الفتاوى الشاذة تكتب نهاية "الشحات" داخل الدعوة.. وعادل نصر متحدثا رسميا بها أنباء عن استقالة أعضاء الدعوة من حزب النور بعد قرار وزارة الأوقاف بمنعهم من الخطابة يتحركون كما تتحرك "البيادق" بخطوات محسومة ودقيقة، فهم يعرفون جيدا متى يتقدمون وكيف يدفعون بشخصيات للعب أدوار محددة في أوقات معينة ؟, هذا هو حال الدعوة السلفية، التي أجادت هذه اللعبة منذ دخولها حلبة العمل السياسي بعد ثورة 25 يناير وحتى الآن.. فكان الظهور اللامع لمتحدثها الشاب عن حزب النور نادر بكار، ثم الظهور الطاغي للشيخ عبد المنعم الشحات، ثم الشيخ علي حاتم متحدثا باسم مجلس إدارة الدعوة السلفية وأخيرا الشيخ عادل نصر، حيث كشفت مصادر مطلعة داخل الدعوة السلفية عن استبعاد كلا من الشيخ عبد المنعم الشحات والشيخ علي حاتم القياديان بالدعوة من التحدث رسميا باسمها، وتصعيد الشيخ عادل نصر مسؤول الدعوة السلفية بالفيوم وشمال الصعيد متحدثا بديلا لهما، وذلك في آخر اجتماع للدعوة قبل عدة أيام. ويشغل الشيخ عادل نصر سعيد العتامني منصب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية بالفيوم وقطاع الصعيد وعضو مجلس الشيوخ بحزب النور وعضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح. وهو من مواليد عام 1966، حاصل على ليسانس الآداب لغة عربية 1990 جامعة القاهرة – وليسانس شريعة من جامعة الأزهر 2001، عين مدرسا بوزارة التربية والتعليم بعد تخرجه، وواجه اتهامات في قضية سياسية عام 1994 واستبعد من التدريس بعد اعتقاله عام 1996 حتى 1999، وبعد خروجه من المعتقل كلف بالعمل في الإدارة التعليمة بمحافظة الفيوم وحتى الآن، بدأ عمله بالدعوة السلفية منتصف الثمانينات في جامعة القاهرة حيث أسس هو ورفاقه أسرة النور وبدأ العمل الدعوى بالجامعة، أهم مؤلفاته إعلان النفير لنصرة البشير النذير، فتح العلى الكبير ببيان مسائل الإيمان والرد على شبهات التكفير، تجلية الحقائق لعموم الخلائق. وطبقا لعدد من المصادر, أصدر مجلس إدارة الدعوة السلفية برئاسة الشيخ محمد عبدالفتاح أبو إدريس قرارا بتعيينه عضو في مجلس إدارة الدعوة السلفية العام واختير مؤخرا متحدثا رسميا باسمها، وعن حيثيات اختياره متحدثا رسميا قال الشيخ عادل نصر: إن الدعوة رأت فيه الانضباط والمواظبة على حضور الاجتماعات والمشاركة الفعالة في العمل الدعوى بالإضافة إلي اتساقه مع مواقف الدعوة. وأضاف "نصر" في تصريحات خاصة ل "الموجز": "أشرف على القطاع المحلى وأتواصل مع الشباب علي الأرض وأتابع الأحداث وأرصد مواقف حزب النور ومن هذا المنطلق اخترت في هذا المنصب". وربما كانت الآراء الصادمة للشيخ عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية وراء استبعاده عن التحدث للإعلام فالرجل كان معروف بفتاويه الغريبة منها تحريم "كرة القدم" و"الكريسماس" وهو الأمر الذي أدى إلى خفوت ظهوره شئ فشئ وهو ما دفعه مؤخرا للإعلان عن سبب عدم ظهوره إعلاميا إلي خوفه من زيادة الشقاق علي حد وصفه- ، مضيفا علي هامش مؤتمر فلسطين في القلب والذي أقيم بالإسكندرية قبل عدة أيام، عن عدم خوضه للانتخابات البرلمانية المقبلة، لأنه لا يجيد هذا الدور كبرلماني، مؤكدا استمراره في عمله الدعوى. ويعد الشيخ عبد المنعم الشحات من أهم قيادات الدعوة السلفية فهو مواليد عام 1970 وهو المتحدث الرسمي باسمها منذ عام 2011 حاصل علي بكالوريوس الهندسة جامعة الإسكندرية عام 1993 ثم حصل علي إجازة علمية من معهد الفرقان لإعداد الدعاة التابع للدعوة السلفية بالإسكندرية .. عمل بالدعوة السلفية متنقلا بين عدد من المساجد حتى استقر به المقام في مسجد "أولياء الرحمن" بمنطقة الساعة بالإسكندرية درس علي يد محمد إسماعيل المقدم وأحمد حطيبة واحمد فريد وسعيد عبد العظيم وياسر برهامي .. ترشح ممثلا عن حزب النور علي المقعد الفردي بدائرة المنتزه بالإسكندرية في انتخابات مجلس الشعب 2011 لكنه خسر المقعد لصالح حسني دويدار. أما الشيخ علي حاتم والذى كان يشغل نفس المنصب أيضا اختفي هو الآخر فجأة وربما لإصابته بكسر إثر حادث انزلاق كان السبب في ابتعاده عن التحدث للإعلام، منعه كذلك من النزول لإعطاء الدروس في المسجد حسب ما أكدت مصادر سلفية- ، ومن المعروف أن الشيخ "حاتم"، تخرج في كلية التجارة بالإسكندرية دفعة 1974، ثم التحق بالعمل