حالة الطقس اليوم 10 مايو| تحذيرات من أجواء ملتهبة وموجة شديدة الحرارة    باكستان تعلن استهداف الهند ل3 قواعد جوية بصواريخ    المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يعلن اليوم معدل التضخم لشهر أبريل    د. حسين خالد يكتب: جودة التعليم العالى (2)    ذهب وشقة فاخرة وسيارة مصفحة، كيف تتحول حياة البابا ليو بعد تنصيبه؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه اليوم بعد انخفاضه في البنوك    جوجل توافق على دفع أكبر غرامة في تاريخ أمريكا بسبب جمع بيانات المستخدمين دون إذن    الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركته في احتفالات عيد النصر في موسكو    بعد 8 ساعات.. السيطرة على حريق شونة الكتان بشبرا ملس    نشرة التوك شو| البترول تعلق على أزمة البنزين المغشوش.. وتفاصيل جديدة في أزمة بوسي شلبي    طحالب خضراء تسد الفجوة بنسبة 15%| «الكلوريلا».. مستقبل إنتاج الأعلاف    شعبة الأجهزة الكهربائية: المعلومات أحد التحديات التي تواجه صغار المصنعين    برلمانية: 100 ألف ريال غرامة الذهاب للحج بدون تأشيرة    مدير مدرسة السلام في واقعة الاعتداء: «الخناقة حصلت بين الناس اللي شغالين عندي وأولياء الأمور»    جيش الاحتلال يصيب فلسطينيين بالرصاص الحي بالضفة الغربية    الشعب الجمهوري بالمنيا ينظم احتفالية كبرى لتكريم الأمهات المثاليات.. صور    طريقة عمل الخبيزة، أكلة شعبية لذيذة وسهلة التحضير    سعر الذهب اليوم وعيار 21 الآن بعد آخر تراجع بمستهل تعاملات السبت 10 مايو 2025    الشقة ب5 جنيهات في الشهر| جراحة دقيقة بالبرلمان لتعديل قانون الإيجار القديم    استشهاد قائد كتيبة جنين في نابلس واقتحامات تطال رام الله    زعيم كوريا الشمالية: مشاركتنا في الحرب الروسية الأوكرانية مبررة    العثور على جثة متفحمة داخل أرض زراعية بمنشأة القناطر    الهند تستهدف 3 قواعد جوية باكستانية بصواريخ دقيقة    هل تجوز صلاة الرجل ب"الفانلة" بسبب ارتفاع الحرارة؟.. الإفتاء توضح    الترسانة يواجه «وي» في افتتاح مباريات الجولة ال 35 بدوري المحترفين    عقب الفوز على بيراميدز.. رئيس البنك الأهلي: نريد تأمين المركز الرابع    ملك أحمد زاهر تشارك الجمهور صورًا مع عائلتها.. وتوجه رسالة لشقيقتها ليلى    «زي النهارده».. وفاة الأديب والمفكر مصطفى صادق الرافعي 10 مايو 1937    تكريم منى زكي كأفضل ممثلة بمهرجان المركز الكاثوليكي للسينما    «غرفة السياحة» تجمع بيانات المعتمرين المتخلفين عن العودة    «ليه منكبرش النحاس».. تعليق مثير من سيد عبدالحفيظ على أنباء اتفاق الأهلي مع جوميز    «زي النهارده».. وفاة الفنانة هالة فؤاد 10 مايو 1993    «صحة القاهرة» تكثف الاستعدادات لاعتماد وحداتها الطبية من «GAHAR»    حريق ضخم يلتهم مخزن عبوات بلاستيكية بالمنوفية    عباسى يقود "فتاة الآرل" على أنغام السيمفونى بالأوبرا    حدث في منتصف الليل| ننشر تفاصيل لقاء الرئيس السيسي ونظيره الروسي.. والعمل تعلن عن وظائف جديدة    تعرف على منافس منتخب مصر في ربع نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب    رايو فاليكانو يحقق فوزا ثمينا أمام لاس بالماس بالدوري الإسباني    ستاندرد آند بورز تُبقي على التصنيف الائتماني لإسرائيل مع نظرة مستقبلية سلبية    الأعراض المبكرة للاكتئاب وكيف يمكن أن يتطور إلى حاد؟    