حذرت الأممالمتحدة من وقوع كارثة إنسانية بجنوب السودان مع اقتراب موسم الأمطار، معربة عن أسفها لافتقار العمليات الإنسانية في هذا البلد إلى التمويل. وقال جون جينج مدير العمليات الإنسانية في الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن "الأمن الغذائي يمكن أن يصبح كارثيا.. لا نتحدث حتى الآن عن مجاعة لكن عما يرتسم في الأفق بالنسبة إلى ملايين الناس". وأكد جينج، الذي زار جنوب السودان قبل بضعة أيام، أن خمسة ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات في هذا البلد، مشيرا إلى أن وكالات الأممالمتحدة تواجه صعوبة في تخزين احتياطات قبل موسم الأمطار، الذي سيجعل سلوك الطرق متعذرا. وستضطر الوكالات إلى إلقاء المواد الغذائية من الطائرات وهو أمر باهظ الكلفة. وأوضح المسئول الأممي أن السودان يشهد بدوره "تدهورا سريعا لوضعه الإنساني" وخصوصا في إقليم دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، حيث بات إيصال المساعدات الإنسانية محدودا جدا. وأعرب جينج عن أسفه بشأن نقص التمويل لهذين البلدين لدى الأممالمتحدة. تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن المعارك، التي يشهدها جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر، أجبرت أكثر من 700 ألف شخص على النزوح، فيما لجأ 250 ألفا آخرون إلى أوغندا وأثيوبيا وكينيا والسودان.