حمل المؤتمر الدولي الرابع لأورام الثدى وأورام النساء العديد من المفاجآت السارة لمرضي الأورام والمهتمين به حيث أكد الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس وسكرتير عام المؤتمر ارتفاع معدلات الشفاء عن طريق استخدام العلاجات الموجهة بطرق جديدة مثل استخدامها قبل التدخل الجراحى أو استخدامها مع بعضها البعض بدون أو مع العلاج الكيميائي، وقد أدت طرق الاستخدام هذه إلى ارتفاع معدلات الاستجابة الباثولوجية الكاملة أى ما يعنى عدم وجود أى خلايا ميكروسكوبية للمرض قبل العملية الجراحية لتصل إلى 70% . ويعتبر أهم أنواع العلاج الموجه هو عقار الهيرسيبتن و الذى اتفق على استخدامه لمدة عام من قبل جميع الخبراء العالميين فى الحالات التى تحتوى على الورم هير2 (HER2) بكثرة وبالتالى تكون صالحة لهذا النوع من العلاج المناعي، حيث أن هذا الدواء أعراضه الجانبية لا تذكر وقال إن البحث الجيني يمكننا من معرفة مدي استعداد السيدة للإصابة بالسرطان أو مدي انتشار المرض إن كان موجودا وتأثيره علي باقي الجسم والأعضاء الأنثوية معلنا عن علاج يساعد في الوقاية من سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم وهو متوفر الآن بمصر وأكد الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ الأورام بالقصر العينى أنه اعتمادا على نتائج الدراسات المذكورة فأن العلاجات الموجهة ساعدت بشكل ملموس على رفع معدلات الشفاء لدى العديد من الحالات التى استجابت له لتبلغ 98% وأن العلاجات الموجهة بالمستقبل هير 2 تعتبر ثورة عظيمة فى الاكتشافات الطبية التى من الممكن أن تغير وجه هذا المرض فى القريب العاجل. وأشار الدكتور ياسر عبد القادر رئيس مركز علاج الأورام بقصر العينى أن سرطان الثدى الإيجابى لمستقبلات(HER2) هو نوع شرس من سرطان الثدى يتطلب عناية خاصة نظراً لسرعة نموه وارتفاع فرص عودة الإصابة به. وأضاف: "يعد تراستوزوماب (هيرسيبتن) هو علاج هام لسرطان الثدى الموجب لمستقبلات (HER2)، كما توجد عقارات موجهة جديدة ربما تؤدى إلى طفرة فى نسب الشفاء مثل عقار (TDM1) وعقار (PERTOZUMAB). وأوضحت الدكتورة رباب جعفر أستاذ طب الأورام بالمعهد القومى للأورام ورئيسة المؤتمر أن الجمعية الأوروبية للأورام (ESMO) اعتمدت البرنامج العلمى للمؤتمر بأعلى النقاط العلمية كما أنه سيكون هناك تعاون فى المجالات البحثية والعلمية بين الجمعية الأوروبية والعلماء المصريين واستعرض المؤتمر الذى عقد بالتعاون مع الجمعية الأمريكية والجمعية الأوروبية للأورام برئاسة . العالمة مارتين بيكار الخطوط الاسترشادية التي سيستخدمها العالم لعلاج أورام الثدي من 2012 حتى 2015 واستضاف المؤتمر 40 من كبار الخبراء العالميين، كما ناقش 120 بحثاً جديداً في مجال علاج الأورام بواسطة 2000 طبيب متخصص من مختلف دول العالم، وناقش الأطباء الوقاية من أورام الثدى عن طريق عقارات جديدة وأيضاً الاستخدامات الجديدة للعلاجات الموجهة بدون العلاج الكيميائى فى علاج أورام الثدى ما قبل العملية الجراحية، و الجراحات التحفظية وجراحات إعادة بناء الثدى بعد استئصاله، كما ناقش الأبحاث الجديدة والمهمة فى العلاج الإشعاعى متغير الشدة والعلاج الإشعاعى الداخلى ثلاثى الأبعاد لأورام النساء فيما أوضحت الدكتورة ناديه زخاري وزير البحث العلمي إمكانية الشفاء من مرض سرطان الثدي بنسبة 95% إذا تم اكتشافه مبكر وقالت إن اكتشافه سهل هذه الأيام لانتشار سيارات الكشف المبكر لوزارة الصحة في أنحاء مصر كلها وأوضحت أن وجود مريضة بالعائلة لا يعني انتشاره لكل سيدات الأسرة لكن هناك فقط 5%من الأورام منتشر بالعائلات فلا داع للذعر بين أفراد الأسرة في حالة وجود احدي المصابات فيما قال الدكتور أحمد عكاشة أستاذ الصحة النفسية إن الإحساس باليأس والعجز لمرضي الأورام لا يعود سببه للمرض بل لحالة الاكتئاب المصاحبة له وقال إن هناك مراكز عالمية تقدم الدعم والمساندة الاجتماعية للمريض عن طريق الأسرة والزوج والأصدقاء فالنسيج الاجتماعي المحيط بالمصاب سيساهم في رفع حالته المعنوية وقد ثبت أن الدعم النفسي والاجتماعي يعمل علي تحسين جهاز المناعة وسرعة استجابة للعلاج الكيميائي أو الهرموني وقال إن الثدي والرحم يمثلون رموزا كبيرة للمرأة وان هناك مرض اقوي من السرطان وهو الاكتئاب فقد عرفت منظمة الصحة العالمية المرض بمدي عبئه وبالأعوام التي ستضيع بسببه من عمر الإنسان وقال إن الإنسان يصاب بحالات ترد نفسي مصاحبة للمرض بنسبة 22% و11% بسبب السرطان و6% بسب القلب وقال إن أي امرأة تصاب بالسرطان تصاحبها أعراض اكتئابية بنسبة 65% وأكد الدكتور عادل العدوى مساعد وزير الصحة لشؤون الطب العلاجى العالم أن علاج الأورام يلتهم ثلث ميزانية العلاج على نفقة الدولة نظرا لارتفاع تكلفة علاج الأورام ، فى الوقت الذى لا يوجد فى مصر سوى 11 مركز فقط لعلاج الأورام، مناديا بضرورة إنشاء صندوق لدعم علاج الأورام فى مصر ومن جانبها أعلنت السفيرة الأمريكية آن باترسون عن تطبيق عدة مشروعات للحماية والتوعية ضد سرطان الثدى والأورام بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان نظرا لارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان وانتشاره فى مصر مؤكدة على دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية للأنشطة الصحية فى مصر واهتمامها بالأمراض المنتشرة فى مصر والأبحاث العلمية المقدمة فى مكافحة الأورام السرطانية وخصوصا سرطان الثدى. .