عمرو أديب بعد هزيمة بيراميدز: البنك الأهلي أحسن بنك في مصر.. والزمالك ظالم وليس مظلومًا    «بُص في ورقتك».. سيد عبدالحفيظ يعلق على هزيمة بيراميدز بالدوري    هيثم فاروق يكشف عيب خطير في نجم الزمالك.. ويؤكد: «الأهداف الأخيرة بسببه»    يسرا عن أزمة بوسي شلبي: «لحد آخر يوم في عمره كانت زوجته على سُنة الله ورسوله»    انطلاق مهرجان المسرح العالمي «دورة الأساتذة» بمعهد الفنون المسرحية| فيديو    بسبب عقب سيجارة.. نفوق 110 رأس أغنام في حريق حظيرة ومزرعة بالمنيا    أمين الفتوى: طواف الوداع سنة.. والحج صحيح دون فدية لمن تركه لعذر (فيديو)    النائب العام يلتقي أعضاء النيابة العامة وموظفيها بدائرة نيابة استئناف المنصورة    جامعة القاهرة تكرّم رئيس المحكمة الدستورية العليا تقديرًا لمسيرته القضائية    البترول: تلقينا 681 شكوى ليست جميعها مرتبطة بالبنزين.. وسنعلن النتائج بشفافية    متابعة للأداء وتوجيهات تطويرية جديدة.. النائب العام يلتقي أعضاء وموظفي نيابة استئناف المنصورة    «لماذا الجبن مع البطيخ؟».. «العلم» يكشف سر هذا الثنائي المدهش لعشاقه    ما حكم من ترك طواف الوداع في الحج؟.. أمين الفتوى يوضح (فيديو)    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    ضبط تشكيل عصابي انتحلوا صفة لسرقة المواطنين بعين شمس    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحافة العرب: حمص كلها تحت نيران الأسد.. و الآثار تدفع ثمن قمع الثورة السورية
نشر في الموجز يوم 01 - 03 - 2012

تناولت صحافة العرب الصادرة صباح اليوم الخميس أهم الأخبار العربية والتي من أبرزها : حمص كلها تحت نيران الأسد.. والأماكن الأثرية تدفع الثمن في عملية قمع الثورة السورية بينها مساجد تاريخية وقلاع وكنائس.. وخبراء: المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض ليست بمأمن من القنابل الأمريكية..و"مثلث المصالح" الروسي الإيراني السوري وأوجه الشبه بين أطرافه
جاء المانشيت الرئيسي لجريدة " الشرق الأوسط " تحت عنوان : " حمص كلها تحت نيران الأسد" صبت القوات السورية نيرانها باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ على مدينة حمص أمس، فيما حاولت فرقتها الرابعة المدرعة بقيادة ماهر الأسد اقتحام حي بابا عمرو المحاصر منذ 25 يوما، مما أسفر عن تفجر قتال عنيف بين القوات المهاجمة و«الجيش السوري الحر»، الذي استطاع صد الهجوم القائم على 4 محاور حتى وقت متأخر من مساء أمس. وأفادت أنباء في وقت متأخر أمس باستعانة الجيش السوري بالدبابات في اقتحام الحي.
أما في حلب، فقال ناشطون إن آلاف الطلاب في جامعة حلب استمروا في انتفاضتهم وخرجوا تضامنا مع المدن السورية المحاصرة، وللمطالبة بإسقاط النظام. وأشار الناشطون إلى أن عناصر الأمن اعتقلت 4 من الطلاب المتظاهرين. وشهدت دمشق عشرات المظاهرات الليلية سارت ليل الثلاثاء - الأربعاء، والتي قامت برفع علم الاستقلال على جبل قاسيون، تضامنا مع المدن السورية المحاصرة، حسبما أفاد ناشطون.
