أوشك السيناريست وحيد حامد علي الانتهاء من كتابة الجزء الثاني من مسلسل "الجماعة"، مشيراً إلي أن العمل من المتوقع أن يعرض خلال رمضان 2014، وسيبدأ التصوير خلال شهر يناير المقبل عند الاستقرار علي جميع فريق العمل. وأضاف حامد أن الجزء الثاني من المسلسل الذي يأتي بعد 3 أعوام تقريباً من عرض الجزء الأول في 2010 سيتناول باقي تاريخ جماعة الإخوان المسلمين، مشيراً إلي أن التوقيت ليس له علاقة بسقوط جماعة الإخوان المسلمين في مصر، خصوصاً أنه كان يعمل علي كتابته منذ انتهائه من كتابة الجزء الأول. وأوضح أن البطل الرئيسي للأحداث لن يكون حسن البنا الذي جسّد دوره في الأحداث الفنان الأردني إياد نصار، وقال إن بطل العمل سيكون صاحب شخصية القيادي الإخواني سيد قطب الذي صدر بحقه حكماً بالإعدام شنقاً، وجار حالياً البحث عن الممثل الذي سيقدّم هذا الدور. وأشار حامد إلي أن مشاهد إياد نصار الذي جسّد دور حسن البنا ستكون محدودة، إذ ينتهي دور حسن البنا بشكل كامل في الحلقة الأولي من الأحداث، ولفت إلي أنه سيحاول من خلال الجزء الثاني أن يجمع تاريخ الجماعة منذ وفاة حسن البنا حتي الآن كي لا يضطر لكتابة أجزاء جديدة. الجدير بالذكر أن المحطّات الفضائية المصرية أوقفت عرض الجزء الأول من مسلسل "الجماعة" بعد ثورة 25 يناير، بسبب الصعود السياسي لجماعة الإخوان المسلمين لكنها عادت لتبثه بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي. وقال: "بدأت في إعداد المسودة الأساسية لسيناريو الجزء الثاني، والذي سيرصد تاريخ الجماعة بعد فترة حسن البنا حتي وقتنا الحالي، وقررت اختزال كل الأحداث في الجزء الثاني بدلاً من أن تكون هناك أجزاء أخري، والعمل سيركز هذه المرة عن تبعية الإخوان للإنجليز والأمريكان، خصوصاً أن الجماعة معروف عنها أنها صناعة إنجليزية تم إنشاؤها لخدمة الاستعمار ومخططاته في المنطقة، وكانت دائماً حتي وقتنا هذا ذراعاً للقوي الخارجية، وهذا ما أصبح واضحاً الآن للجميع، وسأكشف كل ذلك بالوثائق". وأضاف حامد "العمل سيبدأ بمقتل حسن البنا وبداية مرحلة سيد قطب، وهي المرحلة الإخوانية الثانية والأكثر تشدداً، وسيظهر قطب في خلال العمل في بداية الخمسينيات بعد وصوله من الولاياتالمتحدة، وحتي الآن يتم البحث عن ممثل مناسب لتقديم هذه الشخصية، خصوصاً أنها ستكون محوراً مهماً في الأحداث، كما سيتطرق لكل المرشدين الذين جاءوا بعد حسن البنا، من كان لهم تأثير قوي علي أرض الواقع، لكنه لم يحسم موقف ظهور شخصية المعزول محمد مرسي من عدمه حتي الآن". أما عن صحة اشتراك الممثل الأردني إياد نصار في المسلسل، فأشار إلي أنه "لا وجود لشخصية حسن البنا في هذا العمل، ولكن قد يتم ترشيح إياد لشخصية أخري وفقاً للسيناريو". و عن مسلسل بدون ذكر أسماء قال وحيد عنه: كنت أريد أن أقول ببساطة إن الفترة التي يتحدث عنها المسلسل أعطت من لا يستحق وأخذت ممن يستحق، ففي هذا التوقيت صعد فيها الانتهازيون بكل أشكالهم والفاسدون بينما المخلصون الذين يتمسكون بالشرف أصابهم ما أصابهم، وأري أن تلك الفترة كانت تمهيدا لما يحدث في مصر الآن، والتراكمات التي حدثت هي التي أدت بنا لهذا الوضع الذي نحن فيه. وعن فكرة تعودنا علي أن كل أعماله أبطالها الصف الأول مثل عادل إمام وأحمد زكي فقال: هذا ليس تغييرا، فلو كان هذا المسلسل يستدعي نجوما كبارا كنت أحضرتهم، فأنا أضع الممثل في دوره أيا كان، وشركات التوزيع والمحطات الفضائية تطلب النجوم، وشركات الإعلانات هي التي تتحكم في الدراما، وتقول الناس تريد أن تتفرج علي النجم الفلاني، وخلق ذلك أزمة أضرت بالدراما، فالأزمة جعلت الاتجاه أن النجوم يطلبون من مؤلفين ومخرجين أنهم يعملون مسلسلات علي مقاسهم والدراما ليست تفصيلا وليست قميصا، وبالتالي عملت هزة في الدراما، وأنا ليس لدي ممثل سييء، حتي الذي يقول 3 كلمات فقط في العمل، وهناك شيء مهم جدا وهو أن النجوم الحاليين يوما ما كانوا براعم شابة دون ذكر أسماء، وعندي ممثلون يعملون لأول مرة وأثبتوا جدارة أو في بدايتهم مثل وليد فواز ومحمد فراج وعلاء حسني ومحمد نور وسهر الصايغ في دور تغريد، ومحمد حسيب الذي قدم دور اللواء وكان ممكنا أن يعمل الدور نجم كبير، ولازم نقول إن من الأفضل أن أحضر الممثل الأقوي ونعطي فرصة لأجيال جديدة للظهور، وهذا المسلسل يثبت للجميع أن المسلسلات الجيدة تلقي قبولا واستحسانا لدي المشاهد حتي ولو كانت بلا نجوم، فلو وضعت الممثل الجيد في مكانه سيكون نجما ولكن ضع النجم في دور ليس دوره سيضيع نفسه.