أدان السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون "بشدة" الهجمات الأخيرة في باكستان معربا عن قلقه العميق إزاء تزايد أعمال العنف الطائفي. وقدم بان في بيان تعازيه الحارة للشعب والحكومة الباكستانية مؤكدا التزام الأممالمتحدة في دعم جهود الحكومة في سعيها إلى مكافحة "الارهاب" واعمال العنف. وأشار البيان إلى مقتل 13 شخصا إثر تفجير انتحاري نفسه في مدينة (روالبندي) الإثنين الماضي ومصرع 22 شخصا في انفجار حافلة كانت تقل زوارا "شيعة" في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان الثلاثاء الماضي. وأعرب السكرتير العام للأمم المتحدة عن قلقه الشديد حول هجوم مسلحين على موظفي فريق حملة مكافحة شلل الأطفال ما أدى إلى مقتل العديد منهم وذلك في مدينة كراتشي الثلاثاء الماضي. وأوضح أن هذه الهجمات "غير المقبولة" لاعاقتها الجهود الرامية إلى القضاء على الأمراض في باكستان لافتا إلى ارتفاع حالات شلل الاطفال من 58 حالة في عام 2012 إلى 91 حالة في عام 2013. وكانت حملة مكافحة شلل الأطفال التي يستمر عملها حتى اليوم تهدف إلى تقديم لقاح شلل الأطفال لنحو 6ر7 مليون طفل في مقاطعة السند الجنوبية كجزء من حملة وطنية. يذكر أن باكستان تعد واحدة من ثلاث دول في العالم لا يزال مرض شلل الأطفال متوطنا فيها كما أن العاملين في هذه الحملات تعرضوا في السابق مرارا للهجوم في شمال إقليم خيبر بختونخوا