اعتماد نتيجة القبول بكلية الشرطة 2025 – 2026 رسميًا    الحكومة تبحث وضع حلول جذرية للمشكلات المالية ل"ماسبيرو" والصحف القومية    ملخص تنفيذي للتقرير السنوي الثامن عشر للمجلس القومي لحقوق الإنسان    وزير البترول يلتقي نظيره القطري لبحث تعزيز التعاون وفتح أسواق عمل للشركات المصرية بقطر    وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تطلق تجريبيًا منصة GovInnover لتنمية القدرات الرقمية للعاملين بالدولة بالتعاون مع GIZ    «الأوقاف» توزع أطنان من لحوم صكوك الأضاحي بالمحافظات    استئناف إدخال شاحنات المساعدات من معبر رفح لتسليمها للجانب الفلسطيني بقطاع غزة    صحة غزة: 5 شهداء و45 إصابة جراء عدوان الاحتلال آخر 24 ساعة    ألمانيا تعتقل 5 يشتبه في تخطيطهم لشن هجوم على سوق لعيد الميلاد    مدرب الأردن: سندافع عن حلم التأهل إلى نهائي كأس العرب 2025 رغم الغيابات    لاعب بيراميدز: نريد الفوز بدوري الأبطال في 2026    نادين سلعاوي: نسعى لإسعاد جماهير الأهلي وتحقيق لقب بطولة أفريقيا للسلة    إصابة 3 أشخاص إثر حادث تصادم سيارتين بمدخل الإسكندرية الصحراوي    فرق الطوارئ بمرسى مطروح تتعامل مع تجمعات المياه بالمناطق بالمتأثرة بالأمطار.. صور    تأجيل محاكمة سائق قتل شخصا بسبب خلافات بينهما بشبرا الخيمة ليناير المقبل    سعد الصغير يهاجم غياب الفنانين عن عزاء أحمد صلاح: الحضور واجب مش تريند    نقابة المهن التمثيلية تنعي الفنان الراحل نبيل الغول    عمرو يوسف يكشف موقفه حال طلب زوجته عدم العمل مع فنانة    «كريسماس بعيون الأطفال».. أنشطة ممتعة تصنع الفرح والذكريات    الصحة توصي بالعزل المنزلي لمصابي الإنفلونزا AH1N1    وزير التعليم يكلف «جبريل» بإدارة تطوير المناهج.. وأكرم مساعدًا لشؤون المبادرات الرئاسية    جون سينا يعلن اعتزال المصارعة الحرة WWE بعد مسيرة استمرت 23 عامًا .. فيديو    حزب الغد يتقدم بمقترح لتعديل قوانين الانتخابات الأربعة لرئيس مجلس الشيوخ    نقيب الزراعيين يطالب بتخصيص عام 2026 للزراعة والأمن الغذائى    كوزمين أولاريو يحذر من صعوبة مواجهة المغرب في نصف نهائي كأس العرب 2025    فيلم «اصحى يا نايم» ينافس بقوة في مهرجان القاهرة الدولي للفيلم القصير    بعد فيديو محمد صلاح.. أحمد السقا: أموت وأدخل النار أهون من اللي حصل فيا    محافظ أسوان يتابع جهود مكافحة مرض السعار ويوجه بتكثيف حملات حماية المواطنين    وكيل صحة سوهاج ينفي وجود عدوى فيروسية بالمحافظة    الإعلام الإسرائيلي يربط حادث إطلاق النار في سيدني بمعاداة السامية    الناشرة فاطمة البودي ضيفة برنامج كلام في الثقافة على قناة الوثائقية.. اليوم    موعد مباراة بايرن ميونخ وماينز في الدوري الألماني.. والقنوات الناقلة    لماذا زار طلاب جامعة بني سويف شركة النصر للكيماويات الوسيطة؟    الصحة: لا توصيات بإغلاق المدارس.. و3 أسباب وراء الشعور بشدة أعراض الإنفلونزا هذا العام    ضم الأبناء والزوجة للبطاقة التموينية إلكترونيًا.. خطوة بسيطة لتوسيع الدعم    فليك: بيدري لاعب مذهل.. ولا أفكر في المنافسين    أرتيتا: إصابة وايت غير مطمئنة.. وخاطرنا بمشاركة ساليبا    "الفني للمسرح" يحصد أربع جوائز عن عرض "يمين في أول شمال" بمهرجان المنيا الدولي للمسرح    حكم الوضوء بماء المطر وفضيلته.. الإفتاء تجيب    امين الفتوى يجيب أبونا مقاطعنا واحتا مقاطعينه.. ما حكم الشرع؟    