من جهة أخرى كشف العميد حسام عواك، قائد عمليات الجيش السوري الحر، أمس، ولأول مرة، عن وجود لواء مدرعات إيراني يقاتل مع قوات الرئيس بشار الأسد ضد الشعب السوري، إلى جانب 3 كتائب لحزب الله أيضا تؤازر النظام السوري بالقنص وحرب الشوارع.
إلى ذلك، استدعت الولايات المتحدة أمس القائم بالأعمال السوري في واشنطن للإعراب له عن «استيائها الشديد». بينما أعلنت السلطات السويسرية أمس إغلاق سفارتها في دمشق. إلى ذلك اعتبرت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، أن موقف دمشق «مخز» بعد رفضها السماح لمفوضة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فالري إيموس بزيارة سوريا. وأضافت أمس أن «نقص الغذاء وصل إلى درجة أن الناس في حمص، سيموتون جوعا قريبا». ولفتت إلى أن «عدم مبالاة نظام الأسد باحتياجات الشعب غير مفاجئ، ولكن يجب التنديد به»
وفى خبر آخر بعنوان :" الأماكن الأثرية تدفع الثمن في عملية قمع الثورة السورية بينها مساجد تاريخية وقلاع وكنائس"نشر ناشطون معارضون على مواقع الإنترنت صورا لكنيسة القديس إليان الحمصي في حي بستان الديوان وسط مدينة حمص وقد تعرضت لقصف عنيف بمدفعية الجيش السوري النظامي الذي يحاصر المدينة منذ أشهر.والكنيسة الأثرية التي يتوافد إلى زيارتها الآلاف من السياح سنويا، ليست المكان الأثري الأول الذي يعمد النظام إلى قصفه وتدمير معالمه.. فقد هدمت قذائف الجيش أجزاء من مساجد وقلاع وأمكنة كثيرة تمتلك بعدا تاريخيا وتعد من التراث الحضاري لبلد يمتد عمره نحو 6 آلاف عام.
ففي بداية الثورة التي اتقدت شرارتها الأولى في مدينة درعا جنوب سوريا، قام النظام السوري بقصف الجامع العمري الذي يقع وسط المدينة، حيث كان المتظاهرون الدرعاويون يخرجون من أروقته لينادوا بإسقاط النظام. كما عمد النظام السوري خلال حملته ضد الناشطين والمنشقين المعارضين له إلى السيطرة على قلعة المرقب الأثرية، التي تطل على بانياس ويعود تاريخ بنائها إلى العام 1062، وقام باستخدامها في قصف قرى بانياس المنتفضة. كما قامت مدفعية النظام بقصف قلعة المضيق التي تقع على تل مرتفع في الجهة الشرقية من سهل الغاب، الذي يمر منه نهر العاصي بالقرب من مدينة أفاميا الأثرية، وتعود جذورها إلى ما قبل العهد السلجوقي، وتحوي في داخلها عددا من الأقبية القديمة الأيوبية والعثمانية، إضافة إلى تسعة عشر برجا تتميز بضخامتها وقوة تحصيناتها.
وفي مدينة إدلب شمال سوريا، تم التعرض بالقصف لبلدتي سرجيلا والبارة اللتين تحتويان على مجموعة من الخرائب الأثرية التي تعود إلى الفترة الرومانية والبيزنطية، وتضم أبنية سكنية وكنائس وحمامات ومعاصر زيت وقبورا بنيت على نمط واحد تقريبا، حيث نشر ناشطون معارضون شريط فيديو على موقع «يوتيوب» في منتصف شهر يوليو من العام الماضي يظهر آثار القصف على البلدتين القديمتين.
