اختار له ايزنهاور اسمه الحالي تيمنا بحفيده ديفيد بدأ ك "مكان نزول" لعملاء الحكومة الاتحادية.. وحوله فرانكلين إلى منتجع رئاسي كان من اللافت للنظر اختيار الإدارة الأمريكية لمنتجع كامب ديفيد لعقد القمة الأمريكية الخليجية ،هذا المنتجع الذي يرتبط في ذاكرة العرب بأحداث تاريخية هامة من بينها اتفاق السلام التاريخي بين مصر وإسرائيل لكن ماهو كامب ديفيد وما علاقته بالسياسية ؟ كامب ديفيد هو منتجع ريفي يخص رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية يقع بين التلال الشجرية يبعد حوالي 62 ميلا إلى الشمال الغربي من العاصمة واشنطن، حيث يقع في متنزه جبل كاتوكتين بالقرب من ثورمونت، بولاية ماريلاند ويعرف رسمياً باسم مرفق الدعم البحري بثورمونت ومن الناحية التقنية يعتبر منشأة عسكرية ويتم توفير الموظفين في المقام الأول للمرفق من قبل قوات مشاة البحرية الأمريكية . تأسس المنتجع بداية تحت اسم "مرحبا- كاتوكتين" لعملاء الحكومة الاتحادية وعائلاتهم، وبدأ بناؤه في عام 1935 وأتم العمل به في عام1938 و في عام 1942 تم تحويله إلى منتجع رئاسي على يد الرئيس فرانكلين روزفلت والذي سماه بشانجري-لا تيمنا بالفردوس التبتي المذكور برواية الأفق المفقود للكاتب الإنجليزي جيمس هيلتون. وفي عام 1945جعله الرئيس هاري ترومان المنتجع الرئاسي الرسمي ثم أعيد تسميته بمسماه الحالي من قبل الرئيس دوايت أيزنهاور تيمنا باسم حفيده ديفيد. و يقع المنتجع على مساحة 200 فدان من المناطق الجبلية ذات المناظر الخلابة المحاطة بسياج أمني شديد الحراسة، وهو مغلق أمام الجمهور والزيارات العامة ولا يشار إلى موقعه على خرائط متنزه جبل كاتوكتين لدواع الخصوصية والأمن. ويدار المنتجع من قبل المكتب العسكري للبيت الأبيض ويتضمن مكتب الرئاسة وأماكن للمعيشة، وحمام سباحة، وقاعة للاجتماعات. ومنذ الاجتماع الذي تم خلال الحرب العالمية الثانية بين كل من روزفلت وتشرشل، أصبح المنتجع مسرحاً للعديد من المؤتمرات الرئاسية رفيعة المستوى مع رؤساء الدول الأجنبية. في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور عقد أول اجتماع لمجلس وزراء بالمنتجع، كما استضاف أيزنهاور هناك كل من رئيس الوزراء البريطاني حينها هارولد ماكميلان ورئيس الوزراء السوفييتي نيكيتا خروتشوف. وزار الرئيس جون كينيدي وعائلته المنتجع في كثير من الأحيان، للاستمتاع بركوب الخيل كما سمح كينيدي لموظفي البيت الأبيض وأعضاء مجلس الوزراء باستخدام المنتجع عندما لا يكون موجودا به. وعقد الرئيس ليندون جونسون عدة مناقشات هامة مع مستشاريه بالمنتجع خلال كل من حرب فيتنام، وأزمة الجمهورية الدومينيكية، كما استضاف به رئيس الوزراء الأسترالي هارولد هولت وزوجته. وفي عهد الرئيس ريتشارد نيكسون تم إنشاء عدة مباني جديد تتماشى مع الطراز المعماري للمنتجع تجمع بينها وبين وسائل الراحة الحديثة. وعقد نيكسون اجتماعات لمجلس الوزراء بالمنتجع، ومؤتمرات للموظفين، واستضاف كبار الشخصيات الأجنبية، كما كان مكان للم شمل عائلة الرئيس. واستضاف الرئيس جيرالد فورد بالمنتجع الرئيس الإندونيسي سوهارتو وزوجته, وقضى الرئيس رونالد ريجان وقتا بالمنتجع أكثر ممن سبقه من رؤساء الولاياتالمتحدة، واستضاف به رئيس وزراء بريطانيا مارجريت تاتشر, كما استضاف الرئيس جورج بوش الأب الأمير تشارلز بالمنتجع وفي عام 1992 أقامت "دوروثي بوش" ابنة الرئيس حفل زفافها بالمنتجع ليكون أول حفل زفاف يتم هناك. وتردد الرئيس جورج دبليو بوش مرات عديدة على المنتجع، وقضى هناك مئات الأيام واستضاف به العديد من قادة الدول الأجانب. وأخيرا عقد الرئيس باراك اوباما اجتماع لقادة دول مجلس التعاون الخليجي لبحث مستجدات القضايا الإقليمية في منطقة الخليج العربي, ويمثل هذا المنتجع أهمية خاصة للتاريخ العربي حيث عقدت به اتفاقية كامب ديفيد أو معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل واتفاق الحكم الذاتي في الضفة والقطاع، وتم التوقيع عليها في 17 سبتمبر 1978 بين الرئيس المصري محمد أنور السادات ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحم بيجن بعد 12 يوماً من المفاوضات في كامب ديفيد تحت إشراف الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر. كما شهد نفس المنتجع قمة كامب ديفيد الثانية عام 2000 أو مفاوضات كامب ديفيد 2 وهي قمة جمعت بين الرئيس الأمريكي بيل كلينتون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود براك، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعقدت في 11 يوليو2000 لإيجاد حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني واستمرت القمة وقتها لمدة أسبوعين وباءت بالفشل حيث طالبت السلطة الفلسطينية بتنفيذ الاتفاقات التي وقعت في إطار اتفاقية أوسلو منذ عام 1993 قبل الدخول في تلك المفاوضات، في حين طالبت إسرائيل بضم القدسالشرقية نهائيا والكتل الاستعمارية وساحل البحر الميت ومعظم وادي الأردن، وأن تعطى السلطة الفلسطينية 80% من الضفة والقطاع وهي نسبة 96% مما تبقى من الأرض المحتلة وليس الأرض المحتلة عام 1967، كذلك عرضت إسرائيل بقاء 69 مستعمرة يعيش فيها 85% من المستعمرين داخل الدولة الفلسطينية، وفى ظل حماية إسرائيلية، كذلك تشرف إسرائيل على حدود وأجواء وموانئ السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى مصادر المياه، وتعطى السلطة الفلسطينية سلطة غير سيادية على سطح المسجد الأقصى ولا يمتد ذلك إلى ما أسفله.. كما شهد المنتجع عدة لقاءات واجتماعات هامة مثل قمة مجموعة الثماني رقم 38 وغيرها.