من الجنسية الأجنبية إلى التاتو.. المحافظ الوسيم.. 100 يوما على عرش الإسكندرية

غضب عارم بسبب استخدامه ألفاظ نائية أثناء حديثه مع قيادات المحافظة واصطحاب زوجته للجولات الرسمية
أصدر قرارا بمنح مكافأة 500% لنائبته من الصناديق الخاصة .. وسعاد الخولى ترفض
أزمات تحاصر محافظ الثغر.. تشوه الكورنيش والصرف الصحي والقمامة على رأسها
استقالة عقيد ولواءين لسوء معاملته مع القيادات التنفيذية.. وال "واتس اب" وسيلته للتواصل مع المسئولين بالمحافظة
الأحزاب السياسية تختلف حول أداء المحافظ.. التحالف الشعبي يهاجم.. والمصريين الأحرار يدافع.. والنور: مازال فى حاجة إلى تقييم
"المحافظ الوسيم.. الدنجوان.. مزدوج الجنسية.. أبو وشم ".. ألقاب عدة أطلقت على محافظ الإسكندرية الدكتور هانى المسيرى منذ توليه مقاليد أمور عروس البحر الأبيض المتوسط والتى اقتربت من 100 يوم.. منذ توليه منصبه وهناك حالة من الجدل واللغط حول "الدنجوان" سواء بسبب القرارات التى اتخذها وأثارت حفيظة الشارع السكندرانى أو ظهور زوجته معه فى كثير من الفعاليات فضلا عن الصور التى تم نشرها لهما على مواقع التواصل الاجتماعى من داخل منزلهما وهى "جالسة فوق رجليه" وهو مااعتبره البعض أمر لايتماشى مع التقاليد المصرية.. "الموجز" ترصد فى هذا التقرير أهم القرارات التى اتخذها "الوسيم" منذ توليه المحافظة وردود الفعل حولها.. منذ اليوم الأول ل "المسيرى" فى منصبه وهناك رفض عام لتوليه أمر المحافظة من قبل الكثيرين وهو ما دفع المحامي هشام رجب، إلى تقديم بلاغ ضد اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية واتهامه باستغلال نفذوه لتعيين "المسيري" كمحافظ للإسكندرية رغم حصوله على الجنسية الأمريكية، وقال البلاغ الذي حمل "1101 لسنة 2015"، إن وزير التنمية المحلية على علاقة بالمسيري، واستغل نفوذه لتعيينه محافظا رغم أنه يحمل الجنسية الأمريكية ويعد مصدر خطر على الأمن القومي، مشيرا إلى أن هناك علاقة بين نجل الأول والثاني، وهو ما يعد استغلالا واضحا للنفوذ والمصالح، بحسب البلاغ.
وأشار "رجب" إلى أن محافظ الإسكندرية أنهى ندب مدير حماية أملاك الدولة، بسبب رفضها تخصيص قطعة للقنصلية الأمريكية، بجوار جهاز سيادي، كما ذكرت هي ذلك في أحد البرامج وتناولته الصحف.
ومن جانبها "الموجز" رصدت إخفاقات وانجازات هاني المسيري خلال 100 يوم التي قضاها محافظا للإسكندرية و
المحافظ .. والنائبة
كان على رأس القرارات التى أصدرها المسيرى وأحدثت جدلا كبيرا هو ضم الدكتورة سعاد الخولي نائب المحافظ إلى مجالس إدارات الصناديق ومشروعات المحافظة، وأنها بموجبه تستحق مكافأة شهرية بنسبة 500% من حسابات عدة جهات تابعة للمحافظة بحد أدنى خمسة آلاف جنيه شهريا.