وزير الكهرباء: التكنولوجيا الحديثة والتقنيات الجديدة دعامة رئيسية لاستقرار وكفاءة الشبكة الكهربائية    "الغرف التجارية": الشراكة المصرية القطرية نموذج للتكامل الاقتصادي    وزارة التضامن تقر قيد 5 جمعيات في محافظتي الإسكندرية والقاهرة    مصطفى مدبولي: صحة المواطن تحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة    نظر محاكمة 86 متهما بقضية خلية النزهة اليوم    استمرار لقاءات رئيس شركة الصرف الصحي للاستماع لشكاوى العاملين ومقترحاتهم    السيطرة على حريق نشب بسيارة نقل ثقيل أعلى الطريق الدائري ببهتيم القليوبية    لماذا لم يعلن "يمامة" ترشحه على رئاسة حزب الوفد حتى الآن؟    جوتيريش يحذر: استهداف قوات حفظ السلام في جنوب كردفان قد يُصنَّف جريمة حرب    الداخلية تنفى وجود تجمعات بعدد من المحافظات.. وتؤكد: فبركة إخوانية بصور قديمة    مواقيت الصلاه اليوم الأحد 14ديسمبر 2025 فى المنيا    وزيرا خارجية مصر ومالي يبحثان تطورات الأوضاع في منطقة الساحل    الصحة: تقديم 19.2 مليون خدمة طبية بالمنشآت الطبية في محافظة القاهرة    اليوم..«الداخلية» تعلن نتيجة دفعة جديدة لكلية الشرطة    ترامب: أبلغت بإطلاق النار ومكتب التحقيقات الفيدرالى فى موقع الحادث    مواقيت الصلاه اليوم السبت 13ديسمبر 2025 فى المنيا    محافظ الغربية يهنئ أبناء المحافظة الفائزين في الدورة الثانية والثلاثين للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    تشيلسي وإيفرتون في مواجهة حاسمة بالبريميرليج.. متابعة كاملة للبث المباشر لحظة بلحظة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



محمد السيسي عضو هيئة الدفاع عن المعزول : مرسى ارتكب العديد من الأخطاء .. والإخوان هم من يمثلون الإسلام فى مصر
نشر في الموجز يوم 29 - 11 - 2013

المشير حسين طنطاوي هو الذى كان يحكم مصر حتى إقالته من منصبه.. وهذا هو سبب العداء بين موسسة الجيش والرئاسة
نرفض أى مصالحة دون عودة الجيش إلى ثكناته وإجراء الاستفتاء على مجلسى الشعب والشورى
حزب النور انقلب على الإخوان فى إطار الصراع السياسى .. وقياداته ليسوا مؤهلين لتولى المناصب الوزارية
نرفض المشاركة فى أى انتخابات مقبلة .. وتحالفنا مع الجماعة الإسلامية جاء بعد نبذها للعنف
اختيار هشام قنديل لرئاسة الوزراء كان إجباريا.. ومنير فخرى عبدالنور رفض تولى المنصب
محاولة اغتيال وزير الداخلية " تمثيلية مكشوفة" لتبرير العنف ضد أنصار الإخوان
منذ الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى من منصبه وتشهد مصر العديد من أحداث العنف التى خلفت وراها مئات القتلى كانت جماعة الإخوان المسلمين المتهم الأول فيها ظنا منها أن هذا قد يكون سببا فى عودة رئيسهم المعزول إلى سدة الحكم مجددا وهو مااعتبره البعض درب من الخيال .. السؤال الصعب هو إلى أى متى سيتمر أنصار جماعة الإخوان فى نهج العنف الذى يتبعونه ؟ وهل سيصمت الشعب على كل الجرائم التى ترتكب يوميا تحت مسمى مظاهرات عودة الشرعية؟.. هذه الأسئلة وغيرها الكثير حملناها إلى القيادى بالجماعة محمد السيسى بحثا عن إجابة شافية.. والتوقف عند الكثير من الأحداث التى شهدتها مصر على وجه العموم وجماعة الإخوان على وجه الخصوص خلال الفترة الماضية.
