«حماة الوطن» يعقد مؤتمرًا حاشدًا بالإسماعيلية لدعم مرشحيه    أسعار الخضراوات اليوم الأحد 16 نوفمبر في سوق العبور للجملة    30 دقيقة تأخرًا في حركة قطارات «القاهرة - الإسكندرية».. الأحد 16 نوفمبر    استقرار أسعار الذهب الأحد 16 نوفمبر.. وعيار 21 يسجل 5455 جنيهًا    وزيرة الداخلية البريطانية تعلن عن تغييرات شاملة لنظام اللجوء    قوات حرس الحدود الأمريكية تنتشر في عاصمة ولاية كارولينا الشمالية    طقس اليوم الأحد.. الاستقرار يعود لكافة الأنحاء    اليوم.. استئناف المتهمين بتجارة المخدرات وغسيل الأموال على حكم سجنهم بعابدين    اليوم.. نظر محاكمة 20 متهما بالهيكل الإدارى بأوسيم    وزارة الثقافة تتابع حالة طلاب أسوان المصابين في حادث أتوبيس الأقصر.. وتوجه بتوفير الدعم الكامل «صور»    بحضور المحافظ.. وزير الثقافة يفتتح أكاديمية الفنون بالإسكندرية| اليوم    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 16نوفمبر 2025 فى محافظة المنيا..... اعرف مواقيت صلاتك    ألبانيا أول منتخب أوروبي يحجز مقعده في ملحق مونديال 2026    إنشاء وحدات صحية ومدارس وتحسين خدمة المياه.. محطات مهمة ل حياة كريمة بالجيزة    رئيس هيئة المتحف الكبير: لا صحة لشائعات منع المصريين.. والزيارة بنظام التوقيتات للجميع    حملة مكبرة لإزالة الإشغالات والتعديات بالشوارع والالتزام بإعلان الأسعار في مرسى علم    رئيس البورصة: تحديد 5% حد أدنى للاستثمار في الصناديق المفتوحة يزيد من السيولة    استشهاد شاب برصاص الاحتلال فى مخيم عسكر بالضفة الغربية    فيلم شكوى 713317 معالجة درامية هادئة حول تعقيدات العلاقات الإنسانية    وزير الاستثمار: نستهدف مضاعفة صادرات الملابس المصرية 3 مرات بحلول 2030    رئيس قصور الثقافة يتابع حالة طلاب أسوان المصابين في حادث طريق إسنا    بسبب معاكسة فتاة.. حبس 6 أشخاص في مشاجرة بالمطرية    حبس المتهم بسرقة المتاجر في النزهة    وزير الصحة ينفي شائعات نقص الأنسولين: لدينا 3 مصانع واحتياطي استراتيجي يكفي 4 أشهر    رئيس قناة السويس: ارتفاع العائدات 20%.. وتوقعات بقفزة 50% في 2026    "دولة التلاوة".. برنامج قرآني يتصدر الترند ويُحيي أصالة الصوت المصري    حامد حمدان يفضل الأهلي على الزمالك والراتب يحسم وجهته    يومًا للتضامن.. شهادات صادمة تكشف حجم الانتهاكات في الفاشر    خالد عبد الغفار: مصر تحقق نجاحات كبيرة جدًا على المستوى الدولي    وزير الصحة: متوسط عمر المصريين زاد 20 عاما منذ الستينيات.. وكل دولار ننفقه على الوقاية يوفر من 3 ل 7 دولارات    الاحتلال الإسرائيلي يحدد موعد لمحاكمة إمام الأقصى بتهمة التحريض على الإرهاب    مدحت عبد الهادي عن "نعش" محمد صبري: كان خفيف ومتعبش حد فينا    إيران تحذر من تداعيات التحركات العسكرية الأمريكية في منطقة الكاريبي    الدفاع الروسية: إسقاط 36 طائرة مسيرة أوكرانية فوق عدة مناطق    أهلي جدة يبدأ خطوات الحفاظ على ميندي وتجديد العقد    فيران توريس بعد دخوله نادي العظماء: الطموح لا يتوقف مع الماتادور    عمرو أديب بعد حادث أحمد