وذكر القرار الذي حمل رقم " 227" لسنة 2015، أن السيدة سعاد الخولي تستحق مكافأة شهرية بنسبة 500% بحد أدنى 5000 آلاف جنيها شهرياً من الحسابات الآتية: "المواقف، المناجم، المحاجر، المخلفات الخطرة، الشواطئ، نزع الملكية"، على أن تصرف من تاريخ صدور القرار الجمهوري المشار إليه وبمراعاة أن مجموع ما تتقاضاه من دخل لا يتجاوز الحد الأقصى المقرر قانونا، ويعمل بهذا القرار اعتبارا من تاريخ صدوره وعلى جميع الجهات تنفيذه كل فيما يخصه، وتم تذييله بتوقيع محافظ الإسكندرية هاني يوسف المسيري، وعلى الرغم من رفض نائب المحافظ للقرار في نفس يوم صدوره على حد زعمها إلا أن العديد من مواطني عروس البحر اعتبره تحد جديد لقرارات الحكومة التي أوصت بترشيد النفقات نظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانى منها الدولة، مشيرين إلى أن قرار المحافظ يمثل تخبطا في إصدار القرارات مشككين في أي قرارات أخرى تصدر منه تخص النواحي المالية بالمحافظة على حد وصفهم- .
استقالات القيادات اعتراضا على طريقة الإدارة
جاءت استقالات عدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة لتكشف سوء معاملة "المسيري" لمعاونيه وكان من بين المستقلين اللواء إبراهيم الألفي السكرتير العام المساعد بعد أن وقعت مشادة كلامية بينه والمسيري، بسبب لفظ قاله الأخير اعتبره "الألفي" خارجا، أثناء استضافة المحافظ هاني المسيري، على قناة تليفزيون الإسكندرية، حيث أكد أنه نه سوف يقيل من منصبه كل من يهمل أو يقصر في تأدية عمله، مستخدما لفظ "هاشخرمه"، الأمر الذي أثار حفيظة اللواء الألفي، وكشفت حينها مصادر مطلعة داخل ديوان عام المحافظة، عن أن اللواء الألفي اتصل هاتفيا صباحا بالمحافظ هاني المسيري ووقعت مشادة كلامية عنيفة بينهما، وقام بعدها اللواء الألفي بتسجيل المكالمة ورفعها على جروب "قيادات المحافظة" على "الواتس آب"، وكتب معقبا: "لن أستطيع استكمال عملي بهذا الأسلوب وأعتذر عن الاستمرار وسأنهى انتدابي إلى الإسكندرية وأعود إلى عملي الأساسي بوزارة التنمية بالقاهرة"، فرد عليه المحافظ: "قبلت اعتذارك عن مهام المنصب".
وكان ثاني من تقدم باستقالته عبر "الواتس آب" هو اللواء فوزي المراسي رئيس حي المنتزه أول، بسبب خلاف بينه والمحافظ، ورفض "المراسي" أداء يمين منح الضبطية القضائية لرؤساء الأحياء، بسبب غضبه من كلمات توجيهية وجهها المستشار مسعد أبو سعدة رئيس محكمة الإسكندرية الابتدائية لرؤساء الأحياء في مكتبه، يحثهم فيها على النزاهة في ظل التمتع بسلطات الضبطية القضائية، الأمر الذي أثار استياء "المراسي" وانسحب رافضا حلف اليمين، فيما جاء رد هاني المسيري على الاستقالة برسالة على الواتس آب أيضا، قال فيها "شكرا لما قدمته من خدمات.. تمنياتي بالتوفيق".
وكان "المسيري" أصدر قرارا بنقل العقيد تامر سعيد مدير عام مكتب المحافظ السابق إلى مكان أخر وفق ما يراه مدير عام شئون العاملين بالمحافظة، وذلك على أثر خلاف نشب بينهما، لم يتم الإفصاح عن اسبابه، كما يتردد أن العقيد "سعيد" تقدم بأجازة مفتوحة لحين انتهاء المشكلة.
الكورنيش فى أزمة
توالت الأزمات التي صنعتها سياسة "المسيري" حتى أصبحت رؤية البحر على كورنيش الإسكندرية أمرا صعبا باستثناء بعض الشواطئ المعدودة بعد أن ارتفعت على حافتها الأسوار الخشبية والحديدية لتمثل حاجزا خاصا يمنعك من رؤية شواطئ عروس البحر فضلا عن وجود الأكشاك والمباني والمحال المرتفعة الموجودة على طول الكورنيش.. ليس هذا فحسب بل هناك الصخور الملقاة داخل البحر لتوسعة شواطئ أشهر 3 فنادق في الإسكندرية تملكها جهات مختلفة حكومية وخاصة.
