أكد عدد من رموز التيار الإسلامى ،أن الإخوان ومناصريهم، سيحاولون إسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل مرور عام على توليه السلطة ،وأوضحوا أن أنصار الجماعة ، سيسعون جاهدين لافتعال مشاكل داخل الوزارات ،وتنظيم مظاهرات فئوية فى الشارع ،وتكوين رأى عام خارجى مناهض للنظام الحالى . وأبدى رموز التيار الإسلامى تخوفهم من احتمال وجود تحالفات بين بعض التكتلات الثورية ،وجماعة الإخوان فى المرحلة القادمة بهدف إسقاط الرئيس والسيطرة على البرلمان . من جانبه توقع الدكتور محمد جلال ،القيادى بالجبهة السلفية سعى جماعة الإخوان وحلفاؤها ، لإسقاط الرئيس السيسى فى أقل من عام ،موضحا أن الجماعة ،وباقى أنصارها من حزبى الأصالة ، والفضيلة ،إضافة إلى الجبهة السلفية ،وبعض القيادات السلفية ، يعدون العدة لذلك. وأضاف.. بعض القوى المناهضة لحكم السيسى ،ستتحد مع جماعة الإخوان المرحلة القادمة ،للقيام بثورة ضده فى أقرب وقت ،تبدأ بالمظاهرات الفئوية فى كافة القطاعات ،وتستمر بالتظاهرات فى الداخل والخارج . وأكد جلال أن أنصار جماعة الإخوان فى الخارج يتظاهرون فعليا كل يوم أمام السفارات ،ويحاولوا تكوين رأى عام رافض لنظام السيسى ،وسيستمرون فى ذلك حتى تكون هناك مواقف خارجية قوية ،تستطيع الضغط داخليا، مؤكدا أن الجماعة لا تعول حاليا على الإدارة الأمريكية ،وترى أنها داعمة للنظام الحالى. ويوضح شريف ابو طبنجة محامي الجماعة الإسلامية السابق أن جماعة الإخوان وذيولها سيحاولون في الفترة القادمة نشر الفوضي لإظهار ضعف الدولة وعدم قدرتها علي السيطرة علي مقاليد الأمور وسيعتمدون في ذلك علي عدة أشياء منها استمرار المظاهرات علي فترات في مسيرات متجمعة ومتفرقة لإظهار أنهم متواجدين علي الساحة فضلا عن خوض الانتخابات البرلمانية القادمة وإفشالها في حال عدم نجاحهم فيها وإظهار أن الحزب الوطني بدأ يعود من جديد مثلما كان الحال أيام حسني مبارك. وأشار إلى أن الجماعة ستقوم بعمليات عسكرية مسلحة بأطراف الدولة لضرب السياحة وعدم جذب الاستثمار وإظهار الدولة بأنها لا تستطيع السيطرة وان البلاد غير آمنة. وعن ممارسات الجماعة فى الخارج أكد أبو طبنجة ان الجماعة أعدت العدة بالسيطرة علي العديد من وسائل الإعلام الخارجي وشراء بعض القنوات التي يتم تمويلها من قطر وتركيا وستستخدم في بث الشائعات وقلب الحقائق من اجل نشر البلبلة في نفوس الشعب المصر وقدا بدأت بالفعل العمل بها وظهر ذلك جليا في بعض أقلام كتاب تلك الجرائد الدولية. وأشار أبو طبنجة إلي أن نجاح الجماعة في إفشال الرئيس من عدمه يتوقف علي سياسة الرئيس نفسه خلال الفترة القادمة.. قائلا.. الرئيس درس جيدا ما يفكر فيه قيادات التيار الديني وطموحاتهم في الفترة السابقة ولذلك فعلي المشير اتخاذ إجراءات هامة لإحباط مخطط إفشاله منها اصدرا أوامر لوزارة الداخلية بعمل مراجعات فكرية للمسجونين والحوار معهم من خلال الأزهر بهدف إعادة تأهيل المسجونين ليكونوا مواطنين صالحين ومن الممكن بعد ذلك أن يصدر عفوا عن كافة السجناء الذين يتراجعون عن أفكارهم. ويرى وليد البرش مؤسس تمرد الجماعة الإسلامية أن فوز السيسى أعاد ترتيب المنطقة العربية وفق الأجندة القومية وأحبط المخطط الأمريكي لتقسيمها وهذا ما أزعج الأمريكان وعملائهم فى الداخل من جماعات الإسلام السياسى ومن ثم ستشهد المرحلة القادمة عرقلة مسيرة الوطن من خلال إشعال الحرائق وتنظيم المظاهرات وتكثيف العمليات الإرهابية. ويقول صبرة القاسمي القيادي الجهادي السابق ومؤسس الجبهة الوسطية لمحاربة التطرف إن الإخوان سيستمرون في فاعلياتهم الإرهابية علي الأرض ولن يتوقفوا عنها.. موضحا أن التيارات الموالية للإخوان تزيد خطورتهم عن الإخوان أنفسهم فهم أكثر حدة وعنفا ويمثلون الخطر الحقيقي الذي ستواجهه الدولة الفترة القادمة حيث سيستمر مسلسل السيارات المفخخة والقتل وهؤلاء يتوعدون بذلك وقد سبق ان نفذوا علي الأرض عمليات قوية ورغم تعافي أجهزة الأمن إلا أن الموطن مازال يفتقد إلي الأمن في الشارع. وأضاف صبرة القاسمي.. تظاهرات الإخوان ستصنع غطاءا لجماعات العنف حيت ستعمل إرباكا للأمن وتشغله بفض هذه التظاهرات مما يعطي مساحة اكبر لهذه الجماعات لتنفيذ عملياتها. وتابع.. علي غرار التنظيم الأخير الذي ضٌبط وكان يخطط لاغتيال السيسي ستظهر تنظيمات وخلايا كثيرة مشابهة تستهدف مؤسسات الدولة المصرية وهذه التنظيمات والخلايا خطيرة جدا وعلى درجة بالغة من التعقيد وتحتاج مواجهة فكرية وعقائدية تتزامن مع المواجهة الأمنية.