يتوجه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم إلى طهران، حيث سيبحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف تنفيذ الاتفاق المرحلي بين إيران واللجنة السداسية، بالإضافة إلى مسائل عقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا. كما من المتوقع أن يستقبل الرئيس الإيراني حسن روحاني لافروف غدا. وتتوقع وزارة الخارجية الروسية أن تتركز محادثات لافروف في طهران على تنفيذ الاتفاق التي توصلت إليه إيران والدول الست في جنيف منذ أسبوعين. وينص الاتفاق على خطوات واضحة تقوم بها طهران في غضون 6 أشهر لوقف عمليات تخصيب اليورانيوم إلى درجة تزيد عن 5 %، وتدمير مخازن المواد النووية المخصبة حتى درجة 20 %. وتعهدت القيادة الإيرانية بعدم نصب أجهزة طرد مركزي جديدة في المنشآت النووية والتوقف عن بناء مفاعل آراك الذي يعمل على الماء الثقيل. وسبق أن قال وزير الخارجية الروسي إن الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى يرمي إلى تعزيز الثقة، ما سيسمح للولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بتخفيف العقوبات المفروضة على طهران خارج إطار مجلس الأمن الدولي. وشدد لافروف على أن المفاوضات المكثفة بين الطرفين ستتواصل خلال الأشهر الستة، من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن أبعاد النشاط النووي السلمي لطهران، وبالدرجة الأولى فيما يخص إنتاج الوقود للمحطات النووية في البلاد. وذكرت وزارة الخارجية الروسية أنه، إذا تمسك جميع المشاركين في المفاوضات بالروح البناءة التي اتسمت بها مفاوضات جنيف، للتوصل إلى اتفاق نهائي، فإن ذلك سيأتي بتأثير إيجابي على الوضع في منطقة الشرق الأوسط، وسيساعد على تجاوز "النزعة الخطيرة المتعلقة باستخدام أساليب القوة في المنطقة". وفي هذا السياق سيتطرق لافروف أيضا إلى آفاق عقد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا، علما بأن موسكو تصر على مشاركة ايران في المؤتمر باعتبارها دولة ذات تأثير ملموس على العمليات الجارية بسوريا. كما سيولي لافروف وظريف أيضا الاهتمام لتعزيز التعاون التجاري-الاقتصادي والعسكري-التقني بين البلدين، إذ أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن العلاقات بين موسكووطهران لا تتأثر بالأوضاع السياسية المتغيرة.