ويقول عماد، وهو أحد الناشطين في الحراك الشعبي ويعمل مهندسا معماريا، إن «النظام السوري لا يتورع عن قتل البشر، فكيف سيحافظ على الحجر حتى لو كان هذا الحجر أثريا وله دلالة تاريخية». ويضيف «هذه ليست المرة الأول التي يدمر فيها نظام الأسد آثار سوريا بهدف سحق حركة شعبية معارضة له، ففي الثمانينات قامت الدبابات بأمر من (الرئيس السوري السابق) حافظ الأسد بجرف أحياء أثرية بكاملها في مدن اللاذقية وحلب وحماه بحجة ملاحقة عناصر إرهابية، وهذا ما يتكرر اليوم عبر قصف أمكنة تعود بتاريخها لمئات السنين».
وفى خبر آخر بعنوان :" خبراء: المواقع النووية الإيرانية تحت الأرض ليست بمأمن من القنابل الأمريكية" ظلت وكالات الاستخبارات الغربية لسنوات تراقب عن كثب قمة صخرية في شمال غربي إيران، التي تحتوي على أحد أكثر المواقع النووية غرابة في العالم، وهو موقع فوردو، الذي بني داخل مخابئ جبلية مصممة لتحمل الهجمات الجوية. وقد أعلن سابقا مدير الدفاع المدني الإيراني أن هذا الموقع «حصين».
ويقول المخططون العسكريون الأمريكيون، الذين يشعرون بثقة متزايدة تجاه قدرتهم على توجيه ضربة قاصمة لمنشأة فوردو، إن هذه المنشأة لن تكون حصينة إذا أمر الرئيس الأمريكي بقصفها.
ويقول المسؤولون الأمريكيون إنه لا توجد لديهم خطط وشيكة لقصف الموقع، وإنهم قلقون من أن يؤدي هجوم أمريكي، أو هجوم من قبل أقرب حلفائها في منطقة الشرق الأوسط (إسرائيل)، إلى عواقب وخيمة مثل ارتفاع أسعار البترول، وقيام إيران بأعمال انتقامية، وتصاعد التوتر بشكل درامي في هذه المنطقة الهشة.
ويقول محللون حاليون وسابقون في الجيش والاستخبارات إنه لاعتبارات فيزيائية، تبقى محطة فوردو أكثر عرضة للهجوم مما هو متصور بشكل عام.
ويضيف المسؤولون أنه ليس من الضروري أن تقوم الذخائر الخارقة للتحصينات الجديدة، التي أضيفت حديثا إلى الترسانة العسكرية الأمريكية، باختراق أعمق التحصينات لإحداث ضرر لا يمكن إصلاحه للبنية التحتية وللمعدات النووية شديدة الحساسية أيضا، وهو الأمر الذي سيؤخر البرنامج النووي الإيراني لسنوات.
ومن المرجح أن يتم التطرق إلى قدرات الأسلحة في المناقشات التي ستعقد مع عدد كبير من القادة الإسرائيليين الذين يصلون إلى واشنطن خلال الأسبوع المقبل. وستسعى إدارة الرئيس الأمريكي أوباما إلى طمأنة الزائرين، بمن فيهم وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إلى عزم الولايات المتحدة الأمريكية على التصدي لإيران إذا قررت بناء قنبلة نووية.
في الوقت ذاته، يشعر مسؤولو البيت الأبيض بالقلق إزاء قيام إسرائيل بتوجيه ضربة استباقية ضد إيران دون سابق إنذار، وهي الخطوة التي يؤكد المسؤولون الأمريكيون أنها لن تكون حاسمة في وقف الطموحات النووية الإيرانية، وربما تؤدي في الحقيقة إلى تعميق التصميم الإيراني على أن تصبح دولة نووية.
وفي هذا الصدد، يعترف المسؤولون الأمريكيون بوجود بعض الشكوك حول قدرة حتى أحدث أسلحة البنتاغون «القنابل الخارقة للتحصينات»، التي تدعى «قنبلة الاختراق الهائل» أو (MOP) على اختراق الغرف الواقعة تحت الأرض حيث تقوم إيران بتخصيب اليورانيوم، بضربة واحدة. ولكنهم يؤكدون أن هجوما أمريكا مستمرا يتم تنفيذه على عدة أيام قدم يؤدي إلى جعل المنشأة غير صالحة للاستعمال؛ حيث سيؤدي إلى تهدم الأنفاق وتدمير معدات الطرد المركزي شديدة الحساسية والعديد من الأميال من المواسير والأنابيب والأسلاك اللازمة لتشغيلها بصورة لا يمكن إصلاحها.
