الصحة: زيادة عدد لجان الكشف الطبي على ذوي الاحتياجات الخاصة إلى 550 لجنة    وزير الشؤون النيابية: الحوار الوطني لم ينته إلى توصية محددة بشأن النظام الانتخابي    «الاقتصاد والعلوم السياسية» بجامعة القاهرة تنظم ملتقى التوظيف 2025    ممثل الحزب المصري الديمقراطي يرفض تعديلات قوانين الانتخابات    63 ألف طالب بالأول والثاني الثانوي يؤدون امتحاني التاريخ والأحياء في المنيا    «الداخلية»: ختام تدريب الكوادر الأفريقية بالتعاون مع الشرطة الإيطالية في مكافحة الهجرة غير الشرعية    وزير المالية: بدأنا جني ثمار الإصلاح بمؤشرات قوية للأداء الاقتصادى    البنك الأهلي يجتمع غدا لحسم أسعار الفائدة على الشهادات والمنتجات المصرفية    عاجل- مجلس الوزراء يوضح موقفه من جدل "شهادة الحلال": تعزيز المنافسة وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص    «الزراعة»: الدليل الإرشادي البيطري خطوة لتطوير المنظومة الصحية بمصر    استمرار توريد القمح المحلي للمواقع التخزينية بالشرقية    «المنظمات الفلسطينية» تحذر من تداعيات توسيع جيش الاحتلال نطاق عملياته في غزة    حكومة غزة: الاحتلال يفرض سيطرته على 77% من القطاع عبر التطهير العرقي والإخلاء القسري    وباء وسط الأنقاض.. الكوليرا تحاصر السودان وتسجيل 500 إصابة في يوم واحد    طاقم تحكيم أجنبي لنهائي دوري سوبر السلة بين الأهلي والاتحاد السكندري    قبل جولة من الختام.. ماذا يحتاج مانشستر سيتي للتأهل لدوري أبطال أوروبا؟    أزمة جديدة داخل الزمالك بسبب مدير تعاقدات «أهلاوي»    القضاء الإداري يحكم في إعادة مباراة الأهلي والزمالك اليوم.. وخبير لوائح يكشف مفاجأة    لاعب مانشستر السابق يجيب.. هل ينضم رونالدو للوداد المغربي؟    رسميًا.. ريال مدريد يعلن مدربه الجديد خلفًا لأنشيلوتي    ضبط 275 كيلو لحوم فاسدة قبل عيد الأضحى المبارك بدمياط    مصرع طالب إعدادي غرقًا في ترعة بقنا    إحالة مدير «الكوثر للغات» للتحقيق للتلاعب فى أوراق التصحيح    موعد إعلان نتيجة الصف السادس الابتدائي الأزهري الترم الثاني 2025    غرق فى الترعة.. مصرع طالب إعدادي بقنا    السعودية: وصول 960 ألف حاج واستطلاع هلال ذي الحجة الثلاثاء    بدء أعمال التصحيح وتقدير الدرجات للشهادتين الابتدائية والإعدادية الأزهرية بالشرقية    نادين نجيم تتعاون مع ظافر العابدين لأول مرة في دراما رمضان 2026    «المشروع X» ينفرد بصدارة إيرادات شباك التذاكر    تامر حسني والشامي يتصدران التريند ب«ملكة جمال الكون»    5 أبراج تُجيد فن الدعم النفسي والتفكير بطريقة إيجابية (هل برجك منهم؟)    خطوة بخطوة.. إزاي تختار الأضحية الصح؟| شاهد    في احتفالية تسليم جينوم الرياضيين، عاشور: وضع خريطة جينية للمصريين ودراسة الأمراض الشائعة والنادرة    بحضور 3 وزراء.. إطلاق مرحلة جديدة من اختبار الجين الرياضي Gene-Next    الصحة العالمية: أكثر من 60% من الأمراض المعدية لدى البشر تنشأ من الحيوانات    ضبط 11 قضية مواد مخدرة وتنفيذ 818 حكما قضائيا متنوعا    قبل التفاوض على التجديد .. عبد الله السعيد يطلب مستحقاته المتأخرة من الزمالك    وزير ألماني يدعو لتجنب التصعيد في النزاع الجمركي مع واشنطن    تشريعية النواب توافق على تعديلات قانون مجلس الشيوخ    جامعة أسيوط تستعد للموسم الصيفي بأنشطة رياضية متنوعة