أدانت الولاياتالمتحدة "بأشد العبارات" الهجمات التي نفذها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على قرى مسيحية آشورية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا واختطافه عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال ورجال دين وعجائز. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جينيفر ساكي في بيان الليلة الماضية أن المئات من المدنيين مازالوا محاصرين في القرى التي يحيط بها مقاتلو (داعش) حيث تتواصل الاشتباكات بينهم وبين عناصر تدافع عن القرى. وأضافت ساكي أن مقاتلي (داعش) قاموا خلال الهجوم بحرق وتدمير المنازل والكنائس في حين هرب أكثر من ثلاثة آلاف شخص من قراهم جراء العنف مؤكدة "أننا نطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المدنيين الذين أسرهم (داعش) وعن جميع الأشخاص الذين يحتجزهم". وشددت على أن استهداف (داعش) للأقليات الدينية "ما هو إلا دليل على مزيد من المعاملة الوحشية وغير الإنسانية لجميع أولئك الذين يختلفون مع أهدافه ومعتقداته". وأشارت إلى أن التنظيم يواصل أعمال العنف ضد الأبرياء من جميع الأديان وأغلب ضحاياه هم من المسلمين مضيفة أن "الناس من جميع الأديان والعديد من القادة الدينيين في المنطقة اتفقوا على إدانة جرائم تنظيم (داعش) لاسيما عمليات القتل الجماعي والاغتصاب والاستعباد الجنسي والجلد والرجم والصلب والتعذيب." وذكرت المتحدثة أن المأساة التي يعانيها الشعب السوري لا تنحصر بالعنف الشديد والأيديولوجية القمعية من (داعش) بل من خلال حملة نظام الأسد الإرهابية التي لا هوادة فيها مضيفة أن "النظام كثف مؤخرا غاراته الجوية وقصف حلب بالبراميل المتفجرة كما يواصل محاصرة ضواحي دمشق ويقطع المساعدات الإنسانية عن المحتاجين". وذكرت أن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أشارت في أحدث تقرير لها إلى تدهور الوضع في سوريا الأسبوع الماضي وأن الشعب السوري لايزال يعاني الضربات الجوية لنظام الأسد والقصف بالبراميل المتفجرة والاعتقال التعسفي والتعذيب والعنف الجنسي والقتل مشيرة إلى أن "نظام الأسد يشبه تنظم داعش حيث يظهر من خلال جرائمه لامبالاة تامة بالحياة البشرية". وشددت على ضرورة وضع حد لهذه الفظائع اليومية مؤكدة "اننا لانزال ملتزمين بقيادة تحالف دولي للقضاء على تنظيم (داعش) والعمل على ايجاد حل سياسي عبر التفاوض لوقف سفك الدماء وتأمين مستقبل يتسم بالحرية والعدالة والكرامة لجميع السوريين".