ويقول مسؤول استخباراتي بارز سابق قام بدراسة موقع فوردو الذي كان سريا في الماضي ووافق على مناقشة التفاصيل الحساسة لقدرات ضربة أمريكية موجهة ضد إيران بشرط عدم الكشف عن اسمه: «يتطلب تدمير المواقع المحصنة عدة طلعات جوية».
ويرى خبراء ومسئولون أن ثقة الجانب الأمريكي قد تعززت بعد القيام بتدريبات قامت فيها قاذفات القنابل بمهاجمة أهداف مماثلة في مخابئ مدفونة عميقا في الأرض وأنفاق جبلية.
وأكد المسؤولون الأمريكيون على أهمية مسألة الضربات المتعددة في خضم تحذيرهم إسرائيل من توجيه ضربة من جانب واحد ضد المنشآت النووية الإيرانية. فيرى بعض المسؤولين والمحللين الأمريكيين أنه وإن كانت إسرائيل قادرة بنفسها على القيام بقصف موقع فوردو بالقنابل الخارقة للحصون، فإنه ينقصها الذخائر والإمكانيات الأمريكية الأكثر تطورا على شن حملة قصف مستمرة لعدة أيام أو أسابيع. ويرجع الخلاف الإسرائيلي - الأمريكي حول مدى الحاجة الملحة لوقف التقدم النووي الإيراني، إلى اعتقاد بعض المسؤولين الإسرائيليين بأن فرصتهم في النجاح في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية تتضاءل بسرعة كبيرة، حيث تقوم إيران بنقل الأصول المهمة لبرنامجها النووي إلى المخابئ. فتحدث وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في خطبة ألقاها هذا الشهر عن التقدم الذي تحرزه إيران في إنشاء منطقة حصينة للبرنامج النووي الخاص بها. وعلى الجانب الآخر، يرى المخططون العسكريون الأمريكيون، أنه حتى إذا كان هناك ما يسمى المنطقة الحصينة من الأساس، فلا تزال أمام إيران أعوام لإنشائها.
وفي الوقت ذاته، لا تستبعد الإدارة الأمريكية إمكانية توجيه ضربة لإيران في المستقبل، فهي ترى أن أي عمل عسكري يجب أن يكون الحل الأخير، وتفضل إتاحة المزيد من الوقت لمحاولة تغيير السلوك الإيراني عن طريق ممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية.
ويظل المسؤولون الأمريكيون غير مقتنعين أيضا بأن تكون إيران قد قررت أن تبني قنبلة نووية، على الرغم من أنهم يعتقدون أنها تسعى للحصول على القدرات اللازمة لذلك. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي يهدف إلى إنتاج طاقة سلمية. وتقع منشأة فوردو في التلال القاحلة في شمال غربي إيران في مواجهة مدينة قم مباشرة، وهي المدينة القديمة التي تعتبر المدينة الروحية للثورة التي انطلقت عام 1979. ويعتقد مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن إيران قد بدأت منذ عقد تقريبا شق أنفاق لما كان مخططا له أن يكون موقعا سريا لتخصيب اليورانيوم الذي كان سيعمل بالتوازي مع مفاعل التخصيب الأكبر المعلن عنه الذي يقع في ناتانز.
كانت وكالة الاستخبارات الأمريكية قد بدأت في مراقبة الموقع خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، وفي عام 2009، قام الرئيس الأمريكي أوباما، محاطا بزعماء عالميين آخرين، بالكشف عن هذه المنشأة التي تم بناؤها بشكل جزئي، مطالبا إيران بتوضيح نواياها في هذا الصدد.
