المطران فراس دردر يعلن عن انطلاق راديو «مارن» في البصرة والخليج    ترامب يدرس بيع سيارته طراز تسلا بعد خلافه مع إيلون ماسك    محمود خليل الطالب الفلسطيني المعتقل بأمريكا يقدم أول إفادة مكتوبة للمحكمة: الاتهامات الموجهة ضدي باطلة    ملف يلا كورة.. الأهلي يعلن صفقة زيزو.. غياب وسام أبو علي.. ومنسي يحلم بالمنتخب    محمد عبد الشافي: فخور بأنني كنت جزءا من تاريخ الزمالك    ثلاثية بقيادة هالاند.. النرويج تصعق إيطاليا في تصفيات كأس العالم    الأكاديمية المصرية بروما تطلق مبادرة الجوار الأكاديمي بالتعاون مع أكاديمية بلجيكا    «محدش يروح لجزار».. تحذير من الذبح خارج المجازر الحكومية    الكنيسة الإنجيلية اللوثرية تُعرب عن قلقها إزاء تصاعد العنف في الأراضي المقدسة    ولي العهد السعودي: نجاح خدمة ضيوف الرحمن نتيجة جهود الدولة في رعاية الحرمين والمشاعر المقدسة    "الخارجية الفلسطينية" تُرحب برفع عضوية فلسطين إلى "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية    فولودين: الحكومة الألمانية تثير الصدامات بين روسيا وألمانيا    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. 42 شهيدا بغزة منذ فجر أول يوم العيد.. انتخابات مبكرة بهولندا في 29 أكتوبر المقبل.. إسقاط مسيرة استهدفت موسكو.. وبوتين يهنئ المسلمين بعيد الأضحى    فيفا يدخل ابتكارات تقنية غير مسبوقة فى كأس العالم للأندية 2025    بمشاركة 2000 صغير.. ختام فعاليات اليوم العالمي للطفل بإيبارشية المنيا    البابا تواضروس يهنئ بابا الفاتيكان الجديد ويبحثان أوضاع غزة ودير سانت كاترين    تفاعل مع فيديو هروب عجل قفزًا في البحر: «رايح يقدم لجوء لأوروبا»    زيزو: جميع الأمور فى الزمالك غير مستقرة إلا الجمهور فقط.. ولهذا السبب اخترت الأهلي    حمدى فتحى: التواجد مع الأهلي شرف لى.. وأثق فى قدرتنا على تقديم بطولة مميزة    زيزو يصل دبي ترانزيت قبل استكمال رحلة السفر لميامى    بسبب ماس كهربائي.. السيطرة على حريق نشب في كشك بكرداسة    أخبار × 24 ساعة.. المجازر الحكومية تستقبل أكثر من 9800 أضحية أول أيام العيد    "ب3 جنيه" تتفسح بحديقة صنعاء فى كفر الشيخ خلال العيد.. ملاهى وخضرة.. فيديو    «4 ساعات حذِرة» .. تحذير شديد بشأن حالة الطقس اليوم : «ترقبوا الطرق»    صلى العيد ثم فارق الحياة.. تشييع جنازة صيدلي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة في الشرقية    «الطقس× العيد».. استمرار الارتفاع في درجات الحرارة مع «اضطراب الملاحة والشبورة والرياح» بالمحافظات    وفاة سائق إسعاف إثر تعرضه لجلطة أثناء عمله ببنى سويف    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع في جلسة نهاية الأسبوع    سالى شاهين: كان نفسى أكون مخرجة سينما مش مذيعة.. وجاسمين طه رفضت التمثيل    بصورة مع والدته.. حسن شاكوش يحتفل بعيد الأضحى    اليوم.. فرقة رضا فى ضيافة "هذا الصباح" على شاشة إكسترا نيوز    عرض الفيلم المصرى happy birthday بمهرجان ترابيكا بحضور أوسكار إيزاك    فرصة مميزة على الصعيد المالي.. توقعات برج الحمل اليوم 7 يونيو    لا تنخدع بالنجاح الظاهري.. برج الجدي