أكد المدير العام الجديد لمنظمة العمل العربية فايز المطيرى أن أهم التحديات الخطيرة التى ستواجهه وسيركز عليها مع بدء ولايته بالمنظمة فى غضون أيام هى تفشي البطالة التى تخطت ال20 مليون عاطل عربي . وأضاف أنه يضاف الي ذلك التراجع الاقتصادي والاجتماعي ،واتساع حركة تنقل الايدي العاملة ،وفقدان الحماية الإجتماعية بالنسبة لأجزاء كبيرة من مكونات شعوب بلادنا ،وفى مقدمتها فئات العمال والموظفين والحرفيين واصحاب المشاريع الصغيرة ،وذوي المهن الحرة ،والدخل المحدود ،والفئات الاجتماعية المهمشة بصورة عامة . وقال "المطيرى" -كويتى الجنسية-: إن الحوار البناء والصريح بين أطراف الانتاج العرب، هو صمام لأمان الذى يضمن التصدى لتلك التحديات وإحلال الأمن والاستقرار فى علاقات العمل ،وخلق أفضل الشروط للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ،كما يؤهل مجتمعاتنا لإنهاء كل أشكال صراعاتها الجانبية المدمرة ،والعودة لبناء أوطاننا على أسس قوية وثابتة . وطالب المدير العام لمنظمة العمل العربية الجديد، ببناء الثقة بين فرقاء الإنتاج ، ووتعزيز جسور التفاهم والعمل المشترك بينهم ، مشيرا إلي أن الحوار هو أقوى وسيلة للتواصل ووضع سياسات حقيقية للتنمية المستدامة ،وتأمين الحماية الاجتماعية بين كافة الفئات، بهدف ايجاد استقرار فى العمل وفتح المجالات أمام التقدم وارتفاع مستوى المعيشة خاصة الفئات الاجتماعية الضعيفة . وحول امكانية فاعلية منظمة العمل العربية فى مواجهة التحديات أكد "المطيرى" أننا لسنا جهة تنفيذ قرارات ،نحن نقدم التشخيص للأزمات وعلى الحكومات ان تنفذ ،وعلينا أولا أن نضع برنامجا متفائلا وواقعيا يستند إلى القدرات الفعلية التى نحوز عليها ،ويتحلى بطول النفس لأن الظروف الامنية والسياسية وتعقيداتها قد تزيد من صعوبة عملنا . اما عن أولى مهامه الجديدة، أوضح "المطيرى" أن أولها عملية إستلام المنصب ،بعد أداء القسم الذى سوف يكون بالقاهرة فى غضون أيام أمام الأمين العام لجامعة الدول العربية ،ثم سيكون التركيز فى ملف مؤتمر العمل الدولي فى بداية يونيو المقبل بجنيف ،مشيرا إلي أن هناك برنامج تقوم به المنظمة العربية فى فعاليات مؤتمر العمل العربي. وبشأن فريق العمل الذى سيعمل معه بمقر المنظمة بالقاهرة، أوضح "المطيرى" أن الكفاءة والإخلاص فى العمل والإتقان والصدق ومواكبة العصر" هى صفات يحرص دائما فى أن تتوفر فى من سيعمل معه من أجل استمرار الجهود والتطوير الذى قام به المدير العام المنتهية ولايته أحمد لقمان"يمني" والبناء عليها وتنميتها خدمة لأطراف العمل الثلاثة. ونفى المدير العام لمنظمة العمل العربية الجديد، عدم إيلاء قضايا العمال العاملين بالدول العربية الاهتمام الأوفر خلال الفترة المقبلة، مشددا على أن العمال العرب طرف أساسى بالمنظمة وحقوقهم لها كل العناية والاهتمام، كما أن تطوير علاقات العمل والحماية الاجتماعية وحرية التنقل للايدى العاملة العربية ستكون فى مقدمة اهتماماته كمدير عام استكمالا لما حققته المنظمة فى السابق. وأشار "المطيرى" إلى ملفات شائكة وحساسة أخرى ستحظى باهتمامه باعتباره رئيس اتحاد عمال الكويت غاية، وهى التعددية العمالية والنقابات المستقلة ،وقيام منظمات دولية بمهاجمة الخليج لظروف العمل والالتزام باتفاقيات العمل الخاصة بحقوق العمالة الوافدة والتأمين عليها، وقال" إن كل تلك الملفات ستكون محل رعاية وتقدير كشئ أساسى. وأكد أن موضوع اختيار مدير عام جديد للمنظمة لم تؤثر سلبا على باقى جدول أعمال المؤتمر لمناقشة كل الموضوعات السابق عرضها. وكان مؤتمر العمل العربى قد اقر ضمن دورته ال 42 المنعقدة حاليا بالكويت، فوز السيد فايز على المطيري رئيس اتحاد عمال الكويت بالتزكية بمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربي للفترة 2015 - 2019 وفقا لضوابط الترشيحات التي أقرها المؤتمر للمناصب القيادية في منظمة العمل العربية. جاء فوز "المطيرى" بالمنصب بعد أن تنازل المرشحون ال 6 الذين سبق وأن تقدموا للترشيح لمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية في كل من مصر والعراق والمغرب ولبنان والأردن وفلسطين عن المنصب.