وفى هذا الإطار قال الدكتور هشام سعودي، أستاذ التخطيط العمراني في كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، أن إحساس المواطن بعدم التمتع بأملاكه يؤثر سلبا علي انتمائه وشعوره بالرضا، مشيرا إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني في المشروعات الخاصة بالبحر لأنه ملك للجميع وواجهة المدينة‪.
القضية ذاتها شغلت الدكتور صلاح الدين هريدي، الأستاذ المساعد بقسم العمارة كلية الفنون الجميلة جامعة ، فأطلق صرخة علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بالشبكة العنكبوتية "الإنترنت" تحولت لحملة تحت عنوان "انقذوا كورنيش"،
ويوضح " هريدي" أن كل الدول تحافظ علي مساحتها المائية وبعضها يخلق بحيرات صناعية.. فالأولي بنا الاهتمام ببحرنا، مطالبا هاني المسيري محافظ الإسكندرية بعملية تصحيح فوري وإزالة الاعتداءات والمخالفات، ووضع نماذج واشتراطات واضحة ومحددة للبناء في البحر وحرمه.
مشكلات الصرف الصحى عرض مستمر
تعد مشكلة الصرف الصحي بالمحافظة من أخطر المشكلات التي تواجه المحافظ الحالي، وهي التي أطاحت باللواء طارق مهدي المحافظ السابق، فمازال الوضع كما هو على حد قول العديد من أهالي قري الناصرية والعامرية غرب المحافظة، حيث تحاصر مشكلة الصرف الصحي هذه القرى، وتزداد تلك الأزمة في فترات هطول الأمطار بشدة، إذ تحتضن المياه جدران المنازل، ويصعب على الأهالي التنقل من وإلى منازلهم، فيما تختص الأزمة ببعض قرى المحافظة، التي يعد الصرف الصحي فيها عارضا مستمر لا يزول.
ويؤكد الأهالي أنهم حاولوا الوصول إلى المحافظ هاني المسيري، إلا أنهم لم يتمكنوا، مشيرين إلى مسئولي الأحياء يقفون مكتوف الأيدي تجاه الأزمة، وأن مسئولي المحافظة وضعوا الأزمة خارج حساباتهم منذ سنوات، وهو ما يعرض حياة الكثير منهم للخطر الدائم، سواء من سقوط محتمل للمنازل أوغرقها في مياه الصرف.
وهذا ماينطبق على سكان قريتي ناصرية الجديدة حيث يعانون من مسلسل الإهمال في الصرف الصحي الذي يضرب مناطق عدة بالمحافظة، إذ تحولت الشوارع إلى بركة كبيرة من المياه وتآكلت الطبقة الخارجية لجدران المنازل، مما يعرض حياة وصحة المواطنين للخطر الدائم، سواء من سقوط محتمل للمنازل أو غرقها في مياه الصرف.
أما نجع العرب بمنطقة الورديان غرب المحافظة، فتتمثل الكارثة الكبرى والأشد خطرا في الكابلات الكهربائية الموجودة على الأرض والتي تهددهم بالصعق الكهربائي في أي لحظة.
وتسيطر حالة من الغضب العارمة بين أهالي منطقة أبيس بالإسكندرية، بعد تحول القرية إلى "خرابة" يرتع فيها الإهمال والعشوائية، بسبب تراكم القمامة والصرف الصحي بالإضافة إلى الحشرات والحيوانات الضالة التي أصبحت تهدد حياة الأهالي بشكل لم يعد ممكنا السكوت عنه في ظل الشكاوى والاستغاثات الكثيرة التي تطالب المسئولين بضروري النظر إلى هذه المشكلات التي يقع بها أهالي القرية.
وبسبب كسر مواسير الصرف ومياه الشرب جراء أعمال صيانة من الشركة العاملة، مما يقرب من شهرين، يستيقظ أهالي منطقة محرم بك على كارثة تهدد الأهالي وتشرد حوالي 100 أسرة بالمنطقة بسبب تصدع منازلهم وتوقع انهيارها في أي لحظة، وفوجئ بعضهم بكسر في أحد المواسير .