اليوم 7 يونيو    «المنافق».. أول تعليق من الزمالك على تصريحات زيزو    لأصحاب الأمراض المزمنة.. استشاري يوضح أفضل طريقة لتناول البروتين في العيد    أستاذ رقابة على اللحوم يحذر من أجزاء في الذبيحة ممنوع تناولها    احذر من الإسراع في تخزين اللحوم النيئة داخل الثلاجة: أسلوب يهدد صحتك ب 5 أمراض    بعد غياب 5 سنوات، مفاجأة في لجنة تحكيم "ذا فيوس كيدز" الموسم الجديد    زيزو: جمهور الزمالك خذلني وتعرضت لحملات ممنهجة لتشويه سمعتي (فيديو)    زيزو: حسين لبيب عرض عليّ "فيلا" للتجديد.. ووالدي يستحق عمولة    حدث في منتصف ليلًا| أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي على الدائري.. وموجة حارة بكافة الأنحاء    ترامب: ماسك فقد عقله ولا أنوي الحديث معه الآن    تفشي الحصبة ينحسر في أميركا.. وميشيغان وبنسلفانيا خاليتان رسميًا من المرض    رئيس الشئون الطبية ب التأمين الصحى يتفقد مستشفيى صيدناوي والمقطم خلال إجازة العيد    المؤتمر العام لمنظمة العمل الدولية يصوت بالإجماع لصالح رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب    رواتب مجزية| 25 صورة ترصد آلاف فرص العمل الجديدة.. قدم الآن    أسعار الكتاكيت والبط اليوم الجمعة 6 يونيو 2025    مع قرب انتهاء أول أيام عيد الأضحى.. الغرف التجارية: لا داع للقلق السلع متوفرة.. شعبة الخضروات: انخفاض ملحوظ في الأسعار.. المخابز: لا توجد إجازة لتلبية احتياجات المواطنين    فلسطين ترحب برفع عضويتها إلى دولة مراقب في منظمة العمل الدولية    وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة    حكم من فاتته صلاة عيد الأضحى.. دار الإفتاء توضح التفاصيل    أهالى بنى سويف يلتقطون الصور السيلفى مع المحافظ بالممشى السياحي أول أيام عيد الأضحى المبارك    الهلال الأحمر المصري يشارك في تأمين احتفالات عيد الأضحى    "إكسترا نيوز" ترصد مظاهر احتفالات المواطنين بعيد الأضحى في مصر الجديدة    مدح وإنشاد ديني بساحة الشيخ أحمد مرتضى بالأقصر احتفالا بعيد الأضحى    عاجل - موضوع خطبة الجمعة.. ماذا يتحدث الأئمة في يوم عيد الأضحى؟    سنن وآداب صلاة عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المطرية .. هنا إمارة "داعش" الإرهابية فى مصر
نشر في الموجز يوم 17 - 12 - 2014

المظاهرات لاتتوقف بها وأعلام الجهاد تطوف جميع الشوارع
تعداد سكانها يزيد على 2 مليون مواطن معظمهم ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية والجماعات السلفية والجهادية
تعتبر المقر الرئيسى لتجمع التظاهرات المعادية ل "الجيش والشرطة" ومنها يتم التخطيط للقيام بالعمليات الإرهابية
يوجد بها عدد كبير من المساجد التى يسيطر عليها قيادات الإخوان منذ عشرات السنين
وفاة عدد كبير من أبناء الحى باعتصامى "رابعة والنهضة" كان سببا فى محاولات سكانه الانتقام من رجال الجيش والشرطة