بالقرية الأولمبية (صور)    الكشف عن مبنى أثري نادر من القرن السادس الميلادي وجداريات قبطية فريدة بأسيوط    ساهم فى إعادة «روزاليوسف» إلى بريقها الذهبى فى التسعينيات وداعًا التهامى مانح الفرص.. داعم الكفاءات الشابة    «يوم بحس فيه أني محظوظة».. رسالة وفاء عامر لجمهورها بعيد ميلادها    خلال زيارته لسوهاج.. وزير الصناعة يفتتح عددا من المشروعات ضمن برنامج تنمية الصعيد    ميلاد هلال ذو الحجة وهذا موعد وقفة عرفات 2025 الثلاثاء المقبل    وزير الخارجية يتوجه لمدريد للمشاركة فى اجتماع وزارى بشأن القضية الفلسطينية    الاحتلال الإسرائيلي يقتحم عدة قرى وبلدات في محافظة رام الله والبيرة    رئيس وزراء باكستان يتوجه إلى تركيا أولى محطات جولته الآسيوية    محافظ أسيوط يتفقد مستشفى الرمد – صور    مصر تستعرض نظامها الصحي الجديد في مؤتمر صيني ضمن "الحزام والطريق"    استعدادًا لعيد الأضحى.. «زراعة البحر الأحمر» تعلن توفير خراف حية بسعر 220 جنيهًا للكيلو قائم    الآن.. سعر الجنيه الذهب اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاحد 25-5-2025 في محافظة قنا    التشكيل المتوقع لمباراة مانشستر سيتي وفولهام والقنوات الناقلة    ما هو ثواب ذبح الأضحية والطريقة المثلى لتوزيعها.. دار الإفتاء توضح    نشرة أخبار ال«توك شو» من المصري اليوم.. مرتضى منصور يعلن توليه قضية الطفل أدهم.. عمرو أديب يستعرض مكالمة مزعجة على الهواء    هل يجوز شراء الأضحية بالتقسيط.. دار الإفتاء توضح    إلغوا مكالمات التسويق العقاري.. عمرو أديب لمسؤولي تنظيم الاتصالات:«انتو مش علشان تخدوا قرشين تنكدوا علينا» (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد عساف: "السيسى "عنصر فاعل" فى حل القضية الفلسطينية.. والعلاقة بين حماس وقطر علاقة "استخدام"
نشر في الموجز يوم 27 - 10 - 2014

المتحدث باسم حركة فتح: أمريكا تمارس دورا مشبوها.. و" لوبى دولى" لتحقيق الاستقلال
مايحدث فى القاهرة من تغيرات يؤثر على الوضع فى فلسطين ايجابا وسلبا.. والدور المصرى لاغنى عنه
إسرائيل دمرت 4 الاف مصنع.. ومهمتنا إلزام المجتمع الدولي بإعلان الدولة الفلسطينية
نعمل على عزل إسرائيل سياسيا .. ولدينا بدائل كثيرة فى حال استخدام الولايات المتحدة حق "الفيتو"
رفض حماس تسليم إدارة المعابر رسالة سلبية تتعارض مع اتفاق المصالحة
أكد أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح أن مؤتمر إعادة إعمار غزة حقق نجاحا ماليا وسياسيا كبيرا جدا ،موضحا فى حواره ل "الموجز" أن حكومته لن تكتفى بهذا الأمر وسوف تبذل جهدت كبيرا من أجل استصدار قرار أممي يقضي بإعلان الدولة الفلسطينية . لافتا إلى أن الدور المصري لا غنى عنه في حل القضية الفلسطينية موضحا أن مصر خلال فترة قصيرة كانت وسيطا بين الفلسطينيين والإسرائيليين وأيضا استضافت اجتماع بين فتح وحماس كما أشرفت على مؤتمر إعمار غزة .
وشدد عساف على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحرك منذ اللحظة الأولي للهجوم الإسرائيلي على غزة لوقف إطلاق النار ولكن الخلاف بين الفصائل حول المبادرة الفلسطينية حال دون التوصل إلى الاتفاق سريعا, منتقدا التدخل الإيراني في الشئون الداخلية لبلاده ،كما ألمح بأن العلاقة بين قطر وحماس هي علاقة استخدام وليس علاقة ندية مثل التي تقوم بين الدول.