واعترفت إيران أنها كانت تقوم ببناء محطة أخرى لتخصيب اليورانيوم، وقامت بعدها بوقت قصير بالسماح للوكالة الدولية الطاقة الذرية بزيارة الموقع. وشاهد مفتشو الأمم المتحدة سلسلة من الغرف المبنية على جانب أحد الجبال متصلة عن طريق أنفاق ذات حوائط سميكة وأبواب مضادة للانفجار. كانت بعض هذه المخابئ محمية ب200 - 300 قدم داخل الجبال.
وفى جريدة "القدس " الفلسطينية خبر يحمل عنوان :" "مثلث المصالح" الروسي الإيراني السوري وأوجه الشبه بين أطرافه" انتقد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين المرشح في الانتخابات الرئاسية في 4 (مارس) بعنف موقف الغرب من سوريا، معتبرا انه "وقح" وحذر من شن هجوم على إيران. وفي مقال نشرته صحيفة "موسكوفسكيي نوفوستي" قال بوتين أن الشركات الروسية "تفقد عقودا كبيرة جدا ويحتل مكانها وكلاء اقتصاد تلك الدول التي ساهمت في تغيير النظم في تلك الدول"، مشيرا إلى أن ذلك يدفع إلى الاعتقاد بان "أكثر الأحداث مأساوية حفزها ليس الاهتمام بحقوق الإنسان بل مصلحة جهة ما في تقسيم الأسواق". وحذر في نفس الوقت الغرب من توجيه أي ضربة لإيران. اتخاذ روسيا، بزعامة رئيس الاتحاد الروسي مدفيديف والرجل القوي بوتين، مثل هذه المواقف والتقارب الحاصل بينها وبين إيران وسوريا ليس محض صدفة وليس جديدا لكنه ظهر بقوة أكثر هذه المرة. وما يجعله مثيرا للجدل هو انه يحدث وسط أعمال قتل وعنف تجري يوميا في سوريا على خلفية حراك شعبي ومعارضة متزايدة يتم قمعها بوحشية.كل هذا لم يأت من فراغ فهناك مصالح تجمع هذه الأطراف. فروسيا تربطها مصالح اقتصادية كبيرة مع إيران بدءا من دورها في تشغيل مفاعل بوشهر النووي إلى التعاون في مجالات الطاقة والغاز والتكنولوجيا والمشاريع التجارية والصناعية والمجالات العسكرية. وينطبق الشيء نفسه على علاقتها مع سوريا، التي تربطها بها معاهدات تعاون وصداقة، مع تباين في نوع وحجم الأنشطة والتعاون بينهما والتركيز على الجانب العسكري باعتبار أن روسيا هي المصدر والمزود الرئيسي، ان لم يكن الوحيد، للأسلحة والمعدات العسكرية والمدافع ومنظومات الصورايخ والطائرات الحربية والذي يستخدم الكثير منه حاليا في المعارك ضد المحتجين والجيش السوري الحر.
هناك وقائع تدفع بهذا الاتجاه وأوجه شبه كثيرة تتقاطع مع بعضها في عدة مساحات.
روسيا لا تريد فقدان مزيد من النفوذ خاصة وهي ترى أنها فقدت الكثير في ليبيا ولا تريد ان تفقد حضورها وما تبقى من نفوذ لها في المنطقة بفقدانها سوريا حليفتها الوحيدة المتبقية في المنطقة بعد أن فقدت العراق، الدولة الصديقة، قبل أكثر من عقدين.
روسيا تحتاج إلى إيران كقوة إقليمية عازلة ما بين منطقتي النفوذ الأمريكي في كل من العراق وأفغانستان ولموقعها الجيوبوليتيكي ولاتصالها الجغرافي بسوريا عبر العراق وهو ما يضمن لها موطئ قدم في المنطقة وشرق المتوسط. بالمقابل فان سوريا وإيران تحتاجان إلى دعم روسيا، صاحبة "الفيتو"، في مجلس الأمن والمحافل الدولية كما رأينا خلال الفترات الأخيرة. وقليل من "الحرب الباردة" بين روسيا والغرب بمفهومها التقليدي أو غيره علامة طيبة بالنسبة لهما إذ يعزز موقفهما.