ويستيقظ الأهالي يوميا على كارثة من سقوط أحد أسقف العمارات أو سقوط أحد كبار السن أو الأطفال في أحد الأبيار المحفورة في الشارع دون تغطيها بعد أعمال الصيانة التي أجرتها شركة الصرف الصحي وتركها دون استكمالها، فيما ترك البعض منازلهم المهددة بالانهيار بسبب التصدعات التي ظهرت فجأة نتيجة الهدد وأعمال التكسير التي قام بها عمال الصرف الصحي بالمنطقة.
وردا على شكاوى المواطنين، يقول المهندس يسري هنري عازر، رئيس مجلس إدارة شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، إن شبكة الصرف الصحي تتحمل أكبر من طاقتها نتيجة التعديات الكثيرة التي تتم من خلال عمليات البناء العشوائية بالمخالفة للقانون.
وفي أوقات الطقس السيئ، يرجع مسئولون أزمة الصرف لموجة الطقس وهطول الأمطار، وهبوب رياح باردة مصاحبة لرعد وبرق على المحافظة، ما أدى إلى تراكم مياه الأمطار في الشوارع خاصة الجانبية.
أحيانا يضطر الأهالي لإحضار سيارة على نفقتهم الشخصية لشفط المياه من حين لآخر، ولكن ذلك يرهقهم ماديا ويصعب الأمور عليهم، رغم أن قرية الناصرية الجديدة، وقرية نجع العرب بمنطقة الورديان، أقيما بهما مشروعين للصرف الصحي منذ 10 سنوات، ولكن يبدو أن ذلك لم يكن شفيعا للأزمة بأن تنتهي.
7 ملايين جنيه لرصف منطقة خورشيد
كما تابعت "الموجز" أزمات "المسيري" رصدت أيضا أهم انجازاته منها تخصيص 7 ملايين جنيه لرصف الطرق المؤدية إلى منطقة خورشيد شرقي مدينة الإسكندرية، ووعد بأن تنفيذ مشروعات الرصف فى أسرع وقت. مؤكدا خلال لقائه بأهالي "عزبة الصعايدة بخورشيد"، أن مشكلة شبكات الكهرباء سيبدأ العمل بها فورا، مشددا خلال اللقاء الذي حضرته نائبته، سعاد الخولي وعدد من القيادات التنفيذية، على ضرورة العمل على توفير العلاج السريع والحلول لكل المشكلات التي تواجه أهل المنطقة.
وشدد أيضا على اهتمامه بلقاء الأهالي والتعرف على مشكلاتهم على أرض الواقع والعمل على حلها، مشيرا إلى أن "خورشيد" وأهلها هي قطعة من أرض الوطن، ووجه المسؤولين إلى علاج مشكلة توفير أنابيب الغاز الطبيعي بالمنطقة بسعر 10 جنيهات من المستودع وتوفير أي عدد منها.
كما تفقد "المسيري"، واللواء عصمت الأشقر نائب مدير إدارة المرور، خلال الأسابيع الماضية دفعة جديد من قطارات "الترام" وأتوبيسات النقل العام الجديدة، وذلك ضمن خطة تطوير وسائل النقل العام وتقديم أفضل خدمة للمواطن السكندري.
وأكد "المسيري" خلال تصريحات صحفيه له ضرورة وضع نظام حديث لضبط توقيتات الوصول والانطلاق وتوفير كاميرات داخل القطارات لحفظ الأمن، مشددا على الاهتمام بالنظافة والصيانة الدورية للقطارات، تجدر الإشارة إلى أنه تم إدخال 6 قطارات و8 أتوبيسات جديدة إلى الخدمة تمتاز بجوانب عدة، منها تطوير المقاعد ولافتات المحطات واللوحات الضوئية بالعربات وقلة الضوضاء التي تصدرها.
ومن جانبه أعلن اللواء خالد إبراهيم عليوة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنقل الركاب، أنه يجري التعاقد مع إحدى شركات الاتصالات لتقديم خدمة ال "wifi" للركاب، كما أشار إلى أن جميع العاملين بالهيئة يعملون ليل نهار لتقديم أفضل خدمة للجمهور وشعب الإسكندرية.