سعد: واخد عين.. حوادثنا قاتلة رغم الطفرة غير الطبيعية في الطرق    المستشار ضياء الغمرى يحتفل بحفل زفاف نجله محمد علي الدكتورة ندى    العرض العربي الأول لفيلم "كان ياما كان في غزة" فى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي    آسر محمد صبري: والدي جعلني أعشق الزمالك.. وشيكابالا مثلي الأعلى    "ضد الإبادة".. ظهور حمدان والنبريص والدباغ في خسارة فلسطين أمام الباسك    أسفرت عن إصابة 4 أشخاص.. حبس طرفي مشاجرة في كرداسة    قائمة أكبر المتاجر المشاركة في البلاك فرايداي وأسعار لا تُفوَّت    أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. إسرائيل: لا إعادة إعمار لقطاع غزة قبل نزع سلاح حماس.. قتلى وجرحى فى انزلاق أرضى فى جاوة الوسطى بإندونيسيا.. الجيش السودانى يسيطر على منطقتين فى شمال كردفان    تريزيجيه: اتخذت قرار العودة للأهلي في قمة مستواي    اختتام المؤتمر العالمي للسكان.. وزير الصحة يعلن التوصيات ويحدد موعد النسخة الرابعة    هل تشفي سورة الفاتحة من الأمراض؟.. داعية توضح| فيديو    مؤتمر السكان والتنمية.. وزير الصحة يشهد إطلاق الأدلة الإرشادية لمنظومة الترصد المبني على الحدث    (كن جميلًا ترَ الوجودَ جميلًا) موضوع خطبة الجمعة المقبلة    مؤتمر جماهيري حاشد ل"الجبهة الوطنية " غدا بستاد القاهرة لدعم مرشحيه بانتخابات النواب    حبس والدى طفلة الإشارة بالإسماعيلية 4 أيام على ذمة التحقيقات    جامعة قناة السويس تنظم ندوة حوارية بعنوان «مائة عام من الحرب إلى السلام»    أسماء مرشحي القائمة الوطنية لانتخابات النواب عن قطاع القاهرة وجنوب ووسط الدلتا    دعت لضرورة تنوع مصادر التمويل، دراسة تكشف تكاليف تشغيل الجامعات التكنولوجية    فرص عمل جديدة بالأردن برواتب تصل إلى 500 دينار عبر وزارة العمل    مواقيت الصلاه اليوم السبت 15نوفمبر 2025 فى المنيا    الإفتاء: لا يجوز العدول عن الوعد بالبيع    دعاء الفجر| اللهم ارزق كل مهموم بالفرج وافتح لي أبواب رزقك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المطرية .. هنا إمارة "داعش" الإرهابية فى مصر
نشر في الموجز يوم 17 - 12 - 2014

المظاهرات لاتتوقف بها وأعلام الجهاد تطوف جميع الشوارع
تعداد سكانها يزيد على 2 مليون مواطن معظمهم ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية والجماعات السلفية والجهادية
تعتبر المقر الرئيسى لتجمع التظاهرات المعادية ل "الجيش والشرطة" ومنها يتم التخطيط للقيام بالعمليات الإرهابية
يوجد بها عدد كبير من المساجد التى يسيطر عليها قيادات الإخوان منذ عشرات السنين
وفاة عدد كبير من أبناء الحى باعتصامى "رابعة والنهضة" كان سببا فى محاولات سكانه الانتقام من رجال الجيش والشرطة