كيف رأيت مؤتمر إعادة اعمار غزة وما هي النتائج التي تم تحقيقها ؟
بالطبع المؤتمر نجح نجاحا هائلا بدليل الحضور الضخم وحقق أيضا هدفين رئيسيين الهدف الأول كان الحصول على المال الكافي لبناء القطاع من جديد وبنيته الأساسية بعد الدمار الذي ألم به جراء الهجوم الإسرائيلي الغاشم وقد حصلنا على وعد بمساعدة تقدر ب 5.4 مليار دولار ،والهدف الثاني هو حشد الدعم السياسي لدعم القضية السياسية فلم يكن من المعقول ألا نستغل كل هذا الحضور الكبير من المسئولين حول العالم وكان لابد أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة سياسيا ،لأن مشكلتنا ليست اقتصادية ولكن أصل المشكلة الجذرية هي الاحتلال الإسرائيلي ،وهذا ما حدث فعلا فإذا تابعنا الكلمات التي ألقيت خلال المؤتمر سواء من وزير الخارجية المصري سامح شكري أو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سنجد أن جميعهم يتحدثون عن نفس الأمر وهو الخلاص من الاحتلال ،وبالتالي أستطيع القول إن هذا المؤتمر كان مؤشرا على دعم الدول الأوروبية والمنظمات الدولية على دعم القضية السياسية.
وكيف سيتم توجيه أموال المساعدات في إعمار غزة؟
الحكومة الفلسطينية بذلت جهودا كبيرة برئاسة النائب محمد مصطفى حيث أعدت خطة من جزئين ،الأول منها هو إنعاش القطاع ومحاولة إغاثة الأشخاص الذين تأذوا من الهجوم وفقدوا منازلهم ،وتقسيم غزة إلى قطاعات مثل قطاع البنية التحتية والقطاع الصحي والتعليمي وغيرها لجدولة إعادة هيكلتهم من جديد ،والجزء الثاني هو إحياء الوضع الاقتصادي حيث دمرت إسرائيل حوالي 4 آلاف مصنع صغير وبالتالي فإن الاف الأسر فقدت مصدر رزقها .
ولماذا تم الاتفاق على أن تكون هناك رقابة دولية على عملية اعمار غزة ؟
تم الاتفاق مع الأمم المتحدة أن تتم عملية إعادة الاعمار برقابة دولية لسببين أولهما إرسال رسالة تطمينية للدول المانحة بأن الأموال ستذهب في مكانها الصحيح ،والسبب الثاني هو أننا حريصين على إشراف دولي حتى نلزم إسرائيل بفتح المعابر لإدخال المواد اللازمة لإعادة الإعمار ،فنحن نعلم أن الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على كل المنافذ حول القطاع وبالتالي يمكنها إعاقة هذا الأمر.
وماذا بعد نجاح هذا المؤتمر؟
نحن مقبلين على معركة سياسية كبيرة يقودها الرئيس محمود عباس أبو مازن وستبدأ هذه المعركة بمطالبة المجتمع الدولي بضرورة تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والحصول على مثل هذا القرار من خلال مجلس الأمن بعد موافقة 9 أصوات على الأقل من الدول الأعضاء بالمجلس من أصل 15 عضو.
ولكن الولايات المتحدة قد تقف حائلا أمام تنفيذ هذه الخطة؟
بالتأكيد نتوقع أن تستخدم الولايات المتحدة حق الفيتو ومن الواضح أنها مستعدة تماما لاستخدام هذا الحق وعلينا الاستعداد أيضا سياسيا لتكوين رأي عام دولي يمنعها من اتخاذ مثل هذه الخطوة .