وجاءت آراء عدد من السياسيين داخل عروس البحر الأبيض المتوسط متباينة حول أداء هاني المسيري محافظ الإسكندرية خلال 100 يوم منذ توليه منصب المحافظ، من جانبه قال معتز الشناوي أمين الإعلام بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن المسيري خلال 100 يوم من عمله لم يثبت لنا أن له خطوات ملموسة تمس المواطن السكندري، وبعيدا عن ما أثير حول الوشم على ذراعه أو علاقة زوجته التي تظهر في المحافل المختلفة لم نشهد له موقف واحد يقول انه يستحق هذا المكان باعتباره محافظ مدني ممثلا عن أفكار مدنية حقيقة.
وأضاف: "بل ما حدث هو النقيض تماما في كل الأحوال فقد ترك بعض العسكريين مناصبهم نكاية فيه من بينهم اللواء إبراهيم الألفي سكرتير مساعد ديوان عام محافظة الإسكندرية، اعتراضا على طريقة تعامله مع مرؤوسيه وقوله من يخطئ سوف "اشخرمه"، كما تقدم العقيد تامر سعيد بإجازة مفتوحة اعتراضا على معاملة المحافظ، وكان آخر من تقدم باستقالته هو اللواء فوزي المراسي رئيس حي المنتزه أول اعتراضا أيضا على كيفية أداء المحافظ وطريقة معاملته مع مرؤوسيه".
وتابع "الشناوي": لاحظ المواطن السكندري العديد من الخلافات بين المحافظ والنائب وهو الصراع الذى تناولته بعض الصحف حول الاختصاصات ولم يؤدى هذا الصراع إلى شيء، وكنا نريد أن نرى الإسكندرية جميلة خالية من القمامة، ووقف العقارات المخالفة، وطفرة في الخدمات الصحية، وما رأيناه انه يقود قافلة طبية بنفسه في منطقة خورشيد وينظف أحد شواطئ الإسكندرية ويصطحب معه من يصوره للترويج لنفسه ليس أكثر وكل ذلك لافائدة منه سوى الشو الإعلامى.
وأشار" الشناوي" إلى أن المحافظ إنسان بعيد كل البعد عن المواطن وعن الحياة السياسية وهو لا يتحدث لأحد ويستخدم الواتس آب، وسمعنا انه أمريكي الجنسية لكننا لم نشاهد من هذه "الأمركة" سوى بعده عن الإسكندرية ووشم على ذراعه وواتس آب، في حين أن المواطن البسيط لا يملك التليفون العادي وأصبحت مقابلة المحافظ حلم بعيد المنال.
وقال رشاد عبد العال المنسق العام للتيار الليبرالي المصري: "لاشك نحن نقدر حجم المشكلات المتراكمة التي تعاني منها الإسكندرية في كافة القطاعات الخدمية نتيجة التقاعس والإهمال علي مدار السنوات الماضية، ونعلم أن إيجاد حلول جذرية لهذه المشكلات يحتاج إلي رؤية واضحة وخطة عمل تنفيذية تستغرق عدة سنوات".
وأضاف: "كان يحدونا الأمل في أن يأتي محافظ شاب منتمي لعروس البحر المتوسط ومقدرا لتاريخها وعراقتها، ولديه حلول من خارج الصندوق لمشكلاتها المتراكمة، ولذا تفاءلنا خيرا بقدوم هاني المسيري محافظا للإسكندرية، وربما ما يحسب له حتى الآن هو التعامل بحزم مع العقارات المخالفة وإعطاء الضبطية القضائية لرؤساء الأحياء، ونعلم أن اللوبي المكون من ناهبي أراضي الدولة وبعض كبار المقاولين بالإسكندرية قاموا بتدبير حملة تشويه ضد المحافظ الجديد، لكونه يقف ضد مصالحهم وممارستهم غير المشروعة".
وتابع "عبد العال": "وفي مقابل ذلك نجد أن مشكلات النظافة والطرق والمرور والباعة الجائلين وعدم فاعلية الأحياء مازالت تراوح مكانها دون وجود رؤية وخطوات أولية ملموسة لحلها، ناهيك عن المشكلة الكبيرة التي باتت تؤرق السكندريين لما لها من تأثيرات نفسية واجتماعية وهي حجب البحر عن المواطنين وعدم تمكنهم من نيل ابسط حقوقهم الطبيعية في رؤية البحر والتريض في الممشي الداخلي جراء انتشار أسوار الأندية والكافيهات".