هنا حي المطرية.. هنا أحد أهم معاقل الجماعة الإرهابية .. من هنا تخرج مظاهرات أنصار جماعة الإخوان بصفة دورية لتحصد الأخضر واليابس وتعيث فى الأرض فسادا.. من هنا ترفع شعارات الدولة المزعومة بالعراق وسوريا "داعش" سعيا عن تأسيس إمارة لما تطلق على نفسها دولة الخلافة الإسلامية بهذا الحى الذى يزيد تعداد سكانه على 2 مليون نسمة ينتمى عدد كبير منهم إلى جماعة الإخوان فضلا عن عدد من الجماعات الجهادية الأخرى.. "الموجز" كانت لها جولة داخل هذا الحى أو "داعش مصر" كما يطلق البعض عليه تنقلت بين جنباته والتقت أهاليه وتواصلت مع أئمته والمسئولين به للوقوف على أهم أبعاد المشكلة وكيفية حلها.. عرف حي المطرية بعد ثورة 30 يونيو بميدان المظاهرات، حيث يُعد من أكثر الأماكن سخونة ، ويعتبر نقطة تمركز للمظاهرات الاخوانية، تنضم إليه المظاهرات القادمة من عين شمس شرقًا، ومن شبرا الخيمة غرباً، لتنطلق المسيرات مرددة عبارات مسيئة للجيش والشرطة كل جمعة دون توقف.. أهالى المطرية من جانبهم رفضوا اتهامهم بالأخو نة, مشددين على أن مظاهرات الإخوان تخرج في كل محافظات مصر وليس حى المطرية فقط غير نافين فى الوقت ذاته وجود إمبراطورية للجماعة بهذا الحى ومنه تخرج المظاهرات مثله مثل باقى الأحياء الشعبية.
من جانبه أرجع محمد عويسى أحد سكان شارع الكابلات سبب خروج مسيرات الإخوان من حي المطرية إلى وجود قاعدة جماهيرية مؤيدة للإخوان بالحي، حيث تخرج المسيرات من عدة مساجد، أبرزها التوحيد والرحمة والمعسكر بعزبة الريس، وتنضم إليها أعداد كبيرة من مسجدي الفتوح بمنطقة الفتوح، والعلم والإيمان ، فضلًا عن المسيرات التي تخرج كل جمعة بأعداد كبيرة من مسجد النور المحمدى بمنطقة المسلة والتي تتميز بقوة صلتها بتنظيم الإخوان المسلمين .
وأوضح عويس أن مسيرات الإخوان تلقى معارضة وتصدى من أبناء المطرية ، ولكن وجود السلاح في المظاهرات يحيل دون تفريقها .
وأضاف محمد موسى، محاسب بمصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الري أنه من الرافضين للإخوان ولم أعضاء الإخوان في البرلمان أو الرئاسة ، رافضًا اتهام المطرية بأنها بؤرة من بؤر الجماعة، موضحًا أن المطرية مثل أي حي من الأحياء المصرية تحتضن كل الأطياف من إخوان ومنتمين إلى التيارات السلفية وليبراليين وبسطاء وأغنياء، وليس إخوان فقط.
وأشارإلى أن المشكلة تكمن في كثرة أعداد المتوفين في فض اعتصام رابعة العدوية ، من أبناء الحى، قائلًا : لا توجد منطقة في المطرية ولا مربع سكنى إلا وفيه واحد مات في رابعة والنهضة ، وهو ما يعد دافعًا للتظاهر وسببًا رئيسيا لاتخاذ الإخوان المطرية مركزًا لمظاهراتهم.
وكشف عبد السلام عبد العزيز أحد شباب ثورة 25 يناير والمقيم بالمطرية ، عن وجود سبب رئيسي للزخم حول منطقة المطرية، وهو توافد المتظاهرين المنتمين إلى التنظيم الإخوانى والتنظيمات السلفية المختلفة من المحافظات المجاورة ، قاصدين مسجد الرحمن بمنطقة سوق الخميس، مشيرًا إلى أنه كان في الماضى تأتى مسيرة من القليوبية وتضم متظاهرين من شبرا وبهتيم والشارع الجديد، وتعبر كوبري مسطرد لتلتحق بالمسيرات التي تنطلق من مساجد المطرية عند مدرسة العقاد الابتدائية خلف ميدان المطرية من ناحية سوق الخميس، إلا أن قوات الشرطة بدأت في التصدي لهم منذ فترة، ومنعت مسيراتهم من عبور الكوبري، وهو ما دفعهم إلى التسلل بشكل فردى قبل صلاة الجمعة نحو مسجد الرحمن للصلاة، ومن ثم التحرُك فى المسيرات عقب أداء الصلاة .
