أكدت كل من روسيا ومصر على موقفهما الموحد بعدم جواز التدخل الخارجي في الشأن السوري، كما أشار الجانبان إلى ضرورة استمرار الجهود بهدف حل الأزمة سياسياً في سوريا. جاء ذلك في البيان المشترك الذي صدر اليوم عقب اللقاء ضمن صيغة (2+2) بين وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره المصري نبيل فهمي ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي. وقال البيان إن "الوزراء أعربوا عن قلقهم العميق بسبب استمرار العنف وعدم الاستقرار في سوريا، ما أدى إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى وارتفاع عدد النازحين في الداخل واللاجئين إلى الخارج، إلى جانب التدمير الهائل للبنية التحتية في سوريا". وأكد البيان على ضرورة "الأحترام التام لسيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية"، رافضا بشدة "أي تدخل في الشئون السورية". وأشار البيان إلى "حق الشعب السوري في الحياة في ظروف الحرية والاستقرار والأمن والازدهار". كما أن المشاركين في اللقاء أيدوا التسوية السياسية للأزمة السورية، والتي بدأت عبر مؤتمر جنيف 2 ، "من خلال التفاوض المباشر بين السوريين لتطبيق بيان جنيف المؤرخ في 30 يونيو 2012 بشكل كامل، وقرار مجلس الأمن 2118". كما أشار البيان إلى تأييد الطرفين لانهاء عملية نزع السلاح الكيميائي السوري بشكل ناجح، كما دعا الوزراء "طرفي النزاع لتأمين ايصال المساعدات الانسانية للسكان المتضررين".