سكرتير المحافظ أصدر تعليماته لرئيس حي البساتين بوقف القرار.. ورجل الأعمال يلجأ لرئيس الوزراء في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة إلي من يمد لها يد العون لإنقاذ اقتصادها من الانهيار هناك من وقف حائلا دون تحقيق ذلك بحثا عن مصالح شخصية هذا هو ما أكده الدكتور نبيل دعبس رئيس حزب مصر الحديثة وأحد رجال التعليم في مصر والذي أشار إلي أن قصته تعود منذ سنوات عدة مضت عندما حصل علي 49 ألف متر من أراضي الدولة بغرض إقامة عدة مشروعات تعليمية عليها لكن مع مرور الوقت اتخذ "دعبس" قرارا بتحويل المشروع إلي سكني وتقدم بالأوراق المطلوبة إلي محافظة القاهرة وحي البساتين الجهتين المسئولتين لكنهما طلبا منه مبلغا خياليا لتحويلها لهذا الغرض فرفض الرجل وقرر إبقاء الأمر علي ماهو عليه واستغلال الأرض في الهدف الذي أنشئت من أجله وهو الغرض التعليمي لكن المحافظة رفضت أن يستمر تخصيص الأرض علي وضعها القديم. ويتابع دعبس حديثه: بعد شهور طويلة من الانتظار "والدوران كعب داير" علي جميع الجهات المختصة صدر قرار من محافظ القاهرة الأسبق الدكتور عبدالقوي خليفة بالموافقة علي تخصيص الأرض في مسارها الطبيعي وهو المسار التعليمي لكن هنا تدخل المسئول عن الأملاك بمحافظة القاهرة يحيي زكريا ليوقف قرار المحافظ ويصدر تعليماته إلي حي البساتين بعدم قبول خرائط المشروعات التعليمية التي تقدمنا بها إلي الحي لإنشائها علي هذه الأرض. وأضاف دعبس أن قرار الوزير نص علي السماح باستغلال الأرض في المجال التعليمي علي أن يتم البناء خلال 18 شهراً لكن تعنت الموظفين وقف حائلا دون تنفيذ القرار. وتابع "دعبس" حديثه: ثورتا مصر كانتا سببا أيضا في تأخر الحصول علي الموافقة من الجهات المختصة ومع استقرار الأوضاع نسبيا تقدمنا بشكوي إلي الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء والذي قام من جانبه بإحالتها إلي الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة للبت فيها والأخير قام من جانبه أيضا بإحالة الملف إلي اللجنة القانونية التي أيدت صحة كلامنا وصحة قرار المحافظ الأسبق -عبدالقوي خليفة- باستخدام الأرض في المجال التعليمي وضرورة حصولنا علي التصاريح اللازمة من المحافظة لتنفيذ المشروعات التعليمية المزمع إنشاؤها.. لكن هنا تدخل موظفو السوء من مساعدي محافظ القاهرة وسكرتاريته لوقف قرار المحافظ ومستشاره القانوني. وأضاف دعبس: ليست هذه المرة الأولي التي يصدر فيه قرار من المستشار القانوني لمحافظة القاهرة بصحة موقفنا لكنه سبق وصدر قرار أيضا أيام المحافظ الأسبق - عبدالقوي خليفة- لكن أيضا لم يتم تفعيله. وأوضح دعبس أن هذه الأرض دفع قيمتها بالكامل كما قام بدفع تكاليف المرافق رغم أنه لم يتم إدخالها حتي الآن بجانب ذلك قام "دعبس" بإنفاق ما يزيد علي 10 ملايين جنيه لهدم "الجبال" التي كانت متواجدة بهذه الأرض مشيرا إلي أن المشروع المزمع إنشاؤه عليها عبارة عن 10 معاهد للتعليم الفني المتوسط وهامش الربح فيها لايمكن مقارنته بالفائدة التي ستعود علي الجميع من جراء هذا المشروع سواء فيما يتعلق بتشغيل العمالة أوالموظفين أو أساتذة الجامعات أو غيرهم الكثير بجانب الفائدة الأكبر المتمثلة في تخريج دفعات من الطلبة المميزين في جميع المجالات الفنية الكهربائية والميكانيكية وغيرها من المهن التي تعاني من عجز حاد في المجتمع المصري وتحتاج إلي آلاف الفنيين في هذه المجالات المتنوعة. وأشار إلي أن يحيي زكريا الذي وقف له بالمرصاد ضد إقامة هذا الصرح التعليمي دون إبداء أي أسباب يتم التحقيق معه الآن بسبب العديد من المخالفات التي تم ارتكابها.