* بداية.. كيف ترى أحداث العنف المتكررة التى تشهدها مصر مؤخرا؟
لا يجوز أن ننظر لهذه الحوادث بمعزل عما حدث في مصر من (انقلاب) ،ولكن الغريب في الأمر أنه لم يتم القبض على الجناة وفقا لطريقة ممنهجة ومنظمة لصالح بعض الجهات ،ولذلك فأنا أرى أنه يجب أن يُسأل كل من في السلطة حاليا ،فأصابع الاتهام من وجهة نظري تتجه إلى من له مصلحة في استمرار هذه الأوضاع ومنها بعض الجهات التي تنسب الاتهامات إلى بعض الجماعات التي لم نسمع عنها من قبل مثل أنصار بيت المقدس دون أن تشير من هم بالتحديد ،وحتى الإعلام يلقي الاتهامات جزافا دون سبب ولذلك أرى أن هذه الاتهامات إعلامية وسياسية ليس لها أساس من الصحة وتؤكد أن الحوادث المتكررة ما هي إلا "تمثيلية" مثل تلك التي حدثت لتصوير أن هناك محاولة لاغتيال وزير الداخلية محمد إبراهيم ،حتى يتم تبرير كل الخطوات التي يتخذونها ومن أبرزها أن يستمر وزير الدفاع في منصبه لمدة ثلاث سنوات.
لكن هناك من يحمل جماعة الإخوان المسلمين مسئولية هذه الأحداث لإشاعة الفوضى لعودة مرسي للحكم أو على الأقل هي من تحرك جماعات العنف لارتكاب هذه الجرائم؟
* هذا الكلام لا دليل عليه فالإخوان متواجدون منذ أكثر من 80 عاما ،ومنذ نشأة الجماعة كان هناك تنظيم خاص يهدف إلى محاربة الاحتلال ،وعندما حدثت بعض الأحداث من قبل أعضاء الجماعة تجاه المصريين تبرأ منهم حسن البنا وقال ليسو إخوانا وليسوا مسلمين ،وهذا يعني أننا لا ننتهج العنف وإذا كان التاريخ يذكر أن عدد من أعضاء الجماعة ارتكبوا مثل هذه الأحداث في عامي 1954 و1965 فهذه الحوادث فردية ولا تعبر عن جميع من في التنظيم ،كما أن سببها كان التعذيب الذي تعرضوا له في السجون في تلك الفترة ،وفي عهد مبارك عندما تعرض الإخوان للتعذيب على مدار 30 عاما لم يمارسوا العنف ولكن كانت بعض الجماعات الأخرى مثل الجماعة الإسلامية والتكفير والهجرة والسلفية الجهادية هي المسئولة عن أحداث التسعينيات.
