفريق البحثي إلي مجرد فنيين لأن ذلك يقتل الجانب الإبداعي .. مضيفا "نحن ننشد تنمية الإبداع، والنظام الهرمي يعنى تقسيم الفريق إلي اتجاهات كل اتجاه يقوده أستاذ ومع كل منهم فري ، وبعد ذلك نجلس معهم لعمل عصف ذهنى لحل أى مشكلة أو مناقشة التحركات وهذا يخلق نوعا من التواصل ويدعم روح التعاون كفريق ويزرع بهم حب المكان الذي يعملون به".
نظام علمى
ويؤكد الدكتور شعبان خليل مدير مركز الفيزياء النظرية بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا أن مركز الفيزياء بالمدينة بدأ بمجموعة بحثية واحدة والآن أصبحت أربع مجموعات هى مجموعة فيزياء الطاقة ومجموعة فيزياء الجسيمات الأولية التى تساهم بمشروع الجسيم الهيدرونى بسويسرا، وهذه تجربة دولية ومصر تشارك فيها.. أما المجموعة الثالث فهى الفيزياء الفلكية التى تحاول التعاون مع وكالة ناسا للحصول علي بيانات دقيقة، والمجموعة الرابعة خاصة بفيزياء الجوامد التى تستخدم النانو.
وأشار إلي أن الفيزياء تجذب حوالي 15% من طلاب مدينة زويل لدراستها وهذا أمر جيد للغاية، لأنه لأول فى مصر سيتم تخريج 15 أو 20 فيزيائي بمجالات مختلفة كل عام وهذا إنجاز كبير.
وأوضح أن المركز الآن يضم 4 مجموعات كل مجموعة تضم اثنين من الأساتذة واثنين من الباحثين الحاصلين علي درجة الدكتوراه وخمسة أو ستة من طلاب الدراسات العليا.
وأشار إلى أن مصر تحتاج أكثر من مدينة علمية مثل مدينة زويل، والمشكلة الأساسية تكمن في الإدارة التى تحتاج إلي رؤية بقرار سياسي، والكثيرون في هذه الفترة يتحدثون عن البحث العلمى وعن زيادة الإنفاق دون أن يفكروا في إعداد نظام يخدم البحث العلمى مثل الموجود في تركيا أو ماليزيا أو النمور الأسيوية .
قاطرة التميز
"الموجز" التقت بطلاب مدينة زويل للوقوف على آرائهم فى مدينة زويل حيث أكد محمود عبد الحي رئيس إتحاد طلاب جامعة العلوم والتكنولوجيا من الدفعة الأولي بالمدينة قسم الهندسة البيئية، أن مدينة زويل هى مشروع مصر القومي الذى من الممكن أن يقود قاطرة البحث العلمي بمصر نحو التميز، مشيرا إلي أنه يهدف من خلال دراسته بالمدينة إلى أن إفادة المجتمع فى مجال الهندسة البيئية.
وأوضح أن البيئة بمصر من أسوأ البيئات بالعالم فالقاهرة تعد ثالث أكثر المدن تلوثا بالعالم، مشيرا إلي أنه شارك فى مؤتمر بتركيا بمشروع تنقية المياة الجوفية بالواحات البحرية، مؤكدا أن المدينة تمارس دورها في دعم المشروعات البحثية المتميزة.
وتابع: عندما التحقت بالجامعة عانيت من بعض المشكلات لأن نظام التعليم بالمدينة يختلف جذريا عن نظام التعليم الثانوى الذى يعتمد على الحفظ والتلقين ولكن مع الوقت فهمنا الأسلوب وتعاملنا معه بشكل جيد.
وأشار إلي أنه يحاول من خلال اتحاد الطلاب الخروج من العلم البحت بالأنشطة الخيرية والمسابقات العلمية والرياضية.
وأوضح أن النظام بالمدينة جعله قادر علي كسر الحاجز بينه وبين الطالب الأوروبي، وأنه إذا تعلم بشكل صحيح يستطيع منافسته والحصول علي مراكز متقدمة، مشيرا إلي أنه في السنة الثانية من دراسته بالجامعة واستطاع المشاركة في مسابقة والحصول علي مركز متقدم.
ويؤكد علي طارق علي - طالب بمدينة زويل-، أنه لم يتخيل أن يتم قبوله بالمدينة التى كانت بمثابة حلم بالنسبة له، لأنه كان يريد إكمال تعليمه بجامعة تضاهي جامعات أوروبا وأمريكا، مشيرا إلي أنه وجد ذلك بمدينة زويل لأن المدينة تحترم التعامل مع الجميع وتدعم التعاون بين الإدارة وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
وأوضح أن أول شئ تعلمه الطلاب فور دخولهم المعمل هو إجراءات الأمان في التعامل مع الأجهزة، وكيفية التعامل مع الأحداث الطارئة، مشيرا إلي أن الأجهزة بالمدينة تعد من أحدث الأجهزة تقدما.
وأشار إلي أنه يدرس العلوم الطبية الحيوية لأنه يميل إلي البيولوجى علي الرغم من أنه قبل دخوله المدينة لم يكن يعلم ذلك، موضحا أنه يدرس جميع المواد في السنة الأولي والتخصص يكون في السنة التالية.
وأضاف أنه يعلم جيدا أنه لا يوجد تخصص بجامعة العلوم والتكنولوجيا سهل أو بسيط، مشيرا إلي أنه يعمل مع الدكتور أيمن الشربينى ببحث حول طريقة جديدة لقتل البكتريا بشكل فعال دون آثار جانبية.
وأوضح أنه درس في النصف الثانى من العام الدراسى هذا العام وجود أمراض كثيرة بمصر غير معروفة ولكنها منتشرة جدا.
وأشار إلي أن مرض مثل الزهايمر لا يوجد معلومات كافية عنه، إلي جانب أن المعلومات المتوافرة عنه غير واضحة وغير دقيقة، وهناك مرض آخر هو الصرعة الحمية الذى يصيب الأطفال وهو مرض منتشر بنسبة كبيرة بمصر ولكن لا يوجد حصر دقيق بنسب الإصابة به، قائلا "عند البحث عن المرض لم نجد سوي ثلاث ورقات علمية فقط تتحدث عنه، وهذه من أهم النقاط التى سيتم الإنطلاق منها وهى عمل قاعدة بيانات دقيقة حول الأمراض المنتشرة بمصر".
وتمنى "على" أن يتوصل إلى حلول للعديد من الأمراض المنتشرة فى مصر من خلال دراسته بمدينة زويل للعلوم، ولكنه أشار إلي الصعوبة التى يلاقيها عند اتجاهه للحصول على معلومات من المستشفيات الحكومية التى تعتمد علي الروتين، وحجب المعلومات لأنهم مازالوا طلاب.
وأشار إلي أن جامعة العلوم والتكنولوجيا تتميز بالمستوى التعلميمي المتميز إلي جانب توفيرها سبل التواصل مع الأبحاث بجميع الجامعات الدولية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.