بعد تعقبه من قبل سلطات بلاده قرر المعارض القطري الشاب خالد الهيل أن يعلن عن توحيد المعارضين القطريين ضد ما أسماه بالحكم الديكتاتوري لعائلة آل ثان من خلال مؤتمر صحفي له بنقابة الصحفيين خلال الشهور الماضية وكثيرا ما خرج "الهيل" متهما قادة بلاده بحياكة المؤامرات ضد مصر وكان من بين ذلك اتهامه لها باشتراكها في قتل المصريين في ليبيا وأن حكومة الشيخ تميم قامت بإرسال رجال أمن وشرطة عسكرية إلى معسكرات بني غازي في ليبيا . ومن اراؤه الثابتة أن الحكومة القطرية وبعض رجالها أوجدوا بيئة خصبة للإرهاب في ليبيا بإشراف ( جوعان بن حمد ) شخصيا وبتوجيه من الشيخ تميم بن حمد أمير قطر, وأن قطر تورطت في قضية قتل المصريين المختطفين في ليبيا وأن ذلك يمثل مؤامرة قطرية وتدخلا غير مقبول, كاشفا النقاب عن حقيقة قناة الجزيرة قائلا : إنها تعد الناطق الرسمي لوزارة الخارجية القطرية وتقوم ببث كثير من الفتن وتسوق للأفكار الشيطانية للسلطة القطرية ،مضيفا أن بلاده تقوم بدعم الإرهاب وتموله من قوت الشعب القطري وأن التغير في قطر قادم ِ شاءت الحكومة أم أبت. وبعد تجدد الأزمة مؤخرا بين مصر وقطر على خلفية حادث قتل المصريين في ليبيا قال المتحدث باسم المعارضة القطرية من خلال تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في هاشتاج بعنوان "خلف_الكواليس": قطر حالياً تجند عناصر لإدانة تآمر مصر ضد الدوحة ،وأن التوجهات الحالية داخل جهاز أمن الدولة القطري أو مايسمى بمخابرات قطر هي نقطة واحدة فقط ألا وهي تجنيد عناصر للحصول على مايسمى إدانة تآمر مصر على قطر. وإمعانا في معارضة الأسرة الأميرية أكد الهيل أن الحكومة القطرية لا تمثل الشعب القطري في مجلس التعاون الخليجي و إنما تمثل سلطتها في هذا المجلس،موضحا أن وجود قطر ضمن مجلس التعاون الخليجي المتناسق لايكون لصالح الصف الخليجي،مؤكدا على أن حركته تعارض وجودها في هذه المؤسسة الخليجية الرائدة وطلبت بتجميد عضويتها لحين عودة الدوحة النظر إلى رشدها. ويبدو أن الهيل له مصادر قوية بالأجهزة السيادية في بلاده حيث أكد أن الرئيس المعزول محمد مرسى مسجل فى جهاز أمن الدولة القطري ك "تاجر معلومات"، فهو مسجل كذلك تحت بند مصدر في قطر، مشددا على أن يوسف القرضاوي باع وطنه؛ من أجل أموال قطر. وكان من أبرز المعلومات التي أدلى بها لوسائل الإعلام كشفه أن الحكومة القطرية مولت الجبهة السلفية التي دعت لتظاهرات يوم 28 نوفمبر الماضي ،زاعما ان خالد سعيد المتحدث الرسمي للجبهة حصل على مبلغ 10 مليون جنيه من السفارة القطرية لدعم المظاهرات في الميادين والشوارع المصرية.. أما بالنسبة لحياته الشخصية فلا توجد معلومات وافية عنه.. لكن البعض في قطر يراه هاربا من القانون بعد اتهامه بالفساد والبعض الآخر يراه مواطنا شريفا يناضل من أجل كرامة شعبه.