في تصريحات للرئيس أبو مازن أكد أن جون كيري أبلغه استياء بلاده من استخدام عبارتي الإبادة والفصل العنصري خلال كلمته أمام مؤتمر إعمار غزة ؟
للأسف الولايات المتحدة الأمريكية دائما ما تحتج على هذه العبارات وتصف خطابات أبو مازن بأنها مهينة لها ،رغم أن هذا ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وهذا تصرف غريب ،وإذا خالف هذا القوانين فمن حقها أن تقول إنه مهينا ،ويجب أن تعلم واشنطن أن مهمة أبومازن الأولى هي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ،وليس مراعاة مصلحة أمريكا مثلما يطلبون منه ،ولذلك فإن عدد القرارات التي رفضها عباس أمام واشنطن وصلت إلى العشرين ،ورغم محاولة الضغط عليه لم يزداد إلا إصرارا على موقفه ،وإذا نظرنا إلى المصطلحين اللذين استخدمهما أبو مازن فأنا أقول إن هناك لجنتي تحقيق دوليتين تعملان في غزة للتحقيق حول كم الدمار الذي أحل بالقطاع
وليس لديهما أي سلطة سوى كتابة التقارير واعتقد أن اللجنة نفسها سوف تستخدم مصطلح الإبادة عندما ترى تدمير أحياء بأكملها مثل حي الشجاعية وعندما يتضح لها أن هناك 1200 شهيد نصفهم من الأطفال ونصف النصف الآخر من النساء ،أما بالنسبة للفصل العنصري فنحن نعلم أن هناك شوارع كاملة داخل الضفة اسمتها تل أبيب بالشوارع النظيفة غير مسموح لغير الإسرائيليين للمرور بها ،فهل يوجد تجليات للفصل العنصري أكثر من ذلك؟ ،ومن هنا أستطيع القول لإسرائيل أن تستعد لأن تكون الوريث الوحيد لأنظمة الفصل العنصري وأنها ستواجه مصير جنوب إفريقيا العنصرية وهي ليست أقوى كثير منها ،علما بأن ما ذكرته مجرد نموذج واحد ،فهناك إشارتين ضوئيتين في القدس الأولى للقادمين من الشرق وهم الفلسطينيين والثانية للقادمين من المنطقة الغربية وهم من الإسرائيليين ،والعجيب أنه يتم فتح الإشارة الأولى الخاصة بالفلسطينيين لمدة 10 ثواني بينما الثانية يتم فتحا لمدة 100 ثانية أليس هذا تمييز عنصري ؟ ،وهذا يعني أن ما قاله الرئيس هو توصيف دقيق لما يتعرض له شعبه وإذا أراد الأمريكان أن يغضبوا من ذلك فليغضبوا.
وهل إصدار قرار إيجابي من قبل مجلس الأمن سيكون كافيا لحل الأزمة ؟
انتزاع مثل هذا القرار من مجلس الأمن سيكون ملزما لإنهاء الاحتلال وسيفتح المجال لفلسطين للانضمام إلى أكثر من 500 منظمة ومعاهدة دولية ،ومن بينها محكمة الجنايات الدولية وهذا سيفتح المجال للسعي إلى معاقبة القادة الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم ضد شعبنا من خلال هذه المحكمة .
الرئيس أبومازن أكد أن لديه خطط بديلة في حال استخدام الولايات المتحدة لحق الفيتو .. مامعنى ذلك؟
*السلطة الفلسطينية تعتبر أن مسئوليتها هي نقل الشعب من مرحلة الاحتلال إلى مرحلة التحرر والدولة المستقرة وهي نتاج مرحلة طويلة من النضال الفلسطيني ونحن نعتبر نفسنا في المحطة ما قبل الأخيرة ولكن إذا استمرت السياسة الإسرائيلية كما هي سيكون هذا معناه إفساد كل ما تقوم به السلطة الفلسطينية وستصبح سلطة بلا سلطة وبالتالي لن نسمح بهذا الأمر ولذلك نقول إننا سنسعى إلى وجود بدائل ولن نسمح أن نكون أسرى للخيارات الإسرائيلية ،مع استمرار الاحتلال وانتهاك المسجد الأقصى وبالتالي سيسعى أبو مازن وقتها إلى كسر قواعد اللعبة ومحاولة الحصول على دعم دولي أكبر ،ونحن الآن عضو مراقب بالأمم المتحدة وهذه العضوية تتيح لنا المجال بالانضمام إلى كل المواثيق والتعهدات الدولية ،وهنا ستكون الدول الكبرى في مأزق فإما أن تلتزم بالقانون الدولي وتدعمنا وإلا تستمر بنفس سياستها وتعاملها مع إسرائيل على أنها دولة فوق القانون.
وهل سيفيدكم الانضمام إلى المنظمات الدولية قبل إعلان الدولة؟
*نعم معنى انضمامنا إلى المنظمات الدولية أننا نصبح والرأي العام في جهة وإسرائيل في جهة أخرى ،والرئيس عباس يريد أن ينسجم مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة فهل ستسطيع إسرائيل أن تواجه العالم بأكمله لاسيما بعد أن صوت حوالي 80% من الدول الأعضاء على عضوية فلسطين بالمنظمة الدولية.
معنى ذلك أنكم تسعون لعزل إسرائيل سياسيا؟
*نعم نحن نسعى لعزل إسرائيل دوليا وهذه هي خطتنا البديلة في حالة الفشل في وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وهذه معركة قوية وليست سهلة لأن هناك دول ستتصدى لنا ،ولكننا في السلطة الفلسطينية مصرين على أن نعيد حق الشعب ،والحصول على الاستقلال والدولة المستقلة.