* لكن الجماعة تحالفت اليوم مع هذه الجماعات ؟
* بعد ثورة 25 يناير اتخذت هذه الجماعات قرارا بالاندماج في العمل السياسي وأصبح لها أحزابا وهذا يعني أنهم نبذوا العنف تماما ،وعدد منهم أجرى مراجعات فكرية وعدلوا عن العنف منذ فترة طويلة ،فلماذا لا نتعاون معهم ؟ مع العلم بأن بعد 30 يونيو أصبح كل من يقف ضد الانقلاب يسمى إرهابي ،وهذا التفكير هو ما يزيد موجة العنف ،بينما في عهد مرسي لم يتم اعتقال أحد ولم تكن هناك حادثة قمع ،وأنا أريد ان أسأل كل من يصف الإخوان بالإرهابيين كيف يكونوا كذلك ويحصلون على أغلبية البرلمان ومنصب الرئيس ؟
* وهل تجد أن هناك رابط بين ما يحدث في سيناء وبين قرارات الجيش بعزل مرسي ووضع خارطة للطريق؟
*الجماعات التي انتهجت العنف في السابق لا أجد ما يدفعها للعودة إليه الآن ،أما ما يحدث في سيناء فيرجع إلى أن الجماعات الموجودة هناك لها جذور منذ سنوات وتعتنق بشكل كبير فكر القاعدة والعنف وظلت بمعزل عن الوادي والدلتا ،ولم يتم معالجة الأمر حتى استقوت والمسئول عن هذا عدد من الجهات منذ عهد مبارك حيث سمحوا بنمو مثل هذه الجماعات فالأمر ليس وليد اللحظة.
* هناك تقارير تفيد بأن خيرت الشاطر تحالف مع جماعات العنف في سيناء لتقويض الجيش المصرى؟
* هذه التسريبات أنفيها وأكذبها بل واعتبرها عمل تحريضي ضد الجماعة ،فالإخوان متواجدون في كل مكان بمصر بما في ذلك سيناء وكانوا يقومون بنشاطاتهم هناك مثلهم مثل أقرانهم في كل المحافظات ،ولكى أؤكد أن الجماعة لا يمكن ان تتحالف مع هذه التنظيمات أعود بكم إلى احد تصريحات أيمن الظواهري زعيم حزب القاعدة والذي وصف التنظيم بأنه علماني وكافر حيث اعتبر أعضاء الجماعة جزء من الدولة ،كما أنه يصعب على كيان مثل الإخوان له عمل واضح وموقع إخباري وصحيفة كانت تصدر عن حزب الحرية والعدالة أن ينتهج العنف ، كما أنها تضم عدد كبير من الأساتذة والأطباء والمحامين والمهندسين وغيرهم من المثقفين الذين يرفضون منطق الدم.
* قد تكون هناك بعض الأفراد داخل الجماعة التي تنتهج العنف دون علم باقي الأعضاء؟
* لا يمكن ان يتم اتخاذ مثل هذا القرار دون علم كل الأعضاء كما ان مرشد الجماعة ونائبها لايمكن أن يتحالفا مع الجماعات الجهادية دون إخبار كل الأعضاء فهذا الكلام يتناقض مع الطابع السلمي لتنظيمنا.
*وما تفسيرك لتصريح محمد البلتاجي الذي قال فيه إن العنف سيتوقف في سيناء فور عودة مرسي؟
* محمد البلتاجي كان يقصد ان الدولة المدنية الديمقراطية هي التي تستطيع ان تستوعب كل الجماعات الجهادية ودمجهم في المجتمع ،مثلما حدث في عهد سيدنا على بن أبى طالب الذي أدار أزمة الخوارج بالحوار فعاد منهم عدد كبير للحق أما المتبقي منهم فحاربهم.
* تريد بذلك تفسير موقف مرسي الذي كان يتعاون مع هذه الجماعات ويدعوهم لاجتماعاته؟
مرسي باعتباره رئيسا لدولة ديمقراطية مدنية كان يحاور هذه الجماعات وكان له أسلوبه في التعاطي معهم لاسيما وان منهم من عمل بالسياسة .
*لكن تواجدهم في اجتماعات مرسي خصوصا في مؤتمر دعم سوريا أثار الانتقادات ضده؟
*الشخصيات التي حضرت هذا المؤتمر مثل عاصم عبد الماجد كانت موجودة بصفتها الحزبية ،مع العلم أن من أخرجه من السجن كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق وليس مرسي فلا يمكن محاسبته على أنه تعامل معهم بعد أن اكتسبوا صفة قانونية كممثلين عن أحزابهم.