هنا حي المطرية.. هنا أحد أهم معاقل الجماعة الإرهابية .. من هنا تخرج مظاهرات أنصار جماعة الإخوان بصفة دورية لتحصد الأخضر واليابس وتعيث فى الأرض فسادا.. من هنا ترفع شعارات الدولة المزعومة بالعراق وسوريا "داعش" سعيا عن تأسيس إمارة لما تطلق على نفسها دولة الخلافة الإسلامية بهذا الحى الذى يزيد تعداد سكانه على 2 مليون نسمة ينتمى عدد كبير منهم إلى جماعة الإخوان فضلا عن عدد من الجماعات الجهادية الأخرى.. "الموجز" كانت لها جولة داخل هذا الحى أو "داعش مصر" كما يطلق البعض عليه تنقلت بين جنباته والتقت أهاليه وتواصلت مع أئمته والمسئولين به للوقوف على أهم أبعاد المشكلة وكيفية حلها.. عرف حي المطرية بعد ثورة 30 يونيو بميدان المظاهرات، حيث يُعد من أكثر الأماكن سخونة ، ويعتبر نقطة تمركز للمظاهرات الاخوانية، تنضم إليه المظاهرات القادمة من عين شمس شرقًا، ومن شبرا الخيمة غرباً، لتنطلق المسيرات مرددة عبارات مسيئة للجيش والشرطة كل جمعة دون توقف.. أهالى المطرية من جانبهم رفضوا اتهامهم بالأخو نة, مشددين على أن مظاهرات الإخوان تخرج في كل محافظات مصر وليس حى المطرية فقط غير نافين فى الوقت ذاته وجود إمبراطورية للجماعة بهذا الحى ومنه تخرج المظاهرات مثله مثل باقى الأحياء الشعبية.
من جانبه أرجع محمد عويسى أحد سكان شارع الكابلات سبب خروج مسيرات الإخوان من حي المطرية إلى وجود قاعدة جماهيرية مؤيدة للإخوان بالحي، حيث تخرج المسيرات من عدة مساجد، أبرزها التوحيد والرحمة والمعسكر بعزبة الريس، وتنضم إليها أعداد كبيرة من مسجدي الفتوح بمنطقة الفتوح، والعلم والإيمان ، فضلًا عن المسيرات التي تخرج كل جمعة بأعداد كبيرة من مسجد النور المحمدى بمنطقة المسلة والتي تتميز بقوة صلتها بتنظيم الإخوان المسلمين .
وأوضح عويس أن مسيرات الإخوان تلقى معارضة وتصدى من أبناء المطرية ، ولكن وجود السلاح في المظاهرات يحيل دون تفريقها .
وأضاف محمد موسى، محاسب بمصلحة الميكانيكا والكهرباء التابعة لوزارة الري أنه من الرافضين للإخوان ولم أعضاء الإخوان في البرلمان أو الرئاسة ، رافضًا اتهام المطرية بأنها بؤرة من بؤر الجماعة، موضحًا أن المطرية مثل أي حي من الأحياء المصرية تحتضن كل الأطياف من إخوان ومنتمين إلى التيارات السلفية وليبراليين وبسطاء وأغنياء، وليس إخوان فقط.
وأشارإلى أن المشكلة تكمن في كثرة أعداد المتوفين في فض اعتصام رابعة العدوية ، من أبناء الحى، قائلًا : لا توجد منطقة في المطرية ولا مربع سكنى إلا وفيه واحد مات في رابعة والنهضة ، وهو ما يعد دافعًا للتظاهر وسببًا رئيسيا لاتخاذ الإخوان المطرية مركزًا لمظاهراتهم.
وكشف عبد السلام عبد العزيز أحد شباب ثورة 25 يناير والمقيم بالمطرية ، عن وجود سبب رئيسي للزخم حول منطقة المطرية، وهو توافد المتظاهرين المنتمين إلى التنظيم الإخوانى والتنظيمات السلفية المختلفة من المحافظات المجاورة ، قاصدين مسجد الرحمن بمنطقة سوق الخميس، مشيرًا إلى أنه كان في الماضى تأتى مسيرة من القليوبية وتضم متظاهرين من شبرا وبهتيم والشارع الجديد، وتعبر كوبري مسطرد لتلتحق بالمسيرات التي تنطلق من مساجد المطرية عند مدرسة العقاد الابتدائية خلف ميدان المطرية من ناحية سوق الخميس، إلا أن قوات الشرطة بدأت في التصدي لهم منذ فترة، ومنعت مسيراتهم من عبور الكوبري، وهو ما دفعهم إلى التسلل بشكل فردى قبل صلاة الجمعة نحو مسجد الرحمن للصلاة، ومن ثم التحرُك فى المسيرات عقب أداء الصلاة .