ولكن إسرائيل دائما لا تلتزم بالاتفاقيات والمعاهدات ؟
*نعم هذا صحيح حتى أن نتنياهو تفاخر في أحد جلساته بأنه عندما جاء أفشل اتفاق أوسلو ،ولكن عليه أن يعرف أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء وسيستمر في نضاله.
المعركة السياسية طويلة المدى وقد تستمر لعشرات السنين ؟
*هذا صحيح فنحن أمام خصم قوى ولابد من الاعتراف أننا لا نملك القوة للتغلب عليه فنحن على سبيل المثال لا نملك سلاح نووي كما أنه لا توجد لدينا آليات تعمل على تغيير موازين القوى لصالحنا كعرب ،ومن هنا فنحن ليس لدينا خيار سوى التغلب على إسرائيل من خلال معركة النقاط السياسية والواقع يقول إننا لم نخسر ولا مرة واحدة في هذه المعركة ومؤخرا حصلنا على اعتراف السويد بالدولة الفلسطينية كما صوت مجلس العموم البريطاني على موافقة بلاده على نفس الشيء وكل هذه الأمور مؤشرات جيدة تؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح ،وعندنا مؤشرات إيجابية أيضا من دول أخرى مهمة مثل فرنسا تؤكد موافقتها على إعلان الدولة الفلسطينية.
ترددت بعض الأنباء حول امتناع حماس عن تسليم المعابر للسلطة الفلسطينية وفقا لما هو متفق عليه من خلال المصالحة؟
*سمعت هذه الأخبار والتصريحات التي صدرت عن بعض القيادات الحمساوية واعتقد أنها رسالة سلبية تتعارض مع اتفاق المصالحة ،كما أنها مؤشر غير جيد للدول المانحة التي قد لا تتعاطف مع الحكومة الفلسطينية الشرعية بقيادة أبو مازن ،ولذلك أطالب حماس بأن تعلى المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية ،لأن إعاقة حكومة الوفاق الوطني في مسألة بسط يدها على قطاع غزة لن يكون في مصلحة القضية الفلسطينية
من اللافت أيضاعدم مشاركة حماس في حكومة الوفاق الوطني ؟
* نعم وأيضا الجبهة الشعبية ليست موجودة ولا فتح أيضا موجودة لأن هذه الحكومة هي حكومة تكنوقراط تضم عدد من الخبراء ولم يكن الهدف منها ائتلاف سياسي .
كان هناك حديث حول نزع السلاح من حماس وقطاع غزة كشرط أساسي من قبل إسرائيل خلال المفاوضات ؟
*الشعب الفلسطيني خاضع للاحتلال وبالتالي لا يحق لأحد أن يطالبنا بنزع السلاح إلا بعد إنهاء الاحتلال ،ولن أذيع سرا إذا قلت إنه تم الحديث مع الرئيس أبو مازن حول نزع السلاح ولكنه رفض الموضوع من حيث المبدأ ،مؤكدا أنه باللحظة التي سينتهي فيها الوضع القائم سيحق لنا اختيار النظام الذي ستسير به الأمور الداخلية ،ولكن الحديث في تفاصيل هذا الأمر الآن غير واضحة .
*هل تعتقد أن حماس ستلتزم باتفاق وقف إطلاق النار ولن تخرقه كما فعلت بالماضي وبالتالي ستحرج مصر باعتبارها الوسيط في هذا الاتفاق ؟
*إسرائيل هي التي قامت بالعدوان على الشعب الفلسطيني وبادرت به وهي تقوم الآن بالاعتداء على المسجد الأقصى ولا تزال تحتل الضفة الغربية ،أي أن التعديات علينا لم تتوقف لحظة واحدة ،ومع ذلك فنحن مطلوب منا أن نقطع الطريق على تل أبيب حتى لا تصدر نفسها للعالم بأنها تتعرض لإطلاق الصواريخ من ناحية غزة وتدعي أنها تدافع عن نفسها وعن مواطنيها الذين هرعوا للملاجئ تحت الأرض وتشبيه الأمر على أنه حرب بين جيشين وهذا غير صحيح ولذلك فإن الضمانة الوحيدة التي تدفعنا لنزع السلاح من المقاومة هي وقف الاحتلال الإسرائيلي .
