عرف عن الفريق ضاحي خلفان عداؤه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين لدرجة أنه لم يخش مواجهتهم مع وجودهم في الحكم بمصر مما تسبب في أزمة بين مصر والإمارات كونه قائدا لشرطة دبي وأحد أبرز المسئولين بها ،إلا انه أكد أكثر من مرة ردا على هذا الأمر أن خلافه مع التنظيم الذي يحكم وليس الشعب المصري , ومن هنا حصلت تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر "على أعلى المتابعات وكانت محل اهتمام الإعلام العربي عامة والمصري خاصة ،وبعد ثورة 30 يونيو ورغم تركه للمنصب الرفيع ظلت أيضا تغريداته تستحوذ على اهتمام المصريين. وفي أكثر من مناسبة شدد خلفان على أن الإخوان المسلمين يشكلون خطرا على أمن دول الخليج العربي، لأنهم يخططون لقلب أنظمة الحكم ،كما وصف كل من يتعامل معهم ب "العميل"وتوعد باسقاطهم, وخلال وجوده بمنصب قائد شرطة دبي وأثناء حكم محمد مرسي هدد خلفان بإصدار مذكرة اعتقال بحق يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين ومنظر جماعة الإخوان ، في حال تحدثه عن الإمارات، مثلما فعل بإغلاق مكتب صهره، حسب قوله واستنكرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر هذا التهديد. وقبل ذلك اعتبر ضاحي خلفان فوز محمد مرسي اختيارا غير موفق استدعت على إثرها الخارجية المصرية سفير الإمارات في القاهرة لطلب توضيح بشأن تصريحات ضاحي خلفان، التي هاجم فيها رئيس الجمهورية حينها محمد مرسي. ومن خلال تغريداته ظهر تأييده الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي حيث قال في واحدة منها: موقفان يجب أن نتذكرهما مرسى وردة فعله ضد المقتولين في رفح والمختطفين في سيناء،وبين السيسى وموقفه من المقتولين في ليبيا " مضيفا "موقف رجل لا أزكى على الله أحدا. ..السيسى عنده مخافة الله أكثر من كثيرين ممن تعبدوا فى المعبد السرى الإخوانى." واللافت أن خلفان أصبح أحد مصادر المعلومات الهامة من خلال تغريداته حيث توقع أن شركة إعمار الإماراتية ستنفذ مشاريع بالمليارات في مصر وانها ستنفذ استثمارات فى أم الدنيا - حسب وصفه- مهنئا الطرفين بقوله: " مبروك للطرفين". ودافع خلفان عن توجيه مصر ضربة ضد معاقل داعش موضحا أن الجريمة البشعة التى ارتكبتها عناصر التنظيم الإرهابى فى حق المصريين بليبيا تدل على أن هذا التنظيم لا يمت للإنسانية بصلة، لافتاً إلى أنها عملية مفضوحة ومدبرة وتهدف للضغط على مصر، ولكن فشلت بعد التعاطف العالمي مع الجانب المصرى، مشدداً على أن القاهرة ليست فى حاجة إلى قرار أممي لمحاربة الإرهاب في ليبيا نظراً للاتفاق بين الجانبين المصري والليبي على ذلك. مشددا على أن مصر ليس لها أي مطامع فى ليبيا والضربة الجوية المصرية لمعاقل الإرهابيين تمت بتعقل وموافقة بين الجيشين. ومن خلال سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر" أكد خلفان أن"مصر تبقى الجائزة الكبرى التى تقدم قربانا للعدو، لكن يا بعدهم إنها المحروسة بإذن الله، الوقوف دعما ليس للسيسى ولكن للشعب المصرى ولمصر أمانة فى عنق كل مسلم، السيسى قائد وطنى ومتدين لا غبار عليه، تبا لخونة يتهمون وطنيا شريفا". كما أضاف خلفان "نعم الدنيا فى وطننا العربى فى ظلام حالك.. أبشروا سيشع فجر الأمة على انتصار خير جند الأرض على عدوهم وسيملأ انتصارهم الدنيا أمانا واستقرارا، لم يبق للأمة إلا جيش مصر، المحرضون عليه مجرمون وخونة". وقبل ذلك أبدى خلفان تعاطفه مع الجيش المصري الذي يواجه إرهاب الإخوان حيث أدان ضاحى استهداف منشآت ومقرات الجيش، قائلاً "أعداء السيسى أرادوا من خلال مهاجمتهم لمقار ومنشآت عسكرية تحقيق نتائج تخدمهم لكن العالم أدان إرهابهم وعبر عن وقوفه مع القوات المسلحة المصرية وهو مايؤكد غباء الجماعة". وأثنى خلفان على كل من اعتبر الإخوان إرهابيين قائلا: "أثبتت الأيام أن من أدرج الإخوان في قوائم الإرهاب لم يكن مخطئا قط"، مشيرا إلى أن أكبر تنظيم إرهابى فى العالم يستخدم اسم شباب الثورة فى ارتكاب جرائمه. وأوضح خلفان أن الداعية يوسف القرضاوى يخدم مصلحته الشخصية، كما أنه والرئيس التركى أردوغان يعملان ضد الرئيس عبد الفتاح السيسى وأمانته الوطنية، واصفاً القرضاوى ب"شيخ الفتنة والإرهاب". ولم يفت خلفان الهجوم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعد أن امتنع عن إعلان الإخوان جماعة إرهابية موضحا أن البيت الأبيض يرفض تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، لأن جماعة الإخوان تعتبر خلايا نائمة للولايات المتحدةالأمريكية كما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب تطاوله على مصر قائلا: أضاع كل الاحترام من الدول المجاورة للدولة التى أصبحت حاليا فى شبه عزله، ويتعاملون بلغة لا يقبلها الوطن العربى والعالم الإسلامي.. التاريخ الشخصى لخلفان يشير إلى أنه من مواليد دبي في 1 أكتوبر1951 ، اسمه بالكامل ضاحي خلفان تميم المهيري , عمل قائداُ عاماُ لشرطة دبي ما بين 1980 - 2013، وعضو المجلس التنفيذي في حكومة دبي، كما شغل منصب رئيس اتحاد الإمارات لألعاب القوى سابقاً، وشارك في إنشاء أول إدارة لرعاية حقوق الإنسان عام 1995, وهو عضو مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية وله بعض المؤلفات في كفاءة الأداء الشرطي في غرف العمليات. برز اسمه عالمياً خلال التحقيقات التي قادها حول عملية اغتيال القيادى الفلسطينى محمود المبحوح في دبي وقيل أنه تلقى تهديدات من الموساد بعد أيام قليلة من كشفه لمعلومات تتعلق بقضية اغتيال المبحوح. أما عن حياته الاجتماعية فهو متزوج من ابنة عمه ولديه من الأبناء خمسة، 3 بنات وولدين