*ولكن كانت هناك بعض التصريحات التحريضية التي خرجت من هذه الشخصيات ؟
نعم قد يكون الخطاب السياسي للشخصيات المنتمية للتيارات الإسلامية غير موفقة،على الرغم أن من بينها من يدخل في إطار التصريحات العادية والمقبولة فمثلا عندما يدعو محمد عبد المقصود ويقول اللهم اجعل يوم 30/6 يوم النصر للإسلام ،أين هو الخطأ في هذا الكلام؟ ،ولكن لاأنكر أن هناك بعض التصريحات الأخرى كانت قوية اللهجة ،ولكنها كانت عبارة عن رد فعل لكم الانتقادات التي تعرض لها مرسي خلال عام فقط من حكمه.
*ألا تعتقد أن مرسي تودد لهذه الجماعات في حين أنه لم يلتفت لاحتواء غضب مؤسسات الدولة الكبرى مثل الشرطة والجيش والقضاء؟
* هذا ليس صحيح فهذه المؤسسات كانت غاضبة من مرسي لأنه كان ينحاز للشعب ضدهم ،فمثلا الشرطة كانت ضده لأنه كان يمنعها من البطش ،وكذلك مؤسسة القضاء حيث أنه منع أن يتم التحقيقات داخل النيابة وفقا للأهواء،وكذلك الجيش حيث كان الرئيس يريد أن يجعل ميزانية الدفاع تحت الرقابة كما أنهم جميعا لم يكونوا يرغبون في وجود رئيس إسلامي.
* لماذا دائما تحاولون أن تظهروا مرسي وكأنه الإسلام ومعارضيه هم معارضي الإسلام ؟
* مرسي رئيس منتخب صوت له 13 مليون مصري لاينتمى جميعهم لجماعة الإخوان المسلمين ولكن الحقيقة المؤكدة هي أن الشعب المصري كله متدين بالفطرة وحتى المسيحيين يؤمنون بالحضارة الإسلامية ومقوماتها ،كما أن دستور مصر يشدد على أنها دولة إسلامية ولذلك فليس غريبا أن نقول إننا نمثل الإسلام.
* تتحدث عن 13 مليون .. وتتناسى أن هناك 30 مليونا خرجوا لعزل "مرسى"؟
* لن أجادل في الأرقام على الرغم من أني أرى أنها مبالغ فيها كثيرا وأن أعداد من نزلوا لا تتعدى المليون ولكن دولة مثل سوريا لا يمكن فيها الإطاحة بالرئيس حتى لو خرج الشعب كله وإذا حدث فإن هذا يعد انقلاب وليس ثورة ،ومن هنا فأنا اعتبر أن ما حدث هو هجمة على الإسلام وليس على مرسي الذي تم اتهامه بالتخابر لصالح حماس وكان من الأولى أن يتهموه بالتعاون مع أمريكا وإسرائيل لو كان هناك تخابر حقا.
*هناك تقارير تؤكد أن الأزمة بين مرسي والجيش بدأت في شهر أغسطس من العام الماضي في أعقاب حادث رفح.. كيف ترى هذا الأمر ؟
* بداية الأزمة بين مرسي والجيش كانت في شهر مارس من العام الجاري بعد الحديث عن عقد اتفاقيات تنمية محور قناة السويس ،بعدها ظهرت كيانات مثل تمرد التي دعمها الجيش ،أما حادث رفح فالمسئول عنه هو المخابرات والجيش اللذان يهيمنان على المنطقة ،مع العلم بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة السابق هو الذي كان يحكم البلاد حتى إقالة طنطاوي وسامي عنان وبالتالي فإن الأحداث مسئوليتهما أيضا ،ومع ذلك لم ينجح المسئولين بالجيش من بعدهما في تقديم الجناة ،وأنا أرى أن الغضب داخل الجيش جاء بعد إقالة المشير من منصبه.