ما سبب عدم وجود وحدة للقرار الفلسطيني الأمر الذي تتخذه إسرائيل ذريعة لرفض الجلوس على مائدة المفاوضات ؟
*السبب أن الخلاف بين الفصائل الفلسطينية لا يحل من خلال صندوق الانتخابات ولكن في بعض الأحيان تلجأ بعض الأطراف للرصاص ،وفي نفس الوقت تتدخل عناصر خارجية التي تريد إفساد أجواء الوحدة أو التي ترغب في المتاجرة بدماء الشعب الفلسطيني وأطفاله وتميل إلى جانب دون الآخر ،وأنا أطالب هذه الجهات أن تكف يدها عن الشأن الداخلي الفلسطيني ،لأن موقف السلطة واضح بأنها لا تتدخل في الشأن العربي وتجلى ذلك خلال ثورات الربيع العربي بغض النظر عن الاتهامات التي تم توجيهها لحماس في مصر فهي لم تكن تعبر عن الشعب الفلسطيني.
*بمناسبة التدخل الخارجي هناك تصريح لمسئول إيراني بعد إسقاط طائرة تجسس إسرائيلية فوق أراضيه أكد أنه سيرد على الأمر عن طريق تسليح الضفة الغربية؟
*لا أفهم أنه عندما تنتهك السيادة الإيرانية من قبل الإسرائيليين تهدد بأنها سوف تقوم بتسليح الفلسطينيين في الضفة الغربية للرد على هذا الاختراق من قبل تل أبيب ،ولماذا لم ترد بنفسها؟ أنا صراحة فوجئت بهذا التصريح ،فالشعب الفلسطيني أولويته إنهاء الاحتلال وليس الرد عن إيران ،أما بالنسبة للدعم فنحن نريد أن يدعمنا كل العالم وليس طهران فقط وإن أرادت ذلك أهلا وسهلا.
هل ما يحدث في مصر من تغييرات يؤثر سلبا وإيجابا على القضية الفلسطينية ؟
بالطبع ما يحدث في العالم العربي كله وتحديدا في مصر يؤثر على القضية الفلسطينية ويعمل على تغيير موازين القوى في المنطقة ونحن نراهن على العالم العربي في المرحلة المقبلة باعتبارنا جزء منه وكل التغييرات الإيجابية تصب فى صالحنا خلال معركتنا مع إسرائيل.
لكن ما قامت بها حماس خلال ثورة 30 يونيو كان له تأثيرا سيئا على العلاقات بين القاهرة ورام الله؟
*هناك علاقة وطيدة بين الإخوان المسلمين وحماس ،ومعروف أن حركة المقاومة كانت تسيطر بشكل كامل ولكن غير رسمي على القطاع ،ولكن بموجب اتفاق المصالحة سوف تعود السلطة من جديد لغزة ،وبالطبع هناك تعاون كبير بين الأجهزة الأمنية المصرية والفلسطينية ولابد أن نؤكد أن الأمن العربي والمصري خاصة يهمنا كثيرا ،وسوف نعمل لما فيه مصلحة البلدين.
وكيف ستتعاملون مع القاهرة في ملف السجناء الفلسطينيين الموجودين في مصر؟
*هناك تحقيقات جارية على أعلى مستوى ،ونحن نثق في القضاء المصري ونعتبره مؤسسة عريقة
هناك انتقادات تم توجيهها لمصر ولاسيما الرئيس السيسي حول عدم نجاحه فى وقف إطلاق النار بشكل سريع بعكس ما فعل سلفه محمد مرسي؟
*هذا ليس صحيح فالرئيس السيسي قدم مبادرة بعد أيام قليلة من العدوان وعرضها على الرئيس أبو مازن والفصائل الفلسطينية ولكن لم يتم تطبيقها بسبب الخلافات الداخلية حول بعض البنود كما بذل جهودا كبيرا خلال المفاوضات وبالفعل تم الاتفاق برعاية مصرية ،وأستطيع أن أؤكد أن الرئيس المصري بدأ التحرك منذ اللحظة الأولى من العدوان لإنقاذ أهالي غزة والدور المصري هام جدا ولم تتحرك القضية الفلسطينية بدونه ،ويكفي أن خلال فترة قصيرة كانت مصر وسيطا لوقف إطلاق النار مع الفلسطينيين ،كما رعت لقاءات المصالحة في القاهرة ،وأيضا استضافت مؤتمر إعادة اعمار غزة الذي شهد حضورا هائلا .
كيف ترى العلاقة بين حركة حماس وقطر ؟
* أنا أفهم أن العلاقة تكون بين دولة ودولة ولكن عندما تكون بين حزب ودولة تصبح علاقة استخدام.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.