وطالب المنسق العام للتيار الليبرالي المصري , المحافظ بضرورة الإصلاح والاستعانة بالخبراء المتخصصين لمعاونته علي وضع حلول واقعية لمشكلات المحافظة، وأن يضع نصب عينيه أن الإسكندرية لم تعد تحتمل المزيد من الفشل ، فإما النجاح ونيل رضا المواطنين أو الرحيل .
في سياق متصل أكدت مي محمود عضو المكتب السياسي بحزب المصريين الأحرار، أن الحزب راض إلى حد كبير عن أداء المسيري خصوصا أن لديه خطة يقوم على تنفيذها ومواجهة الفساد داخل الإدارات المحلية وهذا يحتاج جهد كبير على حد قولها.
وأشارت إلى انه يستخدم أسلوب جديد في التعامل قد يراه البعض غريب أو لا يتفهمه البعض الآخر، وانه لن يكون هناك اتفاق على شخص أو على تصرفاته ونادرا ما يتحقق ذلك، لافتة إلى أن المحافظ خلال جولاته التفقدية يقابل المواطنين ويسمع شكواهم ومشاكلهم، وأن خبرته تنحصر في مجال عمله ومازالت ضئيلة في مجال الإدارة المحلية وأنه كأي شخص يصيب ويخطأ.
وأضافت عضو المكتب السياسي للمصريين الأحرار: "أرى انه أصاب وقام بتغيير في خلال 100 يوم من حيث الإصرار على إزالة مخالفات المباني محذرا المواطنين من امتلاك وحدات سكنية غير مرخصة، كما انه يحاول إشراك شباب الجماعات من خلال عقد العديد من الاجتماعات لحل مشاكل المحافظة والبحث عن حلول مختلفة، ومؤخرا رصد 7 ملايين جنيه لرصف منطقة خورشيد الشعبية، كما أنه يحاول تطوير باقى الأحياء في ضوء ما يتوفر له من إمكانيات داخل المحافظة .
وقال ياسر العدل وكيل ثان أمانة حزب النور بالإسكندرية: "لا نستطيع أن ننكر أن هاني المسيري متحرك لكن مشكلته أنه مهتم بالإعلام أكثر من اهتمامه بالأداء الواقعي على الأرض، فيتم ذكر اسمه كثيرا في وسائل الإعلام لكن دون فاعليه من خلال نتائج ملموسة على الأرض".
وأضاف "العدل": " المحافظ ليس له رؤية واضحة.. ومرور 100 يوم على توليه منصبه ليس إلا مرحلة استكشاف بالنسبة له، مشيرا إلى أنه لم يحاول التفاعل مع القوى السياسية الفاعلة للتوصل لحلول أسرع ومعظم الأحزاب منتظرين مبادرة منه لجمعهم والأخذ برأيهم.
وأكد وكيل ثان حزب النور بالثغر على أن الحزب يتواصل مع رؤساء الأحياء لكن هناك صعوبة في التواصل مع المحافظة نفسها منذ عهد اللواء طارق مهدي المحافظ السابق.
وأضاف "العدل" لا نطالب برحيله لأن تغييره في الوقت الحالي يضر بالمواطن السكندري، كما أنه ليس بالسوء الكامل لتغيره بل نناشده بالتواصل بفاعليه أكبر مع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية وليس فقط بالتواصل مع أفراد، حيث أن هذه الكيانات لها رؤى وخطط واضحة.
وشدد على أن الإسكندرية تحتاج إلى خطة عاجلة من "المسيري" من حيث عمليات رصف سريعة وتطوير لشبكة الطرق، فضلا عن التكثيف المروري بالشوارع واختيار أماكن ل "الكمائن" بديلة منعا للزحام خاصة مع اقتراب فصل الصيف وتوافد مئات الآلاف من الزائرين لعروس البحر، كما نطالبه بأن يبدأ في وضع خطط عاجلة ورؤية واضحة لحل أزمة الصرف الصحي بالمحافظة قبل فصل الشتاء، وكذلك وضع حلول عاجلة لإشغالات الطرق وأزمة المباني المخالفة بالمحافظة.