يقول بعض المحللين أن بوتين الذي يخوض انتخابات رئاسية الأسبوع المقبل يحتاج حاليا لاتخاذ مثل هذه المواقف الحازمة لخشيته من وصول "الربيع العربي" إلى القوقاز وروسيا نفسها، بالإضافة إلى انه يريد أن يظهر كرجل روسيا القوي لكسب أصوات الناخبين، ويضيفون انه سيغير مواقفه بعد الانتخابات. لكن لا توجد هناك مؤشرات تدعم صحة هذا الرأي.
بوتين الذي يحسن استخدام الشعارات الشعبية يريد أن يستعيد، ولو جزئياً، بعض جبروت "الاتحاد السوفيتي" السابق ومكانته ولعب دور فاعل ومؤثر في السياسة الدولية.
وليس سجل كل من إيران وروسيا وسوريا في مجال حقوق الإنسان سجلاً يبعث على الفخر. وحسب المنظمات الحقوقية الدولية، يتم انتهاك حقوق الإنسان تقريبا يوميا في إيران.
وقالت منظمة العفو الدولية في آخر تقرير لها أن إيران "صعدت بدرجة كبيرة" حملتها ضد المعارضين عشية الانتخابات البرلمانية التي تجري الجمعة وأنها اعتقلت محامين وطلبة وصحافيين كما استهدفت وسائل الإعلام الالكترونية. وقالت أن الحملة "تكشف أن زعم إيران أنها تؤيد الاحتجاجات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هي مزاعم جوفاء.
وإيران المتهمة نفسها بهذه الانتهاكات تدافع عن سوريا التي ترتكب انتهاكات مماثلة. فقد قالت لورا دوبوي لاسيري رئيسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي يتخذ من جنيف مقرا أمس إن إيران اعترضت على إجراء المجلس مناقشة طارئة للعنف والقمع في سوريا طلبتها دول عربية وغربية بأمل إصدار إدانة جديدة للقمع العنيف للقوات السورية ضد المحتجين.
من جانبه دعا وزير الخارجية الإيراني المجتمع الدولي إلى مساعدة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. فقد ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) الثلاثاء أن علي أكبر صالحي قال أمس في جنيف لكوفي انان مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسورية: "سوريا لها دور استراتيجي في المنطقة ومن ثم فمن الضروري مساعدة حكومة بشار الأسد لتنفيذ الإصلاحات. وكانت تقارير قد كشفت أخيرا أن إيران تخصص أموالا طائلة لدعم الاقتصاد السوري في وجه العقوبات التي يفرضها الغرب عليه.
وحسب التقارير يتعرض الصحافيون الروس إلى مضايقات عديدة من قبل جهات محسوبة على السلطة أو من المقربين من رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. وجرت في السابق تصفيات جسدية لصحافيين كان أبرزها اغتيال الصحافية آنا بوليتكوفسكايا المعروفة بمعارضتها الحادة لنظام فلاديمير بوتين وتنديدها الدؤوب بالتجاوزات في الشيشان والجمهوريات الأخرى في شمال القوقاز، في ظروف مشبوهة في موسكو في أكتوبر 2006، والتي منحت العام الماضي الجائزة الخاصة بها للناشطة الحقوقية والمحامية السورية رزان زيتونة.
على الصعيد السياسي تنتقد المعارضة الروسية بوتين بالانفراد في السلطة وقمع الحريات العامة. وتشكك بنزاهة النظام الانتخابي. فقد خرج آلالاف من المحتجين الروس في ديسمبر من العام الماضي في مظاهرات غير مسبوقة نظمتها المعارضة في موسكو وعدد من المدن الروسية، احتجاجا على نتائج الانتخابات التشريعية التي فاز بها حزب فلاديمير بوتين، والتنديد بما أسمته ب"عمليات تزوير".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.