*بمناسبة الحديث عن اتفاقيات تنمية محور قناة السويس .. مامدى صحة أن دولة قطر كانت هى المستفيدة من هذا المشروع ؟
*هذا الكلام لايوجد دليل عليه ،ولكن ما أعلمه أن عدد كبير من دول العالم كانت ستقوم بمشروعات خدمات لوجيستية بمحور القناة وليس بالقناة نفسها ،ولا يمكن ان يتم تسليم مثل هذا المخطط الضخم لقطر وحدها كما ان هذا المشروع كان مقرر له ان يكون في العلن ،وإذا كان هناك خطر على الأمن القومي منه فهذا أمر يعالج بالقانون وليس بالانقلاب.
*ولكن هناك أخطاء عديدة لمرسى مثل الاعلان الدستورى وغيره كانت كفيلة بعزله من منصبه؟
*يجب أن نسأل لماذا قام مرسي بإصدار هذا الإعلان الدستوري ؟فهو كان قد واجه مؤامرة بحل مجلس الشعب بعد حكم قضائي مسيس ،لأن البرلمانات لا تحل بحكم محكمة ولكن بالاستفتاء ،كما أنه تم البت فيه بسرعة كبيرة دون مراعاة للضمير الوطني والأخذ في الاعتبار 35 مليون مواطن شاركوا في التصويت في الانتخابات البرلمانية التي أتت بهذا المجلس ،وكان مرسي نفسه في حاجة لهيئة تتولى إصدار التشريعات حتى يستطيع عمل النهضة التي وعد بها ،ولم يكن الإعلان الدستوري ديكتاتوريا كما كان يتردد بل أن مرسي أراد به أن يعطي التشريع لمجلس الشوري ومع ذلك فأنا أرى أن هذا الجانب المتعلق بالإعلان الدستوري سوف يظل في ذمة التاريخ وهو من سيحكم عليه.
* ولكن أيضا قام بعزل النائب العام وتعيين آخر دون موافقة المجلس الأعلى للقضاء؟
* إقالة النائب العام عبد المجيد محمود كان مطلبا ثوريا لأنه كان رمزا من رموز نظام مبارك وساعدهم كثيرا بعد ثورة 25 يناير،أما فيما يتعلق بتعيين النائب العام طلعت عبد الله ففي هذا التوقيت كان يحق لرئيس الجمهورية أن يعين نائبا عاما من الهيئات القضائية.
* وماذا عن إصراره على تعيين هشام قنديل رئيسا للوزراء رغم قلة خبرته ؟
مرسي لم يجد سوى هشام قنديل كي يتولى رئاسة الحكومة بعد أن عرضها على 10 أشخاص ورفضوها بشكل قطعي من بينهم منير فخري عبد النور.
*لكن من المؤكد أن شعبية مرسي انخفضت كثيرا خلال عام من حكمه وخروج الشعب ضده كان أمرا منطقيا لتراكم أخطاءه ؟
*من المنطقي أن تنخفض شعبية أي رئيس بعد أن يتولى السلطة ،ولكن المؤكد بالنسبة لي أن ما حدث في 30/6 ليس ثورة ولكن انقلاب ،فمهما كانت الأعداد فالشعب من حقه التعبير عن غضبه وتقديم مطالبه التي لم تكن عزل مرسي بل انتخابات رئاسية مبكرة والقضية الحقيقية هي أن الجيش أراد أن يستولى على السلطة ،فالأخطاء التي ارتكبها مرسي لم تكن متعمدة ،إضافة إلى أنه كان مقصرا في ملف هام مثل تحقيقات لجنة تقصي الحقائق في أحداث محمد محمود وعدم تطهيره للداخلية ،لكن يجب أن نعلم أن مصر كانت في حاجة لعمل 10 سنوات بشكل متواصل حتى تحرز تقدم والرئيس لم يعط الفرصة الكافية للقيام بذلك.