في شركة لتجارة الأخشاب، وتدرج في المناصب حتى أصبح رئيس مجلس إدارة الشركة. وسافر للسعودية عام 1978 وعاد عام 1985، لينضم لمدرسة الدعوة السلفية بالإسكندرية، حيث التحق بمعهد إعداد الدعاة "الفرقان" التابع للدعوة، وعين معيدا في المعهد لتدريس مادتي التفسير والعقيدة، وتدرج بعد ذلك في المناصب الإدارية بالدعوة السلفية، حيث أصبح عضوا بمجلس إدارتها قبل ثورة يناير وبعدها تم انتخابه متحدثًا رسميا باسم مجلس إدارة الدعوة، وعضو مجلس الإدارة المؤقت، وعضو مجلس شورى الدعوة السلفية الذي تم تشكيله عام 2011.. وفى سياق متصل ترددت معلومات حول انقلاب شيوخ مجلس إدارة الدعوة السلفية على حزب النور وتقديم استقالتهم لرئيس الحزب الدكتور يونس مخيون حتى يتمكنوا من صعود المنابر ، وذلك بعد قرار وزارة الأوقاف بعدم السماح لأعضاء الأحزاب ورجال السياسة بالخطابة وكان من بين الأسماء التى تم الكشف عنها الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية،ورئيس اللجنة الصحية للحزب بالإسكندرية وأحمد فريد،عضو مجلس شورى الدعوة ،وعصام حسنين،عضو الدعوة السلفية ،والعضو السابق لحزب النور فى البرلمان ، وسعيد الروبي،عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية ، وأحمد أبوحطيبة،عضو مجلس شورى الدعوة السلفية ، والشيخ محمود عبدالحميد، والشيخ سعيد السواح، والشيخ سيد حسين العفاني، والشيخ سعيد حماد، والشيخ محمود عبدالحميد . ومن جانبه نفى الحزب وجود أى نوع من الخلاف بين الحزب وبين أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية ،موضحا أن ما نشر عن استقالة أعضاء الدعوة السلفية من الحزب ،لا يمت للصحة بصلة وأن أعضاء الدعوة السلفية يدرسوا مع الحزب طريقة توفيق أوضاعهم مع وزارة الأوقاف مؤكدا أن الغرض من هذه الأخبار هو إثارة البلبلة حول الحزب وإدعاء وجود خلاف داخلى بين الشيوخ والإدارة السياسية للتأثير على الحزب قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة ., وقال الشيخ عصام حسنين ،عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور ،إنه لم يستقيل من الحزب بغرض اعتلاء المنابر بعد قرار وزارة الأوقاف وأكد أنه ما زال عضوا فى الجمعية العمومية للحزب ولن يفكر فى الاستقالة منه ., لافتا إلى أن ما نشر حول استقالة أعضاء مجلس إدارة الدعوة السلفية عار تماما من الصحة موضحا أن أعضاء المجلس يحاولون التعاون مع وزارة الأوقاف للوصول لحل وسط يسمح لهم بالخطابة ،مع استمرار عضويتهم فى الحزب. . وأضاف أنه وبعض شيوخ الدعوة السلفية قدموا أوراقهم للدراسة بأحد المعاهد الدعوية التابعة للأزهر الشريف حتى يحصلوا على تصاريح بالخطابة من وزارة الأوقاف. . وقال حسنين: إن شيوخ الدعوة السلفية يعلموا جيدا أنه لا يجوز التطرق للسياسة الحزبية على المنابر فى المساجد ولذلك فإنهم يتطرقوا للقضايا المجتمعية والسياسة الشرعية فقط على المنابر. . ونفى فى الوقت ذاته استغلال شيوخ الدعوة السلفية للمنابر فى الترويج لسياسة حزب النوروخدماته , مضيفا أنه لن يمانع فى الترشح باسم حزب النور فى البرلمان المقبل إذا ورد اسمه فى المجمعات الإنتخابية التى تعمل الآن على اختيار أسماء مرشحى الحزب . وقال الشيخ أحمد فريد ،عضو مجلس شورى الدعوة السلفية وعضو مجلس الأمناء بالدعوة إنه لم يكن عضوا فى التشكيل الإدارى للحزب حتى يستقيل منه. . وأكد أنه لايتولى أى منصب فى الحزب يوما ووظيفته الأساسية هى الدعوة لله والخطابة . ونفى الدكتور إبراهيم منصور ،عضو مجلس شورى حزب النور، استقالة أى عضو من مجلس إدارة الدعوة السلفية من الحزب ،لإرضاء وزارة الأوقاف ، وأكد أن الشيخ ياسر برهامى ، نائب رئيس الدعوة السلفية ما زال مسئول اللجنة الطبية بأمانة المنتزة بالإسكندرية ولم يستقل من الحزب . وأوضح أن شيوخ الدعوة السلفية اتفقوا مع وزارة الأوقاف على تصحيح أوضاعهم بما يتوافق مع القانون مشيرا إلى أن عدد من شيوخ الدعوة قرروا تقديم أوراقهم للحصول على شهادات من الأزهر تسمح لهم بالحصول على تصاريح رسمية بالخطابة. .ونفى وجود أى نوع من الإنقلاب داخل حزب النور والدعوة السلفية بسبب قرارات وزارة الأوقاف الأخيرة الخاصة بالخطابة ،مؤكدا أن شيوخ الدعوة جميعا متوافقين حول ضرورة التوافق مع الوزارة وعدم خلق أى نوع من الخلاف معها .