أبدى الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تأييده للمبادرة الدولية للتعارف بين الأمم والشعوب التي أطلقها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف فى ختام منتدى تعزيز السلم بالإمارات. وأكد علام في بيان له أن مبادرة الطيب تأتي في توقيت مهم في وقت شاعت فيه مشاعر الكراهية والعنف بين الناس في مختلف المجتمعات، كما أنها تنبع من دور الأزهر الشريف في نشر رسالة الإسلام التي تحث على السلام والوسطية والاعتدال بين البشر جميعًا. وأشار إلى أن الحوار والتعارف بين الأمم والحضارات والشعوب المختلفة مبدأ أصيل وسمة أساسية من سمات الإسلام، لأن أصل دعوة الإسلام هو الإلتقاء بين الأمم والشعوب لمزيد من التفاعل والتواصل الحضاري، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). وشدد علام على ضرورة مد جسور مشتركة للتواصل والتعارف الحضاري بين الغرب والشرق خصوصًا وأن تكون هذه الجسور قائمة على الفهم المتبادل لمنظومة القيم والعادات ولا تحكمها أفكار نمطية أو مسبقة تشوش على روح السلام التي نتمنى أن تسود في أركان الكون كله.