* الرئيس المعزول تجاهل أيضا كل معارضيه والقوى السياسية الأخرى ولم يسند إليهم أى مناصب وزارية واكتفى بأهل الثقة؟
* من حق أي رئيس أن يختار الفريق الذي يعمل معه ،ومع ذلك فقد عرض التعاون مع المعارضين له ولكنهم رفضوا.
*لكنه أيضا فقد جزء من المؤيدين له مثل حزب النور؟
* حزب النور رفض أن يحصلوا على عدد من الحقائب الوزارية وكانوا يريدون بعض الوزارات الهامة التي لم يكونوا مؤهلين لها مثل وزارة التربية والتعليم ،ولكن انضمامه للمعارضة كان في إطار الصراع السياسي مع حزب الحرية والعدالة حيث كان الحزبين هما المنافسان الأكبر في الانتخابات البرلمانية.
* بشكل عام كيف تقيم أداء مرسي خلال عام من الحكم؟
*أداء مرسي كان له بعض المميزات وعليه بعض الأخطاء فهو ليس أداء ملائكي وليس شيطاني لكن لا يمكن أن أحاكمه على عام كان بالنسبة له تجربة يستكشف فيها ما يحدث بمصر.
* وكيف رأيت حكم المحكمة بحظر جماعة الإخوان المسلمين ؟
*الجماعة لم تستطع "شم نفسها" فهي لم تكمل عاما على تقنينها ،إضافة إلى ذلك هناك تقرير للمفوضين يطالب بحل حزب الحرية والعدالة ،ومع ذلك فالقانون يتم اللعب به وتفصيله وفقا للأهواء ،ولكن هل هذا الحكم حل المشكلة ؟وهل حدث استقرار بعد شهور من الإنقلاب ؟ وهل عاد الأمن بالقبض على الإخوان ؟الإجابة لا .
*ولكن رغم كل ماتقوله إلا أن التحالف الوطني لدعم الشرعية أطلق مبادرة للمصالحة؟
* التحالف الوطني لدعم الشرعية لم يطلق مبادرة للمصالحة ولكنها كانت مخرجا للأزمة يقوم على أساس عودة الشرعية وتحالف كل القوى السياسية الثورية حتى التي خرجت يوم 30 يونيو ولكن بشرط رفض الإنقلاب ،ولم يكن المقصود من هذه المبادة إجراء حوار مع العسكر ولا مع الحكومة فهي لم تقدم من الأساس إليهم.
*معنى ذلك أنكم لن تقوموا بمصالحة على الإطلاق ؟
* شروطنا للقيام بذلك عودة الجيش إلى ثكناته وعودة البرلمان ومجلس الشورى المنحلين والاستفتاء عليهما .
* هناك من يقول إن الاتحاد الأوروبي عرض عليكم المصالحة؟
* ممثلة الاتحاد الأوروبي "آشتون" التقت بالإخوان المسلمين كي تستمع وليس لطرح مبادرة فهي كانت تعمل على تكوين رؤية واضحة حول ما يحدث في مصر
* وماذا عن الولايات المتحدة؟
*الولايات المتحدة دولة عظمى لها مصالح في المنطقة وفي كل تصريحاتها كانت تمسك العصا من المنتصف حيث رفضت أن تسمي ما حدث في مصر بالانقلاب ولم تدينه ،ولكن كل ما تريده هو أن يكون هناك رئيس في مصر منتخب .
* وهل ستشاركون في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟
* أشك أن يأتي رئيس منتخب الآن أو حتى يتم الاستفتاء على الدستور لأن أي إجراء من هذا القبيل لو حدث سيتم تزويره ،فإقصائي كجماعة الإخوان المسلمين في حد ذاته تزوير.
*أخيرا.. كيف ترى مستقبل جماعة الإخوان في ظل الأحداث الحالية ؟
* الإخوان المسلمين فصيل وطني موجود منذ عشرات السنين قائم على فكرة قوية وراسخة والفكرة لايمكن سحقها ولكنها ستستمر إلى الأبد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.