وأضاف عبد العزيز أن المسيرة تتحرك في الشوارع، سواء الرئيسية أو الفرعية بالحي، حسب تعليمات من قادة المسيرات بعد تلقى معلومات من الدليل الذي يراقب تحركات قوات الأمن ،لافتًا إلى أن المسيرة في أثناء تحركها يقوم أكثر من دليل بالتحرُك بمسافة مناسبة قرابة ال200 متر عن موقع المسيرة لتأمين الطريق للابتعاد عن قوات الأمن، مشيرًا إلى أن مقدمة الصفوف تكون من الرجال، وبحوزتهم عدد من "الشوم"، مشددًا على أنهم لم يرفعوا الأسلحة النارية إلى عند الضرورة .
وأوضح حسين محمد الخشن طالب جامعي, أن المظاهرات في السابق كانت تخرج من عين شمس وعزبة النخل، وتستمر في التحرك نحو جسر السويس، وصولًا إلى التجنيد، ثم تنضم إليها مسيرتا المطرية والقليوبية اللتان تتقابلان بميدان المطرية، عند مدرسة العقاد، ومن ثمَ تنطلق المسيرات فى مسيرة واحدة قاصدة التوجُه نحو ميدان رابعة العدوية، ولكن بعد إحكام الشرطة قبضتها بإغلاق طريق جسر السويس ومنع مرور مسيرة القليوبية إلى كوبري مسطرد، بات التركيز على المطرية والتظاهر فى الميدان والتوجُّه نحو شارع المطراوى الملاصق للميدان .
وأكد الخشن على أن فكرة الاعتصام في ميدان المطرية كانت مطروحة، ولكن بعد فض اعتصام رابعة وارتفاع أعداد القتلى، تم استبعاد الفكرة لأن الخسائر ستكون فادحة ودون فائدة.
وعن موعد توقف المظاهرات، قال الخشن : المتظاهرين مصرون على مواصلة التظاهر حتى يرهقون قوات الشرطة ويشيعون الفوضى في البلد ، وهذا مالا نقبله وسنقف في وجه المتظاهريت مع قوات الأمن حتى يعودوا مواطنين صالحين او إيداعهم في السجون .
وفى ميدان المطرية يقف الباعة الجائلين في حيرة من أمرهم ، قائلين " نلاقيها منين ولا منين.. من شرطة المرافق التي تطاردنا لرفع بضائعنا التي تمثل مصدر دخلنا الوحيد من الميدان ، ولا مظاهرات الإخوان التي تتجمع فى الميدان أمام مسجد النور المحمدي ، حيث أن ارتفاع وتيرة مظاهرات الإخوان بالميدان عاد بالسلب علينا ويهدد أرزاقنا .
وقال على مصطفى صاحب "تروسكل" لبيع الفاكهة، إن الباعة في الميدان لا يجدون غضاضة في مشاركة الشرطة مطاردة الإخوان وطردهم بعيدًا عن مصدر رزقهم، لافتًا إلى أنهم يعانون من مطاردة شرطة المرافق لهم ، وتابع حديثه: نرفض مظاهرات الإخوان لأن الموت أسهل علينا من الحياة ، ونحن عاوزين البلد تكون فى أحسن حال ، وبالتالي نحن نشارك الشرطة في مطاردتهم وتفريق مظاهراتهم كل جمعة .
وأوضح أن بضائعهم تبدد كل يوم جمعة من كر وفر المتظاهرين والشرطة ، مطالبًا السلطة بالقضاء على الإخوان في المطرية وإبعادهم عن أرزاق الغلابة. وقال محمد عسقلانى ، بائع "فوط" في ميدان المطرية، إنه ينتظر يوم الجمعة بفارغ الصبر ، فهو بالنسبة له موسم ويوم شغل بالأسبوع كله، لكونه يوم إجازة وتبادل الزيارات، وأضاف : بعد عزل مرسى لم يمر يوم جمعة إلا بخروج الإخوان للتظاهر فى الميدان أو المرور به، مشيرًا إلى أن الإخوان بمجرد الوصول إلى الميدان يحاولون الاشتباك مع قوات الشرطة، مؤكدا أنهم يتصدون مع الشرطة للإخوان، قائلًا الشرطة بتحمينا والإخوان خنقتنا وبتضرنا في أكل عيشنا.. ومظاهرات الإخوان وقفت حالنا.. وإحنا ماعندناش حد يصرف علينا ولا يدينا فلوس.. ولقمة العيش بنجبها بالعافية.
ولم يختلف وضع أصحاب المحلات التجارية بميدان المطرية عن الباعة الجائلين ولكن الخسائر أكبر - بحسب تأكيدهم- ، حيث قال مدحت حسن صاحب محل ملابس بالميدان : الإخوان اعتادوا المرور كل يوم جمعة فى مسيرات من الميدان، مشيرًا إلى أن المشكلة فى أن المظاهرات أصبحت بشكل مستمر كل يومين أو ثلاثة أيام في الميدان، وأن الإخوان يمتنعون عن الهتاف في الأيام العادية داخل الميدان ،لأن الناس بتقوم عليهم لقلة عددهم ، بينما يوم الجمعة لكثرة عددهم بيهتفوا حتى الاشتباك مع الشرطة، ومن ثَم يفرون فى أكثر من اتجاه وتنتهى مسيرتهم.
وأوضح حسن أن أصحاب المحلات في الميدان يدفعون الآف الجنيهات كل شهر للعمال والإيجار وباقي المصاريف ، ومع استمرار المظاهرات أوشكت المحلات على الإفلاس مطالبًا الشرطة بوضع حد لهذه المظاهرات الاخوانية .
وأضاف رفعت أحمد عبد المجيد صاحب محل مفروشات ، أن مظاهرات الإخوان المتكررة كل أسبوع تزيد من خسائر أصحاب المحلات في المنطقة ، لافتًا إلى أن يوم الجمعة يعتبر من أفضل الأيام رواجًا وتسوق ، لكن أصبح الآن من أكثر الأيام إثارة وأزمات حيث تغلق أبواب المحلات من كثرة الاشتباكات بين الشرطة والإخوان .
وطالب أحمد الأجهزة الأمنية بسرعة استئصال سرطان الإخوان من الدولة على - حسب تعبيره- ، لأنهم يفسدون البلد ولا يريدون أن تتقدم وتستقر الأوضاع بها .
أئمة المساجد كان لهم رأى فى إمبراطورية الإخوان بالمطرية من جانبه يقول محمود عبدالرحمن أحمد إمام وخطيب مسجد التوحيد الذي تعرض للإعتداء من قبل عناصر الإخوان بالمطرية بعد أدائه لخطبة الجمعة قبل الماضية , إن هذا المسجد كان معقل للإخوان المسلمين وقد أنشيء علي جزء من أرض معسكر للجيش في عهد الرئيس السادات في تلك الفترة التي إستعان فيها الرئيس الراحل بالإخوان وأنه إستمر معقلا أساسيا للإخوان حتي إستلمته الأوقاف منذ فترة تجاوزت العشر سنوات تقريبا إلا أنه ما زال له تأثير في نفوس أعضاء الإخوان حتي الآن ويتخذونه منطلقا لتظاهراتهم.
وأوضح أنه تعرض للإعتداء من قبل أعضاء الجماعة في الجمعة قبل الماضية عقب إنتهاء الصلاة وأنه كان قد خطب في هذه الجمعة السابقة لأحدالث 28 نوفمبر عن حرمة الدماء وضرورة حفظ أرواح المسلمين وأعراضهم وأموالهم وعدم الخروج علي الحكام والصبر علي ولاة الأمور وهذا لم يعجب أنصار الإخوان وقد كان المسجد في البداية هادئا جدا وكان لدي علم قبلها بأنهم من خلال مواقعهم عبر "فيس بوك" ينتوون تنظيم تظاهراتهم هذه الجمعة من المسجد وأن تكون شرارة البداية من داخل المسجد عكس ما كان يحدث قبل ذلك بالتجمع خارجه وبداية فعالياتهم وكانت خطتهم أن يبدأ التكبير فور إنتهاء الإمام من الصلاة وتم الإتصال بي من قبل الأمن قبل الصلاة وسألوني عن الحالة فأخبرتهم أن المسجد هاديء ولا يوجد شيء غريب ومرت الأمور بشكل عادي وأنهيت الخطبة والصلاة وكل شيء عادي جدا ثم دخل ناس في ثوب السؤال وبدأوا يسألون من تقصد بالحاكم "السيسي أم مرسي" ودخلوا في عملية شد وجذب إنتهت بضربي علي رأسي وخطف العمامة فقام المصلين بالإحاطة بي وحاولوا إدخالي غرفة المأذنة لحمايتي فأتوا خلفي فأخذني الناس الي باب الجنينة المجاورة للمسجد لتهريبي وحمايتي وقد أخبرني المصليين أن الإخوان قاموا برفع الأسلحة البيضاء في المسجد من مطاوي وسنج للترهيب ثم خرجوا من المسجد وقاموا بحصاره وإنتظاري بالخارج ولما إحتدم الأمر وأصروا علي البقاء في حصار المسجد بلغت مدير بالأوقاف الذى قام بالإتصال بالشرطة.
وأكد أحد عمال مسجد النور المحمدي - رفض ذكر اسمه - أن الإخوان يتجمعون أمام المسجد وليس بداخله كما يؤكد البعض, لافتا إلى أن المسجد تابع لوزارة الأوقاف ومن يخطبون ويقيمون الشعائر به من علماء الأزهر ولا حقيقة لما يقال إنه تابع الإخوان ، لافتًا إلى أن رواد المسجد يدخلون لأداء الصلوات الخمس ولا يعقل أن نسأل كل مصلى عن انتمائه السياسي طالما لا يقوم بأي أفعال مشينة لا تتفق مع آداب المسجد .
وأوضح العامل أن المسجد يغلق أبوابه عقب كل صلاة وإدارته غير مسئولة عما يدور في الشارع أمام المسجد ، رافضًا سلوك الإخوان في استخدام المساجد والدين في الوصول إلى مآربهم الدنيوية ، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات تدفع الناس للابتعاد عن الدين الوسطي .
وفى محيط مسجد الرحمة أحد أبرز المساجد التي تخرج منها مظاهرات الإخوان كل أسبوع ، التقت " الموجز" بالحاج إبراهيم ياسين موجه لغة عربية على المعاش ،حيث أكد أن التوجه الإسلامي ظهر بشدة على حي المطرية بعد ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن أعداد السلفيين في الحى أكثر من أعداد الإخوان المسلمين ، لافتًا إلى أنه خلال الفترة الماضية تمكَّنت القوات التابعة للقسم من إلقاء القبض على عدد من المنتمين إلى التنظيمات الجهادية والتكفيرية في محيط الحى، فضلًا عن إلقاء القبض على أعداد كبيرة من الإخوان لتورطهم فى أعمال عنف ، ولم تخلوا عمليات المداهمة والاعتقال من بعض المنتمين للتيار السلفي ، ما أدى إلى غضب ذويهم ودفعهم للانضمام إلى المظاهرات المناهضة للشرطة والجيش .
وقال ياسين , إن هناك أسباب أخرى تجعل من حي المطرية بؤرة ساخنة في الأحداث من أهمها الفقر الذي يعانى منه أهالى الحى ، ومن ثم يجعل أبنائهم ضحايا أمام أموال الإخوان التي تتدفق على رؤوسهم لجمع عدد أكبر من المتظاهرين وتأجير بعض الخارجين عن القانون وأصحاب الخبرات في الاشتباكات مع الأمن وحالات الكر والفر .
ويرى حجاج أبو زيد من سكان شارع الترولى المجاور لمسجد الرحمة ، أن الإخوان يتجمعون أمام المسجد عقب صلاة الجمعة وينطلقون في صمت حتى يلتقون مع بعض المسيرات القادمة من ميدان المطرية وبعدها يبدأون في الهتاف ورفع اللافتات المناهضة للجيش والشرطة .
وأوضح أبو زيد أن ظهور إعلام داعش في المظاهرات الأخيرة في 28 نوفمبر الماضي مؤشر خطير يؤكد أن هناك تحركات نوعية لتنظيم الإخوان المتحالف مع تنظيم داعش ، مشيرًا إلى أنه من الظلم أن يتم اتهام المطرية فقط بالإرهاب ، لأن المظاهرات تأتى من عين شمس وألف مسكن وجسر السويس وغيرها من المناطق العامرة بالإخوان.
وردا على هذه الآراء أكد أحمد فوزي رئيس حي المطرية ، أن الحي من أكبر الأحياء في محافظة القاهر ويبلغ تعداد سكانه 2 مليون نسمة ، ويعانى من مشاكل كثيرة يعمل المسئولين بالحى على حلها.
وأوضح رئيس الحى أن فكر الإخوان الإرهابية متوغل في جميع محافظات مصر ، وبكل أسف حي المطرية يتمتع بالنصيب الأكبر لوجود أعداد كبيرة من أبناء التنظيم يسكنونه ، فضلاً عن وجود أعداد أكبر من أبناء التيار السلفي لديهم نفس أهداف الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى انضمام العديد من المسيرات قادمة من عين شمس شرقًا وشبرا الخيمة غرباً ، موضحًا أنه بالرغم من استمرار المظاهرات بصفة أسبوعية ، لكن قوات الأمن غالبا ماتقوم بالسيطرة عليها ومنع المسيرات القادمة من عين شمس وألف مسكن ، وما يتبقى هم أعداد قليلة من أبناء الحي مع مرور الوقت سوف تتلاشى وتنحصر .
وقال فوزي إن الحى يوجد به عدد كبير من المناطق والمربعات السكنية العشوائية، بالإضافة إلى تدنِّى المستوى الاقتصادي بين الفئات القاطنة هذه المناطق، مما يجعلها ترضخ للضغوط المالية التي تعرضها جماعة الإخوان المسلمين عليهم.
وشدد رئيس الحى على توغل الفكر الإخوانى في حي المطرية والعديد من الأحياء الفقيرة ، ويتم توارثه من جيل لجيل ، ومن ثم ما تقوم بة الدولة من خلال توجيه الأحياء إلى حل مشاكل المواطنين البسطاء سوف يعود بالأثر الايجابي في المستقبل القريب ، مشيرًا إلى أن الأزمات التي خلفتها فترات الحكم طيلة ثلاثين عام جعلت المواطن يشعر باليأس ويتجه إلى التطرف ويقدم نفسه على أنه البديل للدولة ، وبالتالي علينا جميعا أن نعيد النظر في السياسات القديمة والعمل لتحقيق مستقبل البلد .
وعن وجود عاملين بالحي ينتمون لجماعة الإخوان ، قال فوزى : نحن لا نشق صدور الناس ومن يثبت انتمائه للجماعة الإرهابية وتورطه في إعاقة العمل سوف يحاسب ويطبق عليه القانون بصرامة .
وطالب رئيس الحى المواطنين الشرفاء بالتعاون مع أجهزة الدولة والالتزام بالسلوك العام وعدم تخريب الأملاك العامة والخاصة وتغليب مصلحة الدولة على حساب مصلحة الف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.