قام جهاز مدينة السادات بمحافظة المنوفية ، بهدم مسجد يستخدمه مزارعي أرض مدينة السادات ، وذلك في إطار خطة حكومة المهندس إبراهيم محلب التي بدأتها في مطلع فبراير الجاري ، من تجريف الزراعات وحرقها وكسر آبار المياة ، بهدف إجبار الفلاحين والشباب على ترك هذه الأراضي التي يقومون بزراعتها منذ 2007. وقال الحاج عبد اللطيف أحد الفلاحين المتضررين من قرار حكومة المهندس محلب ، أن الحكومة مهما فعلت فإنهم لن يتنازلوا عن حقهم في الزراعة ، خاصة بعد أن أنفق المئات من الفلاحين وأسرهم والشباب عشرات الملايين على استصلاح هذه الأرض وزراعتها وتصدير منتجاتها للسوق الأوربي والمحلي ، مشيرا أن الفلاحين لم يتعجبوا من هدم حكومة محلب للمسجد الذي يصلون فيه ، فهم قاموا بما هو أشنع من ذلك عبر حرق زراعات "ربنا" وحرقوا قلوبنا على "شقا العمر"... على حد وصفه . جدير بالذكر أن المئات من الفلاحين والشباب قد نطوا وقفة احتجاجية يوم الإثنين الماضي 23 فبراير أمام نقابة الصحفيين في وسط القاهرة ، حاملين سيقان زراعتهم التي تم تجريفها ، ومنددين بعدم قبول حكومة محلب توفيق أوضاعهم وتغافلها جميع الأوراق الرسمية بحوزتهم ، والتي تثبت أن الحزام الأخضر لمدينة السادات كان متنازع عليه بين وزارتى الزراعة والإسكان لسنوات قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير، وأن وزارة الزراعة أصدرت العديد من القرارات التي تشير أن الأرض خاضعة لولايتها ودعت الفلاحين للزراعة دون خوف ، مما دفع المزارعون لإنفاق ملايين الجنيهات على استصلاح الأراضي وزراعتها وحفر أبار للمياة اللازمة للري ،هذه الآبار التي وفقا للأوراق والمتخصصين أن مياة الأبار دائمة ومتجدده وهذا يخالف ما إدعته حكومة محلب.