وأضاف عبد العزيز أن المسيرة تتحرك في الشوارع، سواء الرئيسية أو الفرعية بالحي، حسب تعليمات من قادة المسيرات بعد تلقى معلومات من الدليل الذي يراقب تحركات قوات الأمن ،لافتًا إلى أن المسيرة في أثناء تحركها يقوم أكثر من دليل بالتحرُك بمسافة مناسبة قرابة ال200 متر عن موقع المسيرة لتأمين الطريق للابتعاد عن قوات الأمن، مشيرًا إلى أن مقدمة الصفوف تكون من الرجال، وبحوزتهم عدد من "الشوم"، مشددًا على أنهم لم يرفعوا الأسلحة النارية إلى عند الضرورة .
وأوضح حسين محمد الخشن طالب جامعي, أن المظاهرات في السابق كانت تخرج من عين شمس وعزبة النخل، وتستمر في التحرك نحو جسر السويس، وصولًا إلى التجنيد، ثم تنضم إليها مسيرتا المطرية والقليوبية اللتان تتقابلان بميدان المطرية، عند مدرسة العقاد، ومن ثمَ تنطلق المسيرات فى مسيرة واحدة قاصدة التوجُه نحو ميدان رابعة العدوية، ولكن بعد إحكام الشرطة قبضتها بإغلاق طريق جسر السويس ومنع مرور مسيرة القليوبية إلى كوبري مسطرد، بات التركيز على المطرية والتظاهر فى الميدان والتوجُّه نحو شارع المطراوى الملاصق للميدان .
وأكد الخشن على أن فكرة الاعتصام في ميدان المطرية كانت مطروحة، ولكن بعد فض اعتصام رابعة وارتفاع أعداد القتلى، تم استبعاد الفكرة لأن الخسائر ستكون فادحة ودون فائدة.
وعن موعد توقف المظاهرات، قال الخشن : المتظاهرين مصرون على مواصلة التظاهر حتى يرهقون قوات الشرطة ويشيعون الفوضى في البلد ، وهذا مالا نقبله وسنقف في وجه المتظاهريت مع قوات الأمن حتى يعودوا مواطنين صالحين او إيداعهم في السجون .
وفى ميدان المطرية يقف الباعة الجائلين في حيرة من أمرهم ، قائلين " نلاقيها منين ولا منين.. من شرطة المرافق التي تطاردنا لرفع بضائعنا التي تمثل مصدر دخلنا الوحيد من الميدان ، ولا مظاهرات الإخوان التي تتجمع فى الميدان أمام مسجد النور المحمدي ، حيث أن ارتفاع وتيرة مظاهرات الإخوان بالميدان عاد بالسلب علينا ويهدد أرزاقنا .
وقال على مصطفى صاحب "تروسكل" لبيع الفاكهة، إن الباعة في الميدان لا يجدون غضاضة في مشاركة الشرطة مطاردة الإخوان وطردهم بعيدًا عن مصدر رزقهم، لافتًا إلى أنهم يعانون من مطاردة شرطة المرافق لهم ، وتابع حديثه: نرفض مظاهرات الإخوان لأن الموت أسهل علينا من الحياة ، ونحن عاوزين البلد تكون فى أحسن حال ، وبالتالي نحن نشارك الشرطة في مطاردتهم وتفريق مظاهراتهم كل جمعة .
وأوضح أن بضائعهم تبدد كل يوم جمعة من كر وفر المتظاهرين والشرطة ، مطالبًا السلطة بالقضاء على الإخوان في المطرية وإبعادهم عن أرزاق الغلابة. وقال محمد عسقلانى ، بائع "فوط" في ميدان المطرية، إنه ينتظر يوم الجمعة بفارغ الصبر ، فهو بالنسبة له موسم ويوم شغل بالأسبوع كله، لكونه يوم إجازة وتبادل الزيارات، وأضاف : بعد عزل مرسى لم يمر يوم جمعة إلا بخروج الإخوان للتظاهر فى الميدان أو المرور به، مشيرًا إلى أن الإخوان بمجرد الوصول إلى الميدان يحاولون الاشتباك مع قوات الشرطة، مؤكدا أنهم يتصدون مع الشرطة للإخوان، قائلًا الشرطة بتحمينا والإخوان خنقتنا وبتضرنا في أكل عيشنا.. ومظاهرات الإخوان وقفت حالنا.. وإحنا ماعندناش حد يصرف علينا ولا يدينا فلوس.. ولقمة العيش بنجبها بالعافية.
ولم يختلف وضع أصحاب المحلات التجارية بميدان المطرية عن الباعة الجائلين ولكن الخسائر أكبر - بحسب تأكيدهم- ، حيث قال مدحت حسن صاحب محل ملابس بالميدان : الإخوان اعتادوا المرور كل يوم جمعة فى مسيرات من الميدان، مشيرًا إلى أن المشكلة فى أن المظاهرات أصبحت بشكل مستمر كل يومين أو ثلاثة أيام في الميدان، وأن الإخوان يمتنعون عن الهتاف في الأيام العادية داخل الميدان ،لأن الناس بتقوم عليهم لقلة عددهم ، بينما يوم الجمعة لكثرة عددهم بيهتفوا حتى الاشتباك مع الشرطة، ومن ثَم يفرون فى أكثر من اتجاه وتنتهى مسيرتهم.
وأوضح حسن أن أصحاب المحلات في الميدان يدفعون الآف الجنيهات كل شهر للعمال والإيجار وباقي المصاريف ، ومع استمرار المظاهرات أوشكت المحلات على الإفلاس مطالبًا الشرطة بوضع حد لهذه المظاهرات الاخوانية .
وأضاف رفعت أحمد عبد المجيد صاحب محل مفروشات ، أن مظاهرات الإخوان المتكررة كل أسبوع تزيد من خسائر أصحاب المحلات في المنطقة ، لافتًا إلى أن يوم الجمعة يعتبر من أفضل الأيام رواجًا وتسوق ، لكن أصبح الآن من أكثر الأيام إثارة وأزمات حيث تغلق أبواب المحلات من كثرة الاشتباكات بين الشرطة والإخوان .
وطالب أحمد الأجهزة الأمنية بسرعة استئصال سرطان الإخوان من الدولة على - حسب تعبيره- ، لأنهم يفسدون البلد ولا يريدون أن تتقدم وتستقر الأوضاع بها .
أئمة المساجد كان لهم رأى فى إمبراطورية الإخوان بالمطرية من جانبه يقول محمود عبدالرحمن أحمد إمام وخطيب مسجد التوحيد الذي تعرض للإعتداء من قبل عناصر الإخوان بالمطرية بعد أدائه لخطبة الجمعة قبل الماضية , إن هذا المسجد كان معقل للإخوان المسلمين وقد أنشيء علي جزء من أرض معسكر للجيش في عهد الرئيس السادات في تلك الفترة التي إستعان فيها الرئيس الراحل بالإخوان وأنه إستمر معقلا أساسيا للإخوان حتي إستلمته الأوقاف منذ فترة تجاوزت العشر سنوات تقريبا إلا أنه ما زال له تأثير في نفوس أعضاء الإخوان حتي الآن ويتخذونه منطلقا لتظاهراتهم.
وأوضح أنه تعرض للإعتداء من قبل أعضاء الجماعة في الجمعة قبل الماضية عقب إنتهاء الصلاة وأنه كان قد خطب في هذه الجمعة السابقة لأحدالث 28 نوفمبر عن حرمة الدماء وضرورة حفظ أرواح المسلمين وأعراضهم وأموالهم وعدم الخروج علي الحكام والصبر علي ولاة الأمور وهذا لم يعجب أنصار الإخوان وقد كان المسجد في البداية هادئا جدا وكان لدي علم قبلها بأنهم من خلال مواقعهم عبر "فيس بوك" ينتوون تنظيم تظاهراتهم هذه الجمعة من المسجد وأن تكون شرارة البداية من داخل المسجد عكس ما كان يحدث قبل ذلك بالتجمع خارجه وبداية فعالياتهم وكانت خطتهم أن يبدأ التكبير فور إنتهاء الإمام من الصلاة وتم الإتصال بي من قبل الأمن قبل الصلاة وسألوني عن الحالة فأخبرتهم أن المسجد هاديء ولا يوجد شيء غريب ومرت الأمور بشكل عادي وأنهيت الخطبة والصلاة وكل شيء عادي جدا ثم دخل ناس في ثوب السؤال وبدأوا يسألون من تقصد بالحاكم "السيسي أم مرسي" ودخلوا في عملية شد وجذب إنتهت بضربي علي رأسي وخطف العمامة فقام المصلين بالإحاطة بي وحاولوا إدخالي غرفة المأذنة لحمايتي فأتوا خلفي فأخذني الناس الي باب الجنينة المجاورة للمسجد لتهريبي وحمايتي وقد أخبرني المصليين أن الإخوان قاموا برفع الأسلحة البيضاء في المسجد من مطاوي وسنج للترهيب ثم خرجوا من المسجد وقاموا بحصاره وإنتظاري بالخارج ولما إحتدم الأمر وأصروا علي البقاء في حصار المسجد بلغت مدير بالأوقاف الذى قام بالإتصال بالشرطة.
وأكد أحد عمال مسجد النور المحمدي - رفض ذكر اسمه - أن الإخوان يتجمعون أمام المسجد وليس بداخله كما يؤكد البعض, لافتا إلى أن المسجد تابع لوزارة الأوقاف ومن يخطبون ويقيمون الشعائر به من علماء الأزهر ولا حقيقة لما يقال إنه تابع الإخوان ، لافتًا إلى أن رواد المسجد يدخلون لأداء الصلوات الخمس ولا يعقل أن نسأل كل مصلى عن انتمائه السياسي طالما لا يقوم بأي أفعال مشينة لا تتفق مع آداب المسجد .
وأوضح العامل أن المسجد يغلق أبوابه عقب كل صلاة وإدارته غير مسئولة عما يدور في الشارع أمام المسجد ، رافضًا سلوك الإخوان في استخدام المساجد والدين في الوصول إلى مآربهم الدنيوية ، مؤكدًا أن مثل هذه التصرفات تدفع الناس للابتعاد عن الدين الوسطي .
وفى محيط مسجد الرحمة أحد أبرز المساجد التي تخرج منها مظاهرات الإخوان كل أسبوع ، التقت " الموجز" بالحاج إبراهيم ياسين موجه لغة عربية على المعاش ،حيث أكد أن التوجه الإسلامي ظهر بشدة على حي المطرية بعد ثورة 30 يونيو، مشيرًا إلى أن أعداد السلفيين في الحى أكثر من أعداد الإخوان المسلمين ، لافتًا إلى أنه خلال الفترة الماضية تمكَّنت القوات التابعة للقسم من إلقاء القبض على عدد من المنتمين إلى التنظيمات الجهادية والتكفيرية في محيط الحى، فضلًا عن إلقاء القبض على أعداد كبيرة من الإخوان لتورطهم فى أعمال عنف ، ولم تخلوا عمليات المداهمة والاعتقال من بعض المنتمين للتيار السلفي ، ما أدى إلى غضب ذويهم ودفعهم للانضمام إلى المظاهرات المناهضة للشرطة والجيش .
وقال ياسين , إن هناك أسباب أخرى تجعل من حي المطرية بؤرة ساخنة في الأحداث من أهمها الفقر الذي يعانى منه أهالى الحى ، ومن ثم يجعل أبنائهم ضحايا أمام أموال الإخوان التي تتدفق على رؤوسهم لجمع عدد أكبر من المتظاهرين وتأجير بعض الخارجين عن القانون وأصحاب الخبرات في الاشتباكات مع الأمن وحالات الكر والفر .
ويرى حجاج أبو زيد من سكان شارع الترولى المجاور لمسجد الرحمة ، أن الإخوان يتجمعون أمام المسجد عقب صلاة الجمعة وينطلقون في صمت حتى يلتقون مع بعض المسيرات القادمة من ميدان المطرية وبعدها يبدأون في الهتاف ورفع اللافتات المناهضة للجيش والشرطة .
وأوضح أبو زيد أن ظهور إعلام داعش في المظاهرات الأخيرة في 28 نوفمبر الماضي مؤشر خطير يؤكد أن هناك تحركات نوعية لتنظيم الإخوان المتحالف مع تنظيم داعش ، مشيرًا إلى أنه من الظلم أن يتم اتهام المطرية فقط بالإرهاب ، لأن المظاهرات تأتى من عين شمس وألف مسكن وجسر السويس وغيرها من المناطق العامرة بالإخوان.
وردا على هذه الآراء أكد أحمد فوزي رئيس حي المطرية ، أن الحي من أكبر الأحياء في محافظة القاهر ويبلغ تعداد سكانه 2 مليون نسمة ، ويعانى من مشاكل كثيرة يعمل المسئولين بالحى على حلها.
وأوضح رئيس الحى أن فكر الإخوان الإرهابية متوغل في جميع محافظات مصر ، وبكل أسف حي المطرية يتمتع بالنصيب الأكبر لوجود أعداد كبيرة من أبناء التنظيم يسكنونه ، فضلاً عن وجود أعداد أكبر من أبناء التيار السلفي لديهم نفس أهداف الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى انضمام العديد من المسيرات قادمة من عين شمس شرقًا وشبرا الخيمة غرباً ، موضحًا أنه بالرغم من استمرار المظاهرات بصفة أسبوعية ، لكن قوات الأمن غالبا ماتقوم بالسيطرة عليها ومنع المسيرات القادمة من عين شمس وألف مسكن ، وما يتبقى هم أعداد قليلة من أبناء الحي مع مرور الوقت سوف تتلاشى وتنحصر .
وقال فوزي إن الحى يوجد به عدد كبير من المناطق والمربعات السكنية العشوائية، بالإضافة إلى تدنِّى المستوى الاقتصادي بين الفئات القاطنة هذه المناطق، مما يجعلها ترضخ للضغوط المالية التي تعرضها جماعة الإخوان المسلمين عليهم.
وشدد رئيس الحى على توغل الفكر الإخوانى في حي المطرية والعديد من الأحياء الفقيرة ، ويتم توارثه من جيل لجيل ، ومن ثم ما تقوم بة الدولة من خلال توجيه الأحياء إلى حل مشاكل المواطنين البسطاء سوف يعود بالأثر الايجابي في المستقبل القريب ، مشيرًا إلى أن الأزمات التي خلفتها فترات الحكم طيلة ثلاثين عام جعلت المواطن يشعر باليأس ويتجه إلى التطرف ويقدم نفسه على أنه البديل للدولة ، وبالتالي علينا جميعا أن نعيد النظر في السياسات القديمة والعمل لتحقيق مستقبل البلد .
وعن وجود عاملين بالحي ينتمون لجماعة الإخوان ، قال فوزى : نحن لا نشق صدور الناس ومن يثبت انتمائه للجماعة الإرهابية وتورطه في إعاقة العمل سوف يحاسب ويطبق عليه القانون بصرامة .
وطالب رئيس الحى المواطنين الشرفاء بالتعاون مع أجهزة الدولة والالتزام بالسلوك العام وعدم تخريب الأملاك العامة والخاصة وتغليب مصلحة الدولة